يعرض الدكتور محمد الجزار في كتابه عن الفكر الإنساني، فكرة المنظومة الكونية - كيف بدأت وكيف إنتشر الكون في الفراغ اللانهائي.. قبل أن يتعرض لمراحل التطور للإنسان، ثم يتابع بالبحث والتدقيق موضوع الفكر ومراحل التطور الإنساني
مقتطفات من الكتاب
المنظومة الكونية
نشأة الكون : اذا كان الانسان لم يتواجد مع بداية الخلق فانها كانت التمهيد الحتمي لظهور الانسان بعد ذلك . حدث الانفجار العظيم وانتشر الكون في الفراغ اللانهائي وتناثرت مكوناته وتباعدت عن مركز الكون بسرعات فائقة وضد الجاذبية الهائلة التي كانت تشد هذه المكونات لتتماسك في شكل كرة صغيرة قبل حدوث الانفجار العظيم .
كانت مكونات الذرات من اليكترونات وبروتونات ونيوترونات حرة غير متحدة تحت الظروف الحرارية المرتفعة, بدأ اتحاد مكونات الذرة عند انخفاض درجة الحرارة انخفاضا نسبيا لتكوين عناصر الكون وكان أول تسلسل التفاعلات العناصر الثقيلة نسبيا من بروتونات ونيوترونات لتكوين نواة الذرة أما الاليكترونات فقد انضمت الى عناصر الذرة عند الانخفاض التالي في درجات الحرارة الذي كان يحدث بتمدد الكون بانجذاب الاليكترونات السالبة الشحنة الى نواة الذرة الموجبة الشحنة اكتمل تكوين الذرة في صورتها المعروفة .
تكونت سحب من غاز الهيدروجين بنسبة 55% وغاز الههيليوم بنسبة 44% بالاضافة الى 1% من العناصر الأخرى المختلفة لتتشكل عناصر الكون .
أدى الانخفاض التالي في درجة حرارة الكون الى وقف التمدد في السحب المتكونة وتقلصها مما يجعلها تدور بسرعة أكبر لتوازن جذب المادة التي تحتويها بداخلها وبذلك تكونت المجرات العملاقة التي احتوت بعد ذلك على بلايين من النجوم والكواكب .
تستمر عملية تشكيل الكون فتنسل بعض سحب غازي الهيدروجين والهيليوم من السحابة العملاقة المسماه بالمجرة وتنكمش هذه السحب المنفصلة – الصغيرة نسبيا ويحدث احتكاك للذرات في داخلها فتزيد درجة الحرارة الى المستوى الذي يحدث عنده تفاعلات نووية ينتج عن هذه التفاعلات تحويل الهيدروجين الى مزيد من الهيليوم كما ينتج طاقة حرارية هائلة تؤدي الى تناثر مادة السحب الى الخارج فيتوقف انكماش السحب وتقلصها , فتتكون النجوم التي تحتوي على غازي الهيدروجين والهيليوم وتشع هذه النجوم حرارتها وضوءها نتيجة تحويل الهيدروجين الى هيليوم .
من أعماق الكون الفسيح الذي لا سبيل الى قياس أبعاده أو تخيل امتداده وفي احدى المجرات المكتظة بالنجوم والتي قد تبلغ آلاف الملايين , وداخل احدى التجمعات المتزاحمة والمختلطة أو ما يسمى بالمجموعات المحلية يوجد كوكب الأرض كعضو في مجموعة نجم الشمس الذي بدوره عضو في مجموعة مجرة الطريق اللبني Milky Galaxy أو ما يسميه العرب بطريق التبانة .
تعتبر مجرة الطريق اللبني من الحجم المعتدل المتوسط بالنسبة للمجرات الأخرى التي تبلغ البلايين في هذا الكون الذي لا نعرف عنه الا النذر الضئيل .
في مجرتنا المعنية تبلغ المسافة من الحافة الى الحافة عبر قرصه المضيء مائة ألف سنة ضوئية أما سمك بروزه المركزي فيصل الى خمسة وعشرون ألف سنة ضوئية والسنة الضوئية الواحدة هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة .
بسرعته التي تبلغ ثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية الواحدة وهي تقارب نحو عشرة ملايين من الكيلو مترات .
على مسافة تبلغ نحو ثلثي الطريق اللبني من مركز المجرة حيث تقل كثافة النجوم أو يقل عددها نسبيا يضيء نجم عادي بلون مائل للصفار يهيم في حرية نسبية حيث يتواجد أقرب نجم يجاوره في نفس المجرة " الأقرب القنطوري " على بعد أربع سنوات ضوئية أي يبعد عن شمسنا بحوالي أربعين مليون مليون كيلو متر , ويقع النجم الذي يليه في الجوار على بعد نحو سنتين ضوئيتين اضافيتين تتكون أفراد أسرة نجمنا من كواكب تلف وتدور حوله وتوابع لهذه الكواكب تسمى بالأقمار وكويكبات وشهب .
