ملاحظات عن الروايات :
1- ليس هناك ثقافة الأفضل والأسوأ فى المجتمع العربى بل هناك ثقافة النفاق أو المجاملات أو المصالح فقط ..ولو كانت عندنا ثقافة الأسوأ ماكان هذا حال الثقافة والفن بالتحديد .
2 - صدرت هذه الاعمال منذ اكتوبر 2013 الى ديسمبر 2014 وكان هذا اختيارى لتوسيع دائرة القراءة والاختيار من أكثر من 100 كتاب قرأتهم هذا العام
3- هناك اعمال أخرى قرأتها وهى جيدة الا اننى لم اشر اليها هنا لانها صدرت قبل اكتوبر 2013 وحتى 2011 ولم أقرها الا هذا العام
ولهذا لم تدخل فى هذا البيان لحرصى على الاهتمام باعمال 2014
4- فى الرواية : هناك 3 درجات من اختياراتى وهى :
( أفضل رواية – أسوأ رواية – روايات لم تعجبنى وهى متوسطة وليست سيئة )
5- يستحق عام 2014 أن يُطلق عليه عام الأوهام الثقافية فقد طغى عليه ضجيج فارغ لروايات ركيكة تدفعها دور نشر صغيرة جديدة تبحث عن الشهرة السريعة عن طريق النفخ فى بالونات روايات مثقوبة!!
أولا افضل رواية :
1- عتبات الجنة – فتحى امبابى – هيئة الكتاب
2- هنا القاهرة – ابراهيم عبد المجيد – الدار المصرية اللبنانية
3- شوق الدرويش – حمور زيادة ( السودان )– دار العين
4- الماس ونساء- لينا هوينا الحسن ( سوريا ) – دار الاداب
5- رماد الشرق – واسينى الاعرج ( الجزائر) – دار الجمل
6- روائح مارى كلير – الحبيب السالمى ( تونس ) – دار الاداب
7- ذاكرة الاشجار – محمد جبريل – دار الحياة
8- اداجيو – ابراهيم عبد المجيد – الدار المصرية اللبنانية
9- قيس ونيلى – محمد ناجى – مركز الاهرام للنشر
10- السلفى – عمار على حسن – الدار المصرية اللبنانية
11- الطنطورية – رضوى عاشور – دار الشروق
12- الجنوب الهادىء – محمود القلينى – الهيئة العامة لقصور الثقافة
13- مسيح دارفور – عبد العزيز بن بركة ساكن ( السودان ) – مؤسسة هنداوى للتعليم والثقافة
14- نفر من الجن – ايمن العتوم ( الأردن) – المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت
15- رياح يناير – أشرف الصباغ – دار العين
أفضل 3 روايات من بينهم :
1- شوق الدرويش- حمور زيادة – دار العين
2- عتبات الجنة – فتحى امبابى – هيئة الكتاب
3- هنا القاهرة – ابراهيم عبد المجيد – الدار المصرية اللبنانية
ثانيا : روايات لم تعجبنى :
1- البارمان – اشرف العشماوى – الدار المصرية اللبنانية :
( محاولة غريبة من أشرف العشماوى لاستنساخ عمارة يعقوبيان بحشد كل الشخصيات الفاسدة والشاذة فكريا وجنسيا فى مكان واحد هو البار مع تقديم شخصية غريبة هى البارمان المسيحى الذى اسلم وتزوج من مسلمة وانجب منها ابنة هى مسلمة ترتدى الحجاب عن غصب وهى فى داخلها تميل الى المسيحية وترفض أن تكون مسلمة ... فكرة ربما أرادلها المؤلف أن تكون صادمة وربما أن تثير جدلا ولكن لحسن حظه "أو سوءه " يبدو أن الرواية لم يقرأها الكثير ..الصراحة أن شخصيات الرواية مفتعلة ومبالغ فيها الى حد كبير ..
الرواية لن تحب أن تقرأها وربما ان قرأتها لن تكملها )
2- جرافيت – هشام الخشن – الدار المصرية اللبنانية :
( فكرة مهمة أمسك بها هشام الخشن وهى عن بداية مواجهة الفتاة المصرية للتقاليد المصرية وتحديها لها من أجل أن تتعلم بل وأن تسافر فى بعثة الى فرنسا مع زميلاتها – الاحداث تدور عام 1928 وتفاجأ بظهور حسن البنا ثم الاخوان المسلمين ...
ولكن فجأة يغلب الاستسهال وربما الاستعجال على المؤلف الذى تعود منذ ظهوره المفاجىء فى 2011 على تقديم رواية كل سنة حتى وان كانت غير ناضجة وهذا ربما يكون خطأ دار النشر التى خدعت المؤلف وربما أوهمته أن المطبعة فاغرة فاها جائعة لرواياته وحولته من هاو مبتدىء فى عالم الرواية الى محترف "يجب عليه" أن يقدم أى رواية والسلام كل سنة ..
فجأة يهرب المؤلف من حسن البنا ومن تكوين جماعة الاخوان وفجأة يقفز عبر السنين ليقدم قصص عادية وسهلة بل وخائبة فتهرب منه الشخصيات والرواية حتى أنه يستعجل مرة أخرى فلا يُنهى الرواية كرواية بل كخبر فى جريدة "عشان يخلص ويلحق المطبعة "
فيقول لك فى سطور ان الشخصية حصلت على الطلاق وربت ابنائها وماتت سنة كذا ... وكفاية كده على القارىء
هل هى رواية ؟ أم خبر فى جريدة؟
3- منافى الرب – اشرف الخمايسى – دار الحضارة :
( رواية خادعة تكره قراءتها منذ الصفحات الأولى وتملها "وأنا سألت أكثر من مثقف عنها وقالوا جميعا أنهم لم يستطيعوا استكمال قراءتها "
رواية بلا معنى الا أن كاتبها يتكلم كثيرا
المؤلف "للحق " موهوب ولكنه مجرد هاو .وليس محترفا كما يظن وليس سوبر ستار الرواية فى العالم وربما لايقف الآن على بابه ملك السويد ليرجوه أن يقبل جائزة نوبل ..
فليهتم بالكتابة فقط وليترك الحكم للقارىء ولايفرض رأيه عليه بأنها أروع رواية فى التاريخ
هذا رأيى ورأى آخرين حرصت على سؤالهم عن الرواية
4- برلين 69 – صنع الله ابراهيم – دار الثقافة الجديدة :
( رواية صادمة لشخص يحب ابداع صنع الله ابراهيم – الفترة الزمنية للاحداث مهمة تاريخيا وفكرة الرواية مهمة ولكن ..
لماذا هرب المؤلف من أصداء مايحدث فى مصر من تغيرات سياسية وكيف كان ينظر لها الألمان وكيف كانت تنقلها الصحافة العالمية لمواطنيها " وهى فكرة هامة للغاية "
لماذا هرب منها الى رغى بلا هدف سوى وصف مفاتن النساء هناك ولهاث البطل طوال الوقت خلفهن بحثا عن مضاجعة حتى ولو فى الخيال ..
تحولت الرواية الى كلام وكلام وكلام بلا هدف غير الملل من الافكار الجنسية والنساء .. النساء وجمالهن طوال الرواية ..
كنت اقول لنفسى وانا أقرأ " عرفنا خلاص .. ستات وجنس ..وبعدين ياصنع الله ؟ خش ف الموضوع .. ولكن حتى صنع الله ترك الموضوع الى حكايات مملة جدا حول موضوع واحد ..الجنس "
يا استاذ " سيب الكلام ده لعيل لسه بيحبى ف الكتابة .. لكن انت استاذ وأكيد القراء مستنيين منك حاجة أهم من كده تكتبها بقلمك"
ثالثا : أسوأ عبارات أو أحداث ثقافية :
1- قول ابراهيم عبد المجيد " ان اشرف الخمايسى هو احد آلهة السرد فى مصر الآن"!!!!!!!!!
2-تصديرأحد الكتاب الشبان روايته " بالمناسبة هى من أدب الرعب " بعبارة: الى استاذى الكاتب الكبير عمرو الجندى !!!!!!!!!!!!!!
3- اصرار بعض الروائيات على اهداء شكر خاص الى الروائى احمد مراد على مساعدته القيمة لهم فى خروج هذه الرواية بهذا الشكل !!!!!!!
بالمناسبة كلها روايات سخيفة ...رغى فقط ..وكثير من الملل والتخبط ..
هل اهداء وشكر احمد مراد سيقفز بالرواية الى جائزة نوبل مثلا!!!!!!!!
4- فوز رواية فاصل للدهشة بجائزة معهد العالم العربى بباريس
الرواية صدرت عن دار الدار منذ اربع سنوات ولا اعرف كيف ترجمت الى اللغة الفرنسية "الا بسبب علاقات المؤلف " ثم تنشر فى فرنسا وتفوز بتلك الجائزة.
الرواية هى أسوأ سفير لمصر فى الخارج .
السرد والحوار فيها مثير للتقزز والقرف "وانا قلت رأى هذا فيها منذ صدورها فى طبعتها الأولى للناشر وبعض الزملاء وقتها "
عندما تقدم عملا سيترجم عن مصر فلا تختار عملا يقدر شخصيا شاذة فكريا وجنسيا
انصحك أن تأخذ دواء مضاد للتقيؤ اذا قرأت الرواية وسأعطيك مثلا هو عبارة أقتبسها من الرواية حيث بطل الرواية ينظر الى مؤخرات النساء ويقول " مش ممكن الطيز دى تكون بتشخ خرا .. اكيد بتشخ شوكلاتة "
والله هذه بالنص من الرواية فسامحنى .
وللعلم فان الاوروبيين "حتى الآن " يعرفون عن المجتمع المصرى عن طريق ماتترجم اليه من روايات .
يحب الاوروبيون " وهذا رأى اوروبيين اعرفهم ومصريين يعيشون فى اوروبا اعرفهم شخصيا" روايات نجيب محفوظ .
وعندما ترجمت عمارة يعقوبيان اهتموا بها .. هناك ناشرين فى اوروبا يبحثون عن الروائى العربى الذى يقول للغرب :
لايغركم ما يقوله العرب والمسلمون نحن اصحاب حضارة ونحن ملتزمين دينيا ونعرف الله . لانحب الدنيا ونجرى وراء الآخرة .
بل هذا هو المجتمع به اغتصاب وزنا محارم ولواط وسحاق والحاد وكل ماهو موجود عندكم موجود عندنا !
سيقول البعض نحن لسنا فى مجتمع ملائكى
واقول لهم فعلا ولكن مانسبة مايمثله هؤلاء من المجتمع؟ 5 %
هل تقرؤون روايات مترجمة من لغات أخرى؟
كم رواية قدمت لنا بشاعة المجتمع الفلانى ؟
..اذا استخف بعضكم برأى فيمكنكم الرجوع الى رأى استاذ سعيد الكفراوى فى مقاله المهم فى جريدة القاهرة فى شهر اكتوبر عن الروايات التى تترجم.
من يُحاسب المسئولين فى معهد العالم العربى فى باريس عن فضيحة الاساءة لمصر بهذه الجائزة؟
أسوأ روايات 2014 :
1- طغراء – شيرين هنائى
2- هيبتا – محمد صادق
3- 1919 – احمد مراد
4- 313 – عمرو الجندى
5- ابابيل – شريف عبد الهادى
6- 2 ضباط – عصام يوسف
7- باب الليل – وحيد الطويلة
افضل روائى :
1- خالد خليفة
2- واسينى الاعرج
3- ابراهيم عبد المجيد
افضل مصمم اغلفة :
1- عمرو الكفراوى – الدار المصرية اللبنانية
2- عبد الحكيم صالح – المركز القومى للترجمة
3- سامح خلف – الدار العربية للعلوم بيروت
4- نجاح طاهر – دار الاداب بيروت
5- اغلفة دار كيان – عبد الرحمن الصواف – كريم آدم
6- اغلفة المؤسسة العربية للدراسات ببيروت – عن لوحات عالمية
افضل دار نشر جديدة :
( تميزت بمعدل سريع لاصدار اعمال جديدة ومتنوعة سواء عربية أم مترجمة بالاضافة الى أسعار معقولة للكتب مع توزيع جيد )
1- دار صفصافة
2- دار التنوير
ملاحظات حول روايات الرعب و روايات المغامرات:
هى روايات مكانها الطبيعى هو مشروع روايات مصرية للجيب الذى ظلت المؤسسة العربية الحديثة تصدره لأكثر من ثلاثين عاما قبل أن يتعب د/ نبيل فاروق ويمل د/ احمد خالد توفيق من بطله رفعت اسماعيل فيقتله!
تربينا على صدور روايات مصرية للجيب شهريا ..ثم اصبحت اربعة اعداد فقط فى السنة ثم اصبحت عددين احدهما فى معرض الكتاب والآخر فى الصيف ومنذ وفاة الناشر العظيم حمدى مصطفى رحمه الله اصبح صدور الروايات مرة واحدة فى السنة
بالطبع ترك ذلك فراغا كبيرا وسط محبى وقراء روايات مصرية للجيب وحاولت دار ليلى فى2004 ملىء هذا الفراغ بنفس المؤلفين الا أن المشروع توقف فى 2006
بعدها انبرى بعض القراء ممن لديهم الرغبة فى الكتابة فى محاولة لملىء هذا الفراغ ..
اندفع عدد منهم بلا تفكير فشرع يملأ المكتبات فى محاولة لاستكمال عالم احمد خالد توفيق باعادة احياء مصاصى الدماء والمذئوبين والقتلة الدمويين هذه العوالم التى لا يحبها ولا يفهمها ولا يُقبل عليها الا من عز عليه قلة كتابات احمد خالد توفيق فى السنوات الأخيرة
واندفع أخرون ( احمد مراد وعمرو الجندى و آخرون ) فى محاولة اعادة خلق عالم الصراعات والتشويق الذى اجاد فيه نبيل فاروق وتلقف القراء الجوعى لأدب نبيل فاروق اعمالهم .
أما عن قيمة مايكتبون فى عالم الأدب الحقيقى فهم لا يصدقون أنه أدب تسالى لا اعتراض أن يكون موجودا على أرفف المكتبات ولكنهم يجب أن يدركوا أن ابيهم الروحى نفسه ( ستيفن كينج ) لن يحصل على جائزة نوبل فى يوم من الأيام.
وعندما تقرأ الحوارات التى أجراها الاستاذ سامح فايز مع عينة من هؤلاء الكتاب (نشرتها جريدة القاهرة) تُدهش عندما تجده يسأل نفس السؤال لكل منهم على حده :
" من هو مثلك فى عالم الكتاب ؟"
فيرد الجميع بنفس الرد وكأنها الاجابة النموذجية :
" تربيت على روايات نبيل فاروق واحمد خالد توفيق ! "
وانا اقول لكم بالفعل ان رواياتكم مكانها مع روايات مصرية للجيب لذا لا تضعوها بالاجبار وبالتلفيق وبالدعاية الكاذبة المفضوحة مع روايات ابراهيم عبد المجيد ومحمد المنسى قنديل وعز الدين شكرى ...وغيرهم..
وهناك كتاب شبان آخرون تربوا على عالم روايات مصرية للجيب ولكنهم يقدمون ادبا حقيقيا مثل طارق امام وبعض روايات محمد صلاح العزب .
هناك نوعيات مختلفة من الأدب ونحن نرحب بهم جميعا بشرط أن يعرف كل منهم مكانه وقدره فلا يمكن مثلا المقارنة بين دخل طبيب ودخل مهندس فلكل منهم مجاله الذى يبرع فيه اذا ارجوكم لايقارن بعضكم ببعض .
ظاهرة روايات الرغى البناتى :
منذ عام 2013 سيطرت ظاهرة جديدة على الروايات الشبابية وهى ظاهرة أن تكتب فتيات شابات روايات لها عناصر مشتركة تجمع بينها وهى :
1- الرغى فى سرد بلا هدف غير رص الكلمات وملىء الصفحات.
2- يبدو واضحا أن هذه الروايات تستهدف فئة بعينها وهى القارئات الشابات من طبقة اجتماعية ارستقراطية تهتم بشكل الكتاب وبالعنوان الجذاب وبالغلاف الجميل مع ثقافة سطحية تجعل من هذه الروايات مادة مفهومة ومسلية لهن يرين فيها عالمهن الخاص حيث تدور هذه الروايات فى مصر الجديدة وبطلاتها شابات يرتدين أفخم الثياب ويركبن السيارات ويقضين أوقاتهن بين الكافيهات ذات الأسماء الأجنبية الرنانة والتى تحرص الروائيات على حشرها داخل الرواية ..وتدور الروايات فى رغى وحوار ساذج سطحى يجمع لغة العصر الشبابية فى طبقة تمزج الحوار بين اللغة العربية والانجليزية وطبقة أخرى تُرضى فضول القارئات عن عالم آخر يسمعن عنه وهو المناطق الشعبية حيث الشتائم وسب الدين والالفاظ الجنسية الصريحة وعبارات مثل "ايه الخرا ده " التى تتناثر بين صفحات تلك الروايات .
3- لذلك تجد هذه النوعية هى المسيطرة على المبيعات فى مكتبة فيرجن بسيتى ستارز واحيانا ديوان مصر الجديدة والزمالك .. الغريب أن تجد تلك الروايات بعد اسبوع واحد فقط من صدورها تحتل ستاند أعلى الكتب مبيعا فى فيرجن وطبعا تجد تلك الروائيات فى نفس الاسبوع وقد التقطن صور لذلك الاستاند وتقفز تلك الصور على صفحاتهن على الفيس بوك مع عبارة متواضعة " روايتى الأعلى مبيعا "
وفى الاسبوع التالى تجد عبارة " بعد نفاذ الطبعة الأولى .. انتظروا الطبعة الثانية فى خلال أيام .
فى هذا البند يمكنك أن تدرج روايات ( سارة البدرى – رهام راضى – نور عبد المجيد وغيرهن ..)
الاكثر مبيعا و دور النشر:
لن أقول فى هذا المجال سوى حكاية واقعية ..
احد الكتاب الشبان نشر روايته الأولى بعد عناء مع دار نشر شابة اشتهرت فى السنوات الأخيرة بغزارة اصداراتها .. ظلت الطبعة الاولى من روايته عامين على أرفف المكتبات ..وفجأة قرر أن ينشىء دار نشر واعاد نشر روايته فيها بداية من الطبعة الثالثة ..و فى خلال شهر واحد كانت الطبعة السادسة على أرفف المكتبات !!
ثم نشر رواية العام الماضى ...كل اسبوعين كان يُصدر منها طبعة جديدة ..
حتى وصلت للطبعة الخامسة فى اسبوعين ..
اذا فهمت ما اقصد قوله فقد فهمت سر الطبعات الغير منطقية "للكثير " من دور النشر ..
والكلام فى هذا الموضوع يطول..
افضل دار نشر :
دار العين للنشر
( الأفضل من حيث تنوع الاصدارات وتنوع الكتاب من مصر والوطن العربى مع الاهتمام بجودة اخراج الكتاب بالاضافة الى جودة التوزيع داخل مصر وحضور معظم معارض الكتاب الهامة خارج مصر)
افضل مكتبة :
1- مكتبة تنمية ( للتنوع الكبير فى الكتب وخاصة الكتب الحصرية التى لن تجدها الا عندهم مثل اصدارات الدار العربية للعلوم ببيروت ودار الاداب ببيروت والمركز الثقافى العربى بالمغرب ودار الفارابى ببيروت ودار الجمل بألمانيا بالاضافة الى معظم روايات دار المدى المترجمة واهمها سلسلة روايات نوبل ... وغيرهم من الناشرين )
2-مكتبة عمر بوك ستور
( للتنوع وتوفير معظم اصدارات دور النشر المصرية حتى من تنشر للأدباء الشبان بالاضافة الى خصم العضوية فى وقت زاد فيه سعر الكتاب بشكل مبالغ فيه )
افضل دار نشر للكتب المترجمة :
1- المركز القومى للترجمة
2- دار العربى
3- دار التنوير
4- دار صفصافة
اسوأ رواية مترجمة :
حب قاطعى الطريق – ماسيمو كارلوتو
( اعتقد أن السبب هو الترجمة السيئة للغاية وخاصة ترجمة الحوار بالعامية المصرية مما شوه الرواية تماما ونقل الاحداث من ايطاليا الى الدويقة!!)
ظواهر ادبية فى 2014 :
1- تزوير الكتب :
( اشتكى معظم الناشرين من صدور طبعات مزورة من كتبهم وخاصر اصدارات دار الشروق والمصرية اللبنانية ودار ليلى ....وقد يكون السبب فى ذلك فى رأيى الى المبالغة فى سعر الكتاب الأصلى الذى يتراوح سعره من 40 – 100 جنيه للكتاب بينما تشتريه مزور ب 15 جنيه فقط !!
وربما لا استغرب أن يتم تزوير كتب دور النشر التى ذكرتها نظرا لنجاح كتابها وخاصة دار ليلى اذ أن جميع اصدرات د/ نبيل فاروق و د/ احمد خالد توفيق التى تقوم عليها الدار يتم تزويرها مهما غيرت دار ليلى من اغلفتها
ولكن الغريب أن يقوم المزورون بتزوير روايات لكتاب شباب ربما يقدمون اعمالهم للمرة الأولى .. وهكذا تجد اكشاك سور الازبكية وقد امتلأت بروايات الرعب وروايات المغامرات والروايات الرومانسية لكتاب تسمع عن كتبهم للمرة الأولى وربما للأخيرة ..
واقول للسادة ناشرى كتب الشباب ان هذا الاقبال على روايات الشباب المزورة سببه أن قيمتها الحقيقية عند القارىء لا تتعدى 10 جنيه فعلا ..فمن هو القارىء المغامر الذى يمكن أن يدفع فى النسخة الأصلية لكاتب شاب يملأ فراغ الفيس بوك ضجيجا واوهاما حول روايته . 50 جنيه؟؟ !!!!
أى ناشر يزعم أنه يقدم فرصة حقيقية لكاتب شاب عندما يعرض روايته الأولى فى المكتبات بسعر 50 جنيه؟؟ !!!
فى معرض الكتاب يناير 2014 تناقشت مع صاحب احدى دور النشر الجديدة وهو شاب متحمس لن أذكر اسمه هنا فقال لى : الروايات دى مابتبعش كتير ولا بسرعة عشان كده مضطر اعمل سعرها غالى عشان يبقى ليا هامش ربح كويس ( بعدها بشهور فوجئت برواية عنده تقفز من الطبعة الثانية الى السادسة ..وفهمت انه دخل لعبة الطبعات التى تتناقض مع كلامه معى ) وثانيا فيه مكتبات زى فيرجن مابترضاش تعرض الا الكتب الغالية فلازم نعمل حسابها!!!
معلومة للناشرين الجدد :
أغلى رواية لنجيب محفوظ فى الشروق سعرها 50 جنيه !! مع أن قيمتها الحقيقية فى عالم الأدب لاتُقدر بثمن .
