إن ازمة الحضارة الاسلامية ليست مقصورة على أحد وجوهها بل هي تشمل كل أبعادها كما تتعين في مقومي كل وجود انساني
الكتاب مقسم إلى جزأين في الأول يجيب على أسئلة عن فلسفة الدين والثاني عن التأويل ونظرية المعرفة
يبين بحث فلسفة الدين من منظور الفكر الإسلامي أن أزمة الحضارة الإسلامية ليست مقصورة على احد وجوهها بل هي تشمل كل أبعادها كما تتعين في مقومي كل وجود أنساني : المقوم الأصلي أو فلسفة الدين التي تتفرع عنها كل الوجوه ذات الدلالة في تحديد المصائر التاريخية للأمم ثم هذه الوجوه المتفرعة كلها بمقتضى مستويات الفعل الإنساني القابل للتحديد في ضوء ضروب القيم : الذوقية ( المستوى الجمالي ) و الرزقية ( المستوى المالي ) و النظرية ( المستوى السؤالي ) و العملية ( المستوى الجلالي ) و الوجودية ( مستوى التعالي ) . و قد حاولنا في الكثير من الأعمال
حصر المقوم الأصل و الوجوه المتفرعة عنه بالنسبة إلى الحضارة الإسلامية خاصة و بالنسبة إلى كل حضارة عامة من منطلق كونية المحددات التاريخية لكل عمران بشري و كليتها كما يسلم بذلك كل من فهم جوهر الرسالة الإسلامية فاستناد الإسلام إلى الفطرة و اعتباره البشر من نفس واحدة رغم تعدد الشعوب و القبائل تعدد شارطا للتعارف فيما بينهم و للتنافس في الخيرات يعنيان ضرورة أن مل ما تختلف به المجتمعات البشرية يتعلق بأدوات تحقيق المتعاليات المشتركة و ليست بالغايات المشتركة المتعالية في نعيناتها التاريخية خلال السعي في تحقيقها المتدرج .
و قد عرف القرآن الكريم تلك المتعاليات يكونها الدين الواحد الحق و اعتبر الأدوات شرعات و منهاجات من اجل التسابق في الخيرات ( المائدة 48 ) و سنحاول في هذه الدراسة تحديد المعوقات التي حالت دون المسلمين و الوعي المبين بطبيعة الأصل و منطق التفرع عنه و الوجوه التي يحددها النظر و العمل خاصة ( البعدان الفرعان الآخران اعني الرزق و الزوق يردان عرضا رغم كونهما المحددين الأساسيين كما سنرى ) من المنظور الإسلامي حتى يتم حصر أسباب المسيرة الحضارية الإسلامية فيصبح استئنافها ميسورا . و يمكن حصر المسائل التي تتجلى فيها الأزمة و التي هي في نفس الوقت مناظير لفهمها على النحو التالي :
1- العقيدة و الفلسفة النظرية التي تحدد نظرية العلم و الوجود .
2- الشريعة و الفلسفة العملية التي تحدد نظرية العمل و القيمة .
3- اثر الأولى في الثانية اعني صورة العمران النظرية أو نظرية التربية و مادته النظرية أو نظرية الثقافة التي تتضمن كل المبدعات الرمزية للأمة أيا كانت مادة تعينها و خاصة العلوم الإنسانية و الآداب و كل الفنون الجميلة .
4 – و اثر الثانية في الأولى اعني صورة العمران العملية أو نظرية الدولة و مادته الفعلية أو نظرية الاقتصاد أي كل المبدعات المادية للامية أيا كانت مادة تعينها و خاصة العلوم الطبيعية و أنظمة الغذاء و الفنون الآلية .
5 – و أخيرا نظرية العمران نفسه أو نظرية القيم الخمس ( قيم الذوق و قيم الرزق و قيم النظر و قيم العمل و قيم الوجود ) التي هي مستويات قيامها الفعلي الوجهي ( نسبة إلى وجوه القيام المتمايزة تمايز مستويات الوجود العيني عند النظر إليها من هذه الوجوه مناظير رؤية ) و بالطريقة الخامسة التي هي عين قيامها الكلي في الوجود المؤطر بمحلها المكاني ( الجغرافيا و اثر العوامل الطبيعية ) و الزماني ( التاريخ و اثر العوامل الثقافية ) و السلمي ( توزيع الأعمال في العمران و التراتب بين القائمين بها ) و الدوري ( تكامل الأعمال في العمران و استعمال بعضها البعض في مستوى التحولات المادية الحاصلة و في مستوى رموز قيمها التبادلية بين الناس ) الخاص ( في امة معين ) و العام ( في العالم كله ) .
فاتحة
الباب الأول
فلسفة الدين من منظور الفكر الإسلامي
مقدمة
التمهيد
تمهيد أول : تصنيف الأسئلة
تمهيد ثان : التمييز بين مفهومات أربعة مترابطة
المسألة الأولى
العلاقة بين فلسفة الدين و الدين الفلسفي
المسألة الثانية
العلاقة بين فلسفة الدين و الفلسفة الدينية
الجواب عن الأسئلة المتعلقة بمفهوم فلسفة الدين
المسار الأول : منطق فلسفة الدين الدينية
المسار الثاني : منطق تطور الفكر الفلسفي
المسار الأخير : تطور الجدل بين الفكريين
المسألة الجامعة
الجواب عن أسئلة غابت
الجواب عن أسئلة كان ينبغي أن تطرح
حول موت الفكر الديني الإسلامي
علل فساد القول النظري في حضارتنا
جواب جامع عن هذه الأسئلة
دلالة اللادينية العربية
مزيد تحليل في المسألتين الأولى و الأخيرة
الخاتمة
الباب الثاني
تكوينية نظرية الفهم و التأويل في السنن الرمزية العربية الإسلامية
تمهيد
أصناف التفسير الحاصلة في التاريخ
نشوئية مناهج فهم النصوص في الحضارة العربية الإسلامية
النسق – الحصيلة من التطورات المنهجية
تحديد القرآن منهج قراءته و فهمه بنفسه
المرحلة الأولى
صلة منهج القراءة و الفهم بالتخاطب بين حضارات الكتاب
المرحلة الثانية
مفهوما الكتابة و القراءة في القرآن
المسألة الأولى
المسألة الثانية
المعاني القرآنية المتعلقة بالفهم و الاستفهام
نظرية المعرفة – التربية القرآنية الشاملة
الخاتمة
خاتمة عامة
تأليف: أبو يعرب المرزوقي
الناشر: دار الهادي
عدد الصفحات: 371 صفحة
الحجم: 11 ميجا بايت
الكتاب مقسم إلى جزأين في الأول يجيب على أسئلة عن فلسفة الدين والثاني عن التأويل ونظرية المعرفة
المقدمة
يبين بحث فلسفة الدين من منظور الفكر الإسلامي أن أزمة الحضارة الإسلامية ليست مقصورة على احد وجوهها بل هي تشمل كل أبعادها كما تتعين في مقومي كل وجود أنساني : المقوم الأصلي أو فلسفة الدين التي تتفرع عنها كل الوجوه ذات الدلالة في تحديد المصائر التاريخية للأمم ثم هذه الوجوه المتفرعة كلها بمقتضى مستويات الفعل الإنساني القابل للتحديد في ضوء ضروب القيم : الذوقية ( المستوى الجمالي ) و الرزقية ( المستوى المالي ) و النظرية ( المستوى السؤالي ) و العملية ( المستوى الجلالي ) و الوجودية ( مستوى التعالي ) . و قد حاولنا في الكثير من الأعمال
حصر المقوم الأصل و الوجوه المتفرعة عنه بالنسبة إلى الحضارة الإسلامية خاصة و بالنسبة إلى كل حضارة عامة من منطلق كونية المحددات التاريخية لكل عمران بشري و كليتها كما يسلم بذلك كل من فهم جوهر الرسالة الإسلامية فاستناد الإسلام إلى الفطرة و اعتباره البشر من نفس واحدة رغم تعدد الشعوب و القبائل تعدد شارطا للتعارف فيما بينهم و للتنافس في الخيرات يعنيان ضرورة أن مل ما تختلف به المجتمعات البشرية يتعلق بأدوات تحقيق المتعاليات المشتركة و ليست بالغايات المشتركة المتعالية في نعيناتها التاريخية خلال السعي في تحقيقها المتدرج . و قد عرف القرآن الكريم تلك المتعاليات يكونها الدين الواحد الحق و اعتبر الأدوات شرعات و منهاجات من اجل التسابق في الخيرات ( المائدة 48 ) و سنحاول في هذه الدراسة تحديد المعوقات التي حالت دون المسلمين و الوعي المبين بطبيعة الأصل و منطق التفرع عنه و الوجوه التي يحددها النظر و العمل خاصة ( البعدان الفرعان الآخران اعني الرزق و الزوق يردان عرضا رغم كونهما المحددين الأساسيين كما سنرى ) من المنظور الإسلامي حتى يتم حصر أسباب المسيرة الحضارية الإسلامية فيصبح استئنافها ميسورا . و يمكن حصر المسائل التي تتجلى فيها الأزمة و التي هي في نفس الوقت مناظير لفهمها على النحو التالي :
1- العقيدة و الفلسفة النظرية التي تحدد نظرية العلم و الوجود .
2- الشريعة و الفلسفة العملية التي تحدد نظرية العمل و القيمة .
3- اثر الأولى في الثانية اعني صورة العمران النظرية أو نظرية التربية و مادته النظرية أو نظرية الثقافة التي تتضمن كل المبدعات الرمزية للأمة أيا كانت مادة تعينها و خاصة العلوم الإنسانية و الآداب و كل الفنون الجميلة .
4 – و اثر الثانية في الأولى اعني صورة العمران العملية أو نظرية الدولة و مادته الفعلية أو نظرية الاقتصاد أي كل المبدعات المادية للامية أيا كانت مادة تعينها و خاصة العلوم الطبيعية و أنظمة الغذاء و الفنون الآلية .
5 – و أخيرا نظرية العمران نفسه أو نظرية القيم الخمس ( قيم الذوق و قيم الرزق و قيم النظر و قيم العمل و قيم الوجود ) التي هي مستويات قيامها الفعلي الوجهي ( نسبة إلى وجوه القيام المتمايزة تمايز مستويات الوجود العيني عند النظر إليها من هذه الوجوه مناظير رؤية ) و بالطريقة الخامسة التي هي عين قيامها الكلي في الوجود المؤطر بمحلها المكاني ( الجغرافيا و اثر العوامل الطبيعية ) و الزماني ( التاريخ و اثر العوامل الثقافية ) و السلمي ( توزيع الأعمال في العمران و التراتب بين القائمين بها ) و الدوري ( تكامل الأعمال في العمران و استعمال بعضها البعض في مستوى التحولات المادية الحاصلة و في مستوى رموز قيمها التبادلية بين الناس ) الخاص ( في امة معين ) و العام ( في العالم كله ) .
المحتويات
فاتحة
الباب الأول
فلسفة الدين من منظور الفكر الإسلامي
مقدمة
التمهيد
تمهيد أول : تصنيف الأسئلة
تمهيد ثان : التمييز بين مفهومات أربعة مترابطة
المسألة الأولى
العلاقة بين فلسفة الدين و الدين الفلسفي
المسألة الثانية
العلاقة بين فلسفة الدين و الفلسفة الدينية
الجواب عن الأسئلة المتعلقة بمفهوم فلسفة الدين
المسار الأول : منطق فلسفة الدين الدينية
المسار الثاني : منطق تطور الفكر الفلسفي
المسار الأخير : تطور الجدل بين الفكريين
المسألة الجامعة
الجواب عن أسئلة غابت
الجواب عن أسئلة كان ينبغي أن تطرح
حول موت الفكر الديني الإسلامي
علل فساد القول النظري في حضارتنا
جواب جامع عن هذه الأسئلة
دلالة اللادينية العربية
مزيد تحليل في المسألتين الأولى و الأخيرة
الخاتمة
الباب الثاني
تكوينية نظرية الفهم و التأويل في السنن الرمزية العربية الإسلامية
تمهيد
أصناف التفسير الحاصلة في التاريخ
نشوئية مناهج فهم النصوص في الحضارة العربية الإسلامية
النسق – الحصيلة من التطورات المنهجية
تحديد القرآن منهج قراءته و فهمه بنفسه
المرحلة الأولى
صلة منهج القراءة و الفهم بالتخاطب بين حضارات الكتاب
المرحلة الثانية
مفهوما الكتابة و القراءة في القرآن
المسألة الأولى
المسألة الثانية
المعاني القرآنية المتعلقة بالفهم و الاستفهام
نظرية المعرفة – التربية القرآنية الشاملة
الخاتمة
خاتمة عامة
بيانات الكتاب
الاسم: فلسفة الدين من منظور الفكر الإسلاميتأليف: أبو يعرب المرزوقي
الناشر: دار الهادي
عدد الصفحات: 371 صفحة
الحجم: 11 ميجا بايت
