مقتطفات من الكتاب
مدخلفكرة هذا الكتاب العامة ظلت تراودني سنوات ثم ما لبست أن تبلورت حين قمت بتطوير سلسلة محاضرات جديدة عن السياسية الخارجية الامريكية . نائيا بنفسي عن تبني مفهوم النزعة الاستثنائية رحت افكر في افضل طرق الامساك بتميز امريكا و مهما كانت تبايناتهم حول الخصوصيات فإن دارسي التطور السياسي و السياسية الخارجية الامريكيين يسارعون من دون تردد إلى التوافق مع مع روجرز سميث حول وجود كثرة من النواميس في ماضي امريكا و كما اكتشفت فيما كنت استزيد من الاطلاع الاوسع على كثرة النواميس و السيرورات التي تميز الحضارات التي يجري تحليلها في هذا الكتاب فإن دارسي الحضارات يحذون حذو اولئك . تبقى اخلافات حيوية باعثة على النشاط بدلا من تماسك مصطنع باعث على البلادة منبع جاذبية أي حضارة امريكا جزء من عالم حضارات جمعى و نواميسها الكثيرة مثل حضارات أخرى تجعلها تعددية .

واثق أنا بأن هنتنغتون كان سيقبل بشغف على الاشتباك و الاختلاف مع خطاب هذا الكتاب فكما كتب عدد كبير من طلابه بعد موته كان الرجل يعشق الحوار و الاختلاف الفكريين المفعمين بالحيوية و كان مثلي كامل الوعي بتجريبية الاستنتاجات في العلوم الاجتماعية . و لكوني من غلاة المعجبين بسعة اطلاعه الاكاديمي اجدني بالغ الحزن لان شدة المرض حالت دون أن يرد على رسالة بعثتها اليه قبل نحو ثمانية عشر شهرا من رحيله الابدي تلك الرسالة حملت اعترافا باشتباكي الفكري مع عمله و املا في أن نتمكن من الكلام على جملة هذه الافكار شخصيا و على الرغم من أن هذه الامنية بقيت معلقة فإنني اتطلع إلى أن ينجح النقاش في اجتذاب عدد غير قليل من تلامذة هنتنغتون ، اصدقائه ، و قرائه .
اهدي هذا الكتاب إلى جانو التي سيغمرها طوفان من الفرح و هي تقلب صفحاته و التي ستسارع من دون تأخير إلى انتاج (( نبرتها الوردية )) الخاصة .
بيانات الكتاب
تأليف: بيتر جى كاتزنشتاين
ترجمة: فاضل جتكر
عدد الصفحات: 373 صفحة
الحجم: 15 ميجا بايت