إن من أشد وأفتك وسائل دولة اللاقانون في الجزائر هذه الأيام هي قنوات الإرهاب الإعلامي التي تتفانى في نقل الشذوذ الفكري والتطرف إلى قلب منازل الجزائريين وأصبح ظاهرا للعيان ذلك الحقد البغيض الذي تكنه الأطراف الواقفة ورائها ضد الشعب من أجل حماية فضائحها المافيوية والمالية والإقتصادية والأمنية والدولية ..
تنتهج هذه القنوات أسلوب إعلامي خبيث من أجل ضرب الشرفاء والمناضلين وزعزعة التركيبة الإجتماعية الجزائرية بإثارة مواضيع موجهة للعبث بالقيم و المبادئ وتشويه صورة الشعب لحماية رؤوس الفساد وصناع الأزمة الحقيقيين وإظهارهم على أنهم الولاة المصلحون والمرسلون المبشرون
برامج وتقارير طويلة عريضة للإخلال بالنظام العام ونقل المواجهة مع النظام بكل رؤوسه إلى أوساط الشعب وإيقاف سيل الإحتجاج والغضب لمطالب فئوية جهوية لا تتعدى النداء بالإعتراف بالهوية والإنتماء للطائفة أو العرق
فهاهم وزراء الشر لا يكادون يزورون ولاية إلا وشككوا في هوية وإنتماء أصحابها وراحوا يضربون لهم تخاريفا من كتب التنجيم فيشعلون نار غضب وشرارة عنف كبيرة تستغلها هذه القنوات وتبررها بالإرهاب والعنف والعمالة والأجندة الخارجية ناسية عقود الفساد والإستبداد لمدة 50 سنة متتالية
تسليط الضوء على الفوضى المفتعلة لتفعيل ضوء وناقوس الخوف لدى الشعب وذلك بإصابة الأهداف الآمنة والمناطق التي ما عاشت تنعم بالأمن والإستقرار والتعايش السلمي بين مكوناتها البشرية فهاهي غرداية تحت رحمة بارونات التهريب والفساد والمخدرات وها هي تيزي وزو وبجاية تنتفض غضبا ضد بلطجية النظام الذين أرادوها أحداث شغب وها هم أحرار الشاوية يكادون يقيمون الأرض ولا يضعونها بعدما أقصاهم الوزير وأهانهم على المباشر وأمام العلن ..
كل هذا وذاك يتمحور على نقاط الإرهاب الذي صنعوه ورضعوا من ثدي فصوله ومن الربيع العربي الذي يكاد أن يهز عرض جبروتهم وممكلة الظلام ويسقطها بتصويره على أنه صناعة مخابراتية غربية وإسرائلية ومن التدخل الأجنبي الذي فتحوا له البلاد على مصراعيها فدنست قواعدهم العسكرية ومنشآتهم الإقتصادية
ومن نهاية الكلام صار واجبا على الشعب بكل أطيافه ومكوناته وتعدد مشاربه الفكرية وإتجاهاته وخاصة بالنسبة لأصحاب الكلمة والتأثير وصناع الرأي العام أن يوحدوا جهودهم وينضموا صفوفهم تحت راية واحدة وهي محاربة الظلم والفساد وإقامة الدولة العادلة الآمنة التي تخضع لسلطة القانون
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق