بدأت الجامعات الغربية اعطاء أهمية كبيرة لمادة تركيا، وعلى مستويين: مستوى السياسة الداخلية، والذي انصب على دراسة الحياة السياسية فيها والتي تضمنت: النظام السياسي، ابتداءً من نظام الحزب الواحد والذي تم تطبيقه منذ اعلان الجمهورية في عام 1923، واستمر حتى عام 1945، إذ تم الانتقال وبصورة سلمية الى ظاهرة التعدد الحزبي، وقد ساعد هذا الانتقال تركيا، على التقرب من المجتمعات الغربية، إذ اقتبست معالم كثيرة من الفكر الغربي، وكانت الغاية من ذلك الاندماج مع هذه المجتمعات، ولاسيما ان ظروف ما بعد الحرب العالمية الثانية، دفعت دولاً كثيرة لتبني التعددية الحزبية بعد انهيار نظام الحزب الواحد في اوربا، وتركيا التي حاولت التقرب من الاسرة المسيحية الاوربية كانت لاتقبل فيها بنظام الحزب الواحد، ولاسيما ان تركيا اتهمت في هذه الحقبة بالاوليكارشية العسكرية، وعليه حاول عصمت اينونو بعد الحرب العالمية الثانية وبعد انهيار نظام موسوليني في ايطاليا والنظام النازي في المانيا، الاقرار بالتعددية الحزبية، والتي اصبحت الآن تعدّ من أهم مظاهر الحياة السياسية في الوقت الحاضر.أما المستوى الثاني، فانه يكمن في السياسة الخارجية التركية، والذي يتركز في اندماج تركيا في المجتمع الغربي ومن خلال عضويتها في حلف شمال الاطلسي، وبعض الاندية الاوربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق