مقتطفات من الكتاب
مقدمة
هذا الكتاب حلقة من حلقات إدارة الذات , ولكنه في نفس الوقت يرتبط ارتباطا أساسيا مع الكتاب الأول في السلسلة ( إدارة الذات .. دليل الشباب الى النجاح ) فيعتبر جزءا ثانيا له وإن كنا هناك قد بينا خطوات عشر سريعة للشباب من أجل أن يرتقي بذاته ليصل الى النجاح , فإننا هنا سنقف معهم عند أول محطة من محطات النجاح نتساءل : لماذا لا نشعر بالسعادة على الرغم من النجاح ؟!
المفترض أن النجاح هو قاعدة السعادة , فلماذا نرى إجابة الكثير من الناجحين : إننا لسنا سعداء بالقدر الكافي ؟
إذا فنحن نحتاج الى أن نعرف العلاقة بين السعادة والنجاح .
وفي البداية : نريد أن نعرف ما النجاح ؟
وهل هناك علاقة بين السعادة والرضا ؟
وهل الرضا ينافي الطموح ؟
وما التوكل ؟ وهل ينافي الإيجابية ؟
وهل هناك فرق بين النجاح والتعبير القرآني عنه ( الفلاح ) ؟
متعة النجاح
ثم ما موقع القيم والمبادئ والأخلاق من ذلك كله ؟
هل السعادة تنبع من الارتباط بالقيم والمبادئ , أم أننا نستطيع أن نكون سعداء ونستمتع بالنجاح بغض النظر عن الوسيلة التي حصلنا بها على هذا النجاح ؟
عندما ننتهي من هذه الحلقة من حلقات ( إدارة الذات ) سندرك بوعي أنه عندما نبدأ الإدارة من الداخل ... عندما نتعامل مع الذات : نكتشفها , نقودها ,ننميها , عندها يكون النجاح مصدرا للسعادة , عندها سنتذوق – ولأول مرة – متعة النجاح .
المرجعية
ثم إن هناك أمرا مهما عن مرجعية هذه الأفكار ... وأوجب أن انقل من مقدمة الجزء الأول من سلسلة ( إدارة الذات – دليل الشباب الى النجاح ) ما يعبر عما أ,د قوله :
( التجربة خير دليل ) .. هكذا يقول أهل الخبرة عندما يضعون تجاربهم بين أيدينا لنستفيد منها , ولقد تقدم أهل الحضارات الأخرى في سباق دراسة النفس الإنسانية لما وجدونا
- نحن أهل الحضارات السماوية – قد تركنا هداية ربنا .
يقول الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله - : " وللفطرة في بلاد الإسلام كتاب يتلى , ودروس تلقى , وشعوب هاجعة " .
نعم , الكتاب بين أيدينا , وفطرة الله في قلوبنا , ولكنا سئمنا البحث والسعي , فانطلقت حضارات بلا هداية من كتاب , ولا رشاد من وحي تبحث في النفس البشرية وقدراتها , فنجحت أحيانا عندما تجردت للبحث , وفشلت كثيرا لابتعادها عن الوحي .
وصدق الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – عندما صاغ ذلك في حكمة جميلة فقال : " وصدق من قال : الناس رجلان , رجل نام في النور , ورجل استيقظ في الظلام " .
ويقول – رحمه الله – في كتابه القيم ( جدد حياتك ) الذي قرب لنا به كتاب الباحث الاجتماعي الأمريكي ديل كارنيجي ( دع القلق وابدأ الحياة ) , من خلال قراءة قرآنية قرب فيها البحث الإنساني الجاد الى الوحي الإلهي الصادق : "ونتاج الفطرة الإنسانية في البلاد المحرومة من أشعة القرآن الكريم نتاج واسع متفاوت القيمة . والانحطاط الفكري في البلاد المحسوبة على الإسلام يثير اللوعة , واليقظة العقلية في الأقطار الأخرى تثير الدهشة " .
ثم يقول : " ولا يحملنا على العزاء إلا أن هذه اليقظة صدى الفطرة التي جاء الإسلام يعلي شأنها , أما تخلف المسلمين فسببه الأول تنكرهم لهذه الفطرة السليمة , وتخاذلهم عن السير معها " .
لقد استطاعوا أدارة ذاتهم , فنجحوا في كثير من الأحيان على الرغم من عدم وجود الوحي بين أيديهم , ونحن – ومعنا الوحي – فشلنا ؛ لأننا لم نجعله لنا قدوة .
هم استغلوا كل القدرات التي وضعها الله فيهم , فنجحوا في تحقيق أهدافهم في الدنيا , ونحن عطلنا قدراتنا
بيانات الكتاب
الاسم : متعة النجاح: الشخصية الفعالة والطريق الى السعادة
تأليف : أكرم رضا
الناشر : دار التوزيع والنشر الإسلامية
عدد الصفحات : 283صفحة
الحجم : 5 ميجا بايت
تحميل كتاب متعة النجاح: الشخصية الفعالة والطريق الى السعادة
مقدمة
هذا الكتاب حلقة من حلقات إدارة الذات , ولكنه في نفس الوقت يرتبط ارتباطا أساسيا مع الكتاب الأول في السلسلة ( إدارة الذات .. دليل الشباب الى النجاح ) فيعتبر جزءا ثانيا له وإن كنا هناك قد بينا خطوات عشر سريعة للشباب من أجل أن يرتقي بذاته ليصل الى النجاح , فإننا هنا سنقف معهم عند أول محطة من محطات النجاح نتساءل : لماذا لا نشعر بالسعادة على الرغم من النجاح ؟!
المفترض أن النجاح هو قاعدة السعادة , فلماذا نرى إجابة الكثير من الناجحين : إننا لسنا سعداء بالقدر الكافي ؟
إذا فنحن نحتاج الى أن نعرف العلاقة بين السعادة والنجاح .
وهل هناك علاقة بين السعادة والرضا ؟
وهل الرضا ينافي الطموح ؟
وما التوكل ؟ وهل ينافي الإيجابية ؟
وهل هناك فرق بين النجاح والتعبير القرآني عنه ( الفلاح ) ؟
متعة النجاح
ثم ما موقع القيم والمبادئ والأخلاق من ذلك كله ؟
هل السعادة تنبع من الارتباط بالقيم والمبادئ , أم أننا نستطيع أن نكون سعداء ونستمتع بالنجاح بغض النظر عن الوسيلة التي حصلنا بها على هذا النجاح ؟
عندما ننتهي من هذه الحلقة من حلقات ( إدارة الذات ) سندرك بوعي أنه عندما نبدأ الإدارة من الداخل ... عندما نتعامل مع الذات : نكتشفها , نقودها ,ننميها , عندها يكون النجاح مصدرا للسعادة , عندها سنتذوق – ولأول مرة – متعة النجاح .
المرجعية
ثم إن هناك أمرا مهما عن مرجعية هذه الأفكار ... وأوجب أن انقل من مقدمة الجزء الأول من سلسلة ( إدارة الذات – دليل الشباب الى النجاح ) ما يعبر عما أ,د قوله :
( التجربة خير دليل ) .. هكذا يقول أهل الخبرة عندما يضعون تجاربهم بين أيدينا لنستفيد منها , ولقد تقدم أهل الحضارات الأخرى في سباق دراسة النفس الإنسانية لما وجدونا
- نحن أهل الحضارات السماوية – قد تركنا هداية ربنا .
يقول الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله - : " وللفطرة في بلاد الإسلام كتاب يتلى , ودروس تلقى , وشعوب هاجعة " .
نعم , الكتاب بين أيدينا , وفطرة الله في قلوبنا , ولكنا سئمنا البحث والسعي , فانطلقت حضارات بلا هداية من كتاب , ولا رشاد من وحي تبحث في النفس البشرية وقدراتها , فنجحت أحيانا عندما تجردت للبحث , وفشلت كثيرا لابتعادها عن الوحي .
وصدق الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – عندما صاغ ذلك في حكمة جميلة فقال : " وصدق من قال : الناس رجلان , رجل نام في النور , ورجل استيقظ في الظلام " .
ويقول – رحمه الله – في كتابه القيم ( جدد حياتك ) الذي قرب لنا به كتاب الباحث الاجتماعي الأمريكي ديل كارنيجي ( دع القلق وابدأ الحياة ) , من خلال قراءة قرآنية قرب فيها البحث الإنساني الجاد الى الوحي الإلهي الصادق : "ونتاج الفطرة الإنسانية في البلاد المحرومة من أشعة القرآن الكريم نتاج واسع متفاوت القيمة . والانحطاط الفكري في البلاد المحسوبة على الإسلام يثير اللوعة , واليقظة العقلية في الأقطار الأخرى تثير الدهشة " .
لقد استطاعوا أدارة ذاتهم , فنجحوا في كثير من الأحيان على الرغم من عدم وجود الوحي بين أيديهم , ونحن – ومعنا الوحي – فشلنا ؛ لأننا لم نجعله لنا قدوة .
هم استغلوا كل القدرات التي وضعها الله فيهم , فنجحوا في تحقيق أهدافهم في الدنيا , ونحن عطلنا قدراتنا
بيانات الكتاب
الاسم : متعة النجاح: الشخصية الفعالة والطريق الى السعادة
تأليف : أكرم رضا
الناشر : دار التوزيع والنشر الإسلامية
عدد الصفحات : 283صفحة
الحجم : 5 ميجا بايت
تحميل كتاب متعة النجاح: الشخصية الفعالة والطريق الى السعادة