ركز المؤلف على الجانب البدني للصلاة وأورد فيه جداول بأعداد حركات الصلاة وفوائد كل حركة وفوائد الصلاة لجميع فئات الناس ..وغير ذلك من الأمور المهمة ..مايجعل هذا الكتاب مرجعا مهما في هذا المجال ….
ان الحركة دليل الحياة و السكون يشبه الموت إلى حد كبير و معظم الاشياء في هذا الكون هي في حركة مستمرة .
اذ تأملنا في جسم الانسان وجدنا ان جميع أجهزته تقوم بوظائفها الحيوية و هي في حركة دائمة فالقلب يدفع الدم ز الرئتان تعملان على تصفيته و مجه بالأوكسجين و المعدة تهضم الطعام و الامعاء تطرد الفضلات ... الخ .
و التاريخ يخبرنا ان الانسان منذ فجر حياته يعتمد على الحكرة للحفاظ على حياته فرار من الوحوش الضارية الاقوى أو كرا على الحيوانات الاضعف ليتخذها غذاء له و لصغاره كما تسلق الاشجار و صعد الجبال و سبح في الانهار و قفز و وثب و عدا و رمى و تعلق و زحف .
و جسم الانسان في طبيعته ملئ بالعضلات فاذا ركن الانسان إلى السكون و الجلوس لفترات طويلة تضاءلت عضلاته و ضعفت و انعكس ذلك على اجزاء جسمه الاخرى و أجهزته الحيوية و لهذا السبب يكون الشخص الذي يقضي معظم يومه جالسا اكثر عرضة من غيره للاصابة بأمراض القلب و ضعف الدورة الدموية و دوالي الساقين و التهاب المفاصل و الامساك و غيرها من الامراض .
و تعتبر الحركة أحد عناصر الحياة للاطفال الاصحاء و كل طفل تعطي له امكانية الحركة يصبح ذا خفة و حيوية و نشاط و نحن نعلم اليوم ان النمو التدريجي للطفل و شعوره بالمحيط لا يتم دون استعمال الحركة وسيلة لذلك .
و نأتي إلى ناحية مهمة في حياة الانسان الا و هي الطعام فكون الانسان يأكل باستمرار يجعله في اشد الحاجة إلى الحركة المستمرة : و قد تكلم اين القيم في كتاب ( الطب النبوي ) عن هذا الموضوع فقال :
(( من المعلوم افتقار البدن – في بقائه – إلى الغذاء و الشراب . و لا يصير الغذاء بجملته جزءا من البدن بل لابد ان يبقى منه عند كل هضم بقية ما اذا كثرت على ممر الزمان اجتمع منها شيء له كمية و كيفية فيضر بكميته بأن يسد و يثقل البدن و يوجب أمراض الاحتباس .. و يضر بكيفيه بأن يسخن بنفسه أو بالعفن أو يبرد بنفسه أو يضعف الحرارة الغريزية عن انضاجه .
و سدد الفضلات – لا محالة – ضارة .. و الحركة أقوى الاسباب في منع تولدها فإنها تسخن الاعضاء و تسيل فضلاتها فلا تجتمع على طول الزمان و يعود البدن الخفة و النشاط و يجعله قابلا للغذاء و يصلب المفاصل و يقوي الاوتار و الرباطات و يؤمن جميع الامراض المادية و أكثر الامراض المزاجية )) .
و لهذا استطيع ان اضع لذلك قاعدة تقول : (( ما دمت تأكل فأنت بحاجة إلى الحركة )) . و قد قال الطبيب الفرنسي (( تيسو )) في القرن التاسع عشر : (( إن الحركة في – حد ذاتها – يمكن بتأثيرها ان تكون بديلا للدواء في كثير من الحالات و لكن كل الادوية و وسائل العلاج مجتمعة لا تستطيع ان تعوض تأثير الحركة )) .
و من ذلك كله نعلم ان الحركة و النشاط البدني لازمان للحياة و الصحة كل اللزوم . و أي تحديد أو اهمال للحركة أو للتطور الحركي لا يمر دون تأثيرات سلبية على البدن و على التطور العقلي للانسان .
المؤلف : عدنان الطرشي
الناشر : المكتب الاسلامي
عدد الصفحات : 365
الحجم : 4.5 ميجا
تحميل كتاب الصلاة و الرياضة و البدن
رابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقدمة
ان الحركة دليل الحياة و السكون يشبه الموت إلى حد كبير و معظم الاشياء في هذا الكون هي في حركة مستمرة .
اذ تأملنا في جسم الانسان وجدنا ان جميع أجهزته تقوم بوظائفها الحيوية و هي في حركة دائمة فالقلب يدفع الدم ز الرئتان تعملان على تصفيته و مجه بالأوكسجين و المعدة تهضم الطعام و الامعاء تطرد الفضلات ... الخ .
و التاريخ يخبرنا ان الانسان منذ فجر حياته يعتمد على الحكرة للحفاظ على حياته فرار من الوحوش الضارية الاقوى أو كرا على الحيوانات الاضعف ليتخذها غذاء له و لصغاره كما تسلق الاشجار و صعد الجبال و سبح في الانهار و قفز و وثب و عدا و رمى و تعلق و زحف .
و جسم الانسان في طبيعته ملئ بالعضلات فاذا ركن الانسان إلى السكون و الجلوس لفترات طويلة تضاءلت عضلاته و ضعفت و انعكس ذلك على اجزاء جسمه الاخرى و أجهزته الحيوية و لهذا السبب يكون الشخص الذي يقضي معظم يومه جالسا اكثر عرضة من غيره للاصابة بأمراض القلب و ضعف الدورة الدموية و دوالي الساقين و التهاب المفاصل و الامساك و غيرها من الامراض .
و تعتبر الحركة أحد عناصر الحياة للاطفال الاصحاء و كل طفل تعطي له امكانية الحركة يصبح ذا خفة و حيوية و نشاط و نحن نعلم اليوم ان النمو التدريجي للطفل و شعوره بالمحيط لا يتم دون استعمال الحركة وسيلة لذلك .
و نأتي إلى ناحية مهمة في حياة الانسان الا و هي الطعام فكون الانسان يأكل باستمرار يجعله في اشد الحاجة إلى الحركة المستمرة : و قد تكلم اين القيم في كتاب ( الطب النبوي ) عن هذا الموضوع فقال :
(( من المعلوم افتقار البدن – في بقائه – إلى الغذاء و الشراب . و لا يصير الغذاء بجملته جزءا من البدن بل لابد ان يبقى منه عند كل هضم بقية ما اذا كثرت على ممر الزمان اجتمع منها شيء له كمية و كيفية فيضر بكميته بأن يسد و يثقل البدن و يوجب أمراض الاحتباس .. و يضر بكيفيه بأن يسخن بنفسه أو بالعفن أو يبرد بنفسه أو يضعف الحرارة الغريزية عن انضاجه .
و سدد الفضلات – لا محالة – ضارة .. و الحركة أقوى الاسباب في منع تولدها فإنها تسخن الاعضاء و تسيل فضلاتها فلا تجتمع على طول الزمان و يعود البدن الخفة و النشاط و يجعله قابلا للغذاء و يصلب المفاصل و يقوي الاوتار و الرباطات و يؤمن جميع الامراض المادية و أكثر الامراض المزاجية )) .
و من ذلك كله نعلم ان الحركة و النشاط البدني لازمان للحياة و الصحة كل اللزوم . و أي تحديد أو اهمال للحركة أو للتطور الحركي لا يمر دون تأثيرات سلبية على البدن و على التطور العقلي للانسان .
بيانات الكتاب
الاسم : الصلاة و الرياضة و البدنالمؤلف : عدنان الطرشي
الناشر : المكتب الاسلامي
عدد الصفحات : 365
الحجم : 4.5 ميجا
تحميل كتاب الصلاة و الرياضة و البدن
روابط تحميل كتاب الصلاة و الرياضة و البدن
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة