ينطلق روجيه غارودي في كتابه هذا من السؤال التالي: ما هي الأشياء التي تفضحها الشبيبة، وما هي الأشياء التي تشربها؟ ويتوجه غارودي إلى الشبيبة في محاولة لاستحثاثهم على الانطلاق في طريق التغيير والتحديث اللذان هما ركيزتا التطور المنشود في منهجية كل ثورة. هذا وأن الإغراء الدائم الذي يواجه الثوري هو أن تقوده مقتضيات الكفاح في سبيل التحرر إلى تشويه الحرية التي يكافح من أجلها بالذات أو تدميرها. وليس من الصحيح أن في الإمكان أولاً الاستيلاء على السلطة وتغيير البنى بمختلف الوسائل، ثم التكرم بمنح حرية حقيقية من أعلى السلطة المستحوذ عليها. فكيف ينتدع وسائل مجانسة للغاية المنشودة؟ لقد كان الإيجاد بها واحداً من مجمل الهموم الرئيسية التي تناولها غارودي في كتابه هذا.
الجمعة، 21 يونيو 2013
الأربعاء، 29 مايو 2013
اسرائيل بين اليهودية والصهيوينة ... روجيه جارودى
يضم الكتاب بحثاً يكشف فيه غارودي عن الفارق الأساسي بين اليهودية كديانة تتطلع إلى الشمولية الإنسانية وإلى خلاص الإنسان، وبين الصهيونية كحركة أساسية عملت وتعمل على تحريف بعض المفاهيم الواردة في التوراة، وتستغل بعض المفاهيم الأخرى لتضفي على حركتها السياسية نوعاً من القدسية الدينية، وتستهدف من وراء ذلك كله إلى اجتذاب الجماهير اليهودية المؤمنة من ناحية، ومصارعة أخصامها السياسيين من ناحية أخرى. ليخلص بعد متابعة البحث إلى القول بأن دولة إسرائيل "الصهيونية هي دولة استعمارية استيطانية، ومنفصلة كلياً عن اليهود وعن التاريخ العبري خاصة".
تحميل كتاب اسرائيل بين اليهودية والصهيونية
الثلاثاء، 28 مايو 2013
لماذا اسلمت ؟ ... روجيه جارودى
ولد السيد روجيه أو رجاء في مرسيليا في فرنسا عام 1913 م. وهو فيلسوف و كاتب فرنسي معروف.
أبان الحرب العالمية الكبرى، أسر وهو في الجزائر... وقدكان جارودي شيوعيا،ولكنه طرد من الحزب الشيوعي لكثرة انتقاداته الاتحاد السوفيتي عام 1970.
كان عضواً أيضا في الحوار المسيحي الشيوعي في ستينات القرن المنصرم، لذلك وجد نفسه منجذباً للدين وحاول أن يجمع الكاثوليكية مع الشيوعية خلال عقد السبعينيات...
ثم ما لبث ان أسلم باعتناقه الإسلام عام 1982 م.. وقد غير اسمه الاول من روجيه إلى رجاء...
يقول جارودي عن اعتناقه الاسلام، أنه وجد أن الحضارة الغربية قد بنيت على فهم خاطئ للإنسان، وأنه عبر حياته كان يبحث عن معنى معين لم يجده إلا في الإسلام. ظلّ ملتزما بقيم العدالة الاجتماعية التي آمن بها في الحزب الشيوعي، ووجد أن الإسلام ينسجم مع ذلك ويطبقه بشكل فائق. ظلّ على عدائه للإمبريالية والنظام الرأس مالي و بالذات للولايات المتحدة الامريكية.
بعد مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان على ايدي الجيش الاسرائيلي بقيادة شارون وحزب الكتائب اللبناني المسيحي بقيادة ايلي حبيقة، أصدر غارودي بيانا احتل الصفحة الثانية عشرة من عدد 17 حزيران 1982 من اللوموند الفرنسية بعنوان
"معنى العدوان الإسرائيلي بعد مجازر لبنان".
وقد وقع البيان مع غارودي كل من الأب ميشيل لولون والقس إيتان ماتيو.
وكان هذا البيان بداية صدام غارودي مع المنظمات الصهيونية التي شنت حملة ضده في فرنسا والعالم .
وفي عام 1998 حكمت محكمة فرنسية على جارودي بتهمة التشكيك في محرقة اليهود في كتابه الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل "الهولوكوست"، حيث شكك في الأرقام الشائعة "ستة مليون يهودي قتلوا في تلك الفترة" حول إبادة يهود أوروبا في غرف الغاز على النازي.