كتب كتب كتب: ستان بى.والترز

‏إظهار الرسائل ذات التسميات ستان بى.والترز. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 13 مارس 2014

الحقيقة بشأن الكذب ستان بى.والترز

كتاب الحقيقة بشأن الكذب

كيف تكشف الكذابين وتحمى نفسك !
في هذا الكتاب ستتعلم
كيفية التعرف على السلوك الطبيعي لمن تتعامل معه حتى تتمكن من التعرف على السلوكيات غير المتوافقة مع هذا السلوك
تجنب الوقوع في خطأ الحكم على صدق من تتعامل معه استناداً إلى نظرات عينيه، وغير ذلك من الدلائل غير الموثوقة التي تظن أنها تساعدك على كشف الكذب
الخطوات السبع التي يجب أن تقوم بها لاكتشاف الكذب
السلوكيات الاستجابية الخمسة التي تخفي الكذب
مايمكنك فعله لإقامة حوار صادق مع أصدقائك، ومحبيك، وزملاءك في العمل، وكل من تتعامل معه

مقتطف من الكتاب

هل سبق لك أن تحدثت نع أحدهم وواتاك إحساس داخلي بأن هذا الشخص يكذب عليك؟ ربما شعرت بأن ثمة شيئاً ليس صحيحاً، ومع ذلك لم تستطع أن تحدد شيئاً معيناً قاله أو فعله ذلك الشخص وجعلك تشعر بعدم الارتياح. هل سبق لك أن وثقت في أحدهم وبعد ذلك اكتشفت أنه يكذب عليك؟ هل سبق لك أن شاهدت أو سمعت محادثة بين شخصين ومنت تعلم أن أحدهما يكذب على الآخر، وأن الضحية المسكين يصدق كل ما يقوله صحابه تصديقاً كاملاً؟

متى كانت آخر مرة كذبت فيها على أحدهم؟ ربما لم تخبر ذلك الشخص كل شيء، أو لم تعطه إجابة كاملة، أو ربما كنت تمازحه وحسب، بل ربما سميت ذلك كذبة بيضاء بسيطة، ومع ذلك فهي لا تزال كذبة في كل الأحوال. هل افترض أحدهم افتراضات خاطئة نتيجة لما قلته أو ما لم تقله له؟ ربما لم تكن تقصد أن تضلله، ومع ذلك فقد تسببت في توصله لنتائج خاطئة .. مبروك لقد كذبت على أحدهم!
إننا نواجه الخداع في كل ما حولنا! فإما أن يكذب غيرنا علينا أو نكذب نحن على غيرنا. ولا ينطوي الكذب دائماً على مكر أو خبث، وليس بالضرورة أن يستخدم كتغطية على جريمة أو حنت باليمين. ربما كان الكذب تملصاً بسيطاً من أداء العمل او عدم تحري الدقة في استيفاء بيانات الحصول على قرض. وقد يكون الكذب حماية لمشاعر أحدهم بعدم إخباره بالضبط برأيك في الملابس التي ترتديها أو قصة شعره الجديدة أو الديكور الجديد لمنزله، أو في خطيبته ... ربما رأيت أن صديقك ينبغي أن يكتشف الحقيقة بنفسه، أو أن يسمعها من غيرك، فأنت لا تريد أن تكون من يوصل الأخبار السيئة وفي أوقات أخرى ربما كان عليك أن تشرح سبب تأخرك عن العمل أو عدم انجازك العمل الموكل إليك في موعده. ومن المؤكد أن كل شخص يتجمل قليلاً عند الخروج في موعد غرامي وخاصة إن كان أول موعد. وتعتبر طقوس المواعدة في حد ذاتها أكثر أشكال الخداع التي يقوم بها الناس!
تذكر أننا هنا لا نتحدث عن مجرمين، بل عن الناس العاديين وأنت من بينهم. إن صميم بنائنا الثقافي قائم على ما يعتبره الكثيرون أكاذيب غير ضارة مثل: انتحال الأعذار لرفض دعوة، والمجاملات التي يقدمها شخص لآخر وهو لا يؤمن بها حقاً. والمشكلة هنا أنك تتخذ قرارات يومياً استناداً إلى العديد من المعلومات والحقائق والآراء التي تجمعها من المحيطين بك وهذه القرارات تؤثر على حياة ومستقبل أسرتك، وحياة أصدقائك، وزملاء، عملك، وعلى نفسك أيضاً. إنك تتخذ هذه القرارات استناداً إلى اعتقادك أن من يقدمون هذه المعلومات مصدر للثقة وأنهم يهتمون بك وبمصالحك ولكن كيف سيكون الحال إذا لم يكن من تحصل منهم على المعلومات أو التوجيه الصادقين معك؟ ماذا يحدث لو كانوا يقدمون مصالحهم وأهدافهم الخاصة على مصلحتك؟ إذا كنت تعرف من البداية أن أحد من تحصل منهم على المعلومات أو التوجيه ليس صادقاً معك وأنه يضللك – سواء بحجبه المعلومات عنك أو بمراوغتك في قول الحقيقة فهل سيؤثر هذا على نوعية قراراتك؟