بيانات الكتاب
الاسم : الفكر الإنساني
تأليف : محمد الجزار
الناشر : مركز الكتاب للنشر
عدد الصفحات : 269 صفحة
الحجم : 3 ميجا بايت
تحميل كتاب الفكر الإنساني
مقتطفات من الكتاب
المنظومة الكونية
كانت مكونات الذرات من اليكترونات وبروتونات ونيوترونات حرة غير متحدة تحت الظروف الحرارية المرتفعة, بدأ اتحاد مكونات الذرة عند انخفاض درجة الحرارة انخفاضا نسبيا لتكوين عناصر الكون وكان أول تسلسل التفاعلات العناصر الثقيلة نسبيا من بروتونات ونيوترونات لتكوين نواة الذرة أما الاليكترونات فقد انضمت الى عناصر الذرة عند الانخفاض التالي في درجات الحرارة الذي كان يحدث بتمدد الكون بانجذاب الاليكترونات السالبة الشحنة الى نواة الذرة الموجبة الشحنة اكتمل تكوين الذرة في صورتها المعروفة .
تكونت سحب من غاز الهيدروجين بنسبة 55% وغاز الههيليوم بنسبة 44% بالاضافة الى 1% من العناصر الأخرى المختلفة لتتشكل عناصر الكون .
أدى الانخفاض التالي في درجة حرارة الكون الى وقف التمدد في السحب المتكونة وتقلصها مما يجعلها تدور بسرعة أكبر لتوازن جذب المادة التي تحتويها بداخلها وبذلك تكونت المجرات العملاقة التي احتوت بعد ذلك على بلايين من النجوم والكواكب .
تستمر عملية تشكيل الكون فتنسل بعض سحب غازي الهيدروجين والهيليوم من السحابة العملاقة المسماه بالمجرة وتنكمش هذه السحب المنفصلة – الصغيرة نسبيا ويحدث احتكاك للذرات في داخلها فتزيد درجة الحرارة الى المستوى الذي يحدث عنده تفاعلات نووية ينتج عن هذه التفاعلات تحويل الهيدروجين الى مزيد من الهيليوم كما ينتج طاقة حرارية هائلة تؤدي الى تناثر مادة السحب الى الخارج فيتوقف انكماش السحب وتقلصها , فتتكون النجوم التي تحتوي على غازي الهيدروجين والهيليوم وتشع هذه النجوم حرارتها وضوءها نتيجة تحويل الهيدروجين الى هيليوم .
من أعماق الكون الفسيح الذي لا سبيل الى قياس أبعاده أو تخيل امتداده وفي احدى المجرات المكتظة بالنجوم والتي قد تبلغ آلاف الملايين , وداخل احدى التجمعات المتزاحمة والمختلطة أو ما يسمى بالمجموعات المحلية يوجد كوكب الأرض كعضو في مجموعة نجم الشمس الذي بدوره عضو في مجموعة مجرة الطريق اللبني Milky Galaxy أو ما يسميه العرب بطريق التبانة .
تعتبر مجرة الطريق اللبني من الحجم المعتدل المتوسط بالنسبة للمجرات الأخرى التي تبلغ البلايين في هذا الكون الذي لا نعرف عنه الا النذر الضئيل .
بسرعته التي تبلغ ثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية الواحدة وهي تقارب نحو عشرة ملايين من الكيلو مترات .
على مسافة تبلغ نحو ثلثي الطريق اللبني من مركز المجرة حيث تقل كثافة النجوم أو يقل عددها نسبيا يضيء نجم عادي بلون مائل للصفار يهيم في حرية نسبية حيث يتواجد أقرب نجم يجاوره في نفس المجرة " الأقرب القنطوري " على بعد أربع سنوات ضوئية أي يبعد عن شمسنا بحوالي أربعين مليون مليون كيلو متر , ويقع النجم الذي يليه في الجوار على بعد نحو سنتين ضوئيتين اضافيتين تتكون أفراد أسرة نجمنا من كواكب تلف وتدور حوله وتوابع لهذه الكواكب تسمى بالأقمار وكويكبات وشهب .
بيانات الكتاب
الاسم : الفكر الإنساني
تأليف : محمد الجزار
الناشر : مركز الكتاب للنشر
عدد الصفحات : 269 صفحة
الحجم : 3 ميجا بايت
تحميل كتاب الفكر الإنساني