مقتطفات من الكتاب
تمهيد
الإمام الشافعي ومدرسته الفقهية
هذه كلمات كاشفة تترجم للإمام الشافعي وتعرف بمدرسته الفقهية وكيف وصلت إلينا , تلقي الضوء على مجتهد من المجتهدين العظام , والذين كان لديهم أكبر الأثر في مسيرة الفقه الإسلامي بعامة , والفكر القانوني بخاصة , حتى أصبح الإمام الشافعي ومدرسته علامة في تاريخ الفكر وتاريخ العمل معا , كان رضي الله عنه آية من آيات الله في كونه ليس على الله بمستغرب أن يجمع العالم في واحد , فرضي الله عن الإمام وجعله نبراسا يحتذي , وإماما يقتدي به ومثالا صالحا لطلبة العلم في سعيهم لتحصيله لنفع الناس وإقامة وتوضيح الحجة , وعسى الله أن ينفع بهذه الورقات كثيرا من خلقه .
والحمد لله رب العالمين .
أ.د .علي جمعة
أستاذ أصول الفقه جامعة الأزهر
الباب الأول
الإمام الشافعي
1- اسمه ونسبه وأسرته :
هو : أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع ابن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف .
فهو هاشمي مطلبي , ابن عم رسول الله ( ص ) , وأما أمه فالمشهور أنها كانت من قبيلة الأزد , وكنيتها : أم حبيبة . وقيل : أمه هي فاطمة بنت عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب .
وقد تزوج الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى – بالسيدة : حميدة بنت نافع بن عيينة بن عمرو بن عثمان بن عفان , وذلك بعد وفاة الإمام مالك سنة 1479ه وعمر الشافعي آنذاك تسع وعشرون سنة , كما أنه كانت له سرية من الإماء . ورزق من امرأته العثمانية : أبو عثمان محمد , وهو الأكبر , وكان قاضيا بمدينة حلب . وابنتان : فاطمة وزينب .
كما رزق من سريته بابن آخر يقال له الحسن , مات وهو طفل .
2- ميلاده نشأته :
2-1- مولده :
2-2- دور والدته :
يحكي الإمام الشافعي أن والدته خافت عليه في اليمن أن يخمل ذكره , ويضيع نسبه , ولا ينشأ على ما نشأ عليه ضرباؤه من قبيلة قريش , فقالت له : الحق بأهلك فتكون مثلهم فإني أخاف أن تغلب على نسبك . فقدم مكة وعنده قريبا من عشر سنين أ . ه . وقد نشأ يتيما فقيرا في حجر والدته , حتى أنها لم يكن معها ما تعطي المعلم .
بيانات الكتاب
الاسم : الإمام الشافعي ومدرسته الفقهية
تأليف : علي جمعة
الناشر : المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
عدد الصفحات : 30 صفحة
الحجم : 1 ميجا بايت
تحميل كتاب الإمام الشافعي ومدرسته الفقهية
<