فهل الكاتب الشاب فلان أو فلان الذى يدفع 4000 – 4500 جنيه للناشر لكى ينشر له كتابه سيقدم رواية ذات قيمة أعلى من روايات نجيب محفوظ ؟؟!!
ايها الناشرون ..ادرسوا سوق الكتب أولاً قبل أن تملؤا الدنيا ضجيجا حول خسائركم بسبب تزوير الكتب.
2- سرقة الاغلفة :
( أثيرت فى الفترة الأخيرة ظاهرة سرقة احد أشهر وأغلى مصممى الأغلفة فى مصر لأغلفة الروايات التى يصممها من كتب أجنبية وبعض أفيشات الأفلام الأجنبية وهى ظاهرة مؤسفة لأنه فى رأى أنه يظلم نفسه وربما هو الطمع أو الاقبال الكبير عليه ..وأعترف أنه موهوب بالفعل فى تصميم الأغلفة التى لا يسرقها موهبة أكبر بكثير جدا جدا من موهبته الضعيفة فى الكتابة ! )
3- اختفاء دار ميريت :
( بعد أن كانت رواياتها تتصدر المشهد الروائى فى مصر وبعد أن خرج من عباءة ميريت أشهر الروائيين الشبان الذين ينشرون كتاباتهم الآن فى دور نشر أخرى ..
بعد أن كان لميريت الفضل فى تقديم الكثير من الروائيين الشبان الذين يحصدون الشهرة والجوائز من هنا وهناك.. خفت ضوء ميريت هذا العام وتراجع دورها ربما بسبب الأزمة المادية التى تتعرض لها ..ولم تُسلط عليها الأضواء الا مرة واحدة عند فوز باتريك موديانو بجائزة نوبل وعندها تذكر الجميع دار ميريت التى قدمت روايته "مجهولات " فى 2006
اعتقد أن دار ميريت يُحسب لها الكثير ويكفى محمد هاشم أنه لم يقدم أدب الرعب أو الادب البوليسى الساذج الذى تفرضه علينا دور النشر الأخرى الآن .
اتمنى أن تعود دار ميريت الى سابق عهدها قريبا .
4- دار ومكتبة آفاق فى وسط البلد :
( دخول دار آفاق الى مجال النشر بقوة وانتقالها الى وسط البلد اعتقد أنه سيكون اضافة للثقافة فى مصر العام القادم )
5- دور النشر الخاصة ومشاركة الكاتب فى الجوائز:
( ظاهرة غريبة ومشينة بدأت فى الظهور فى مصر الآن وهى عدم اكتفاء "بعض" دور النشر الخاصة بتحميل الكاتب مبلغ وهمى يصل الى 4500 جنيه احيانا فى مقابل طباعة 500 نسخة واحيانا أقل من روايته .. بل ابرمت عقودا تنص على مشاركة الكاتب فى 25 % من قيمة الجائزة اذا كانت مصرية و 50 % من قيمتها اذا كانت الجائزة عربية فى حال فوز روايته بأى جائزة ...
اعتقد أن الوصف المهذب لتلك الحالة هى السرقة ..فما هو دور دار النشر فى فوز الكاتب بجائزة ؟ هل فوز الكاتب بجائزة دليل على موهبته أم دليل على أناقة شكل واخراج الكتاب؟
ارجو أن تتدخل وزارة الثقافة او اتحاد الكتاب او حتى وزارة التموين ! قبل ان تشارك دور النشر الكاتب فى شقته أو ... لاداعى !!!
6- رواية هيبتا 32 طبعة :
أ- هناك ظاهرة غريبة لهذه الرواية فانت عندما تتجول فى مكتبات وفرش الكتب فى وسط البلد فقط تجد نسخ من الرواية على غلافها مكتوب الطبعة 4 , الطبعة 11 , الطبعة 14 , الطبعة 22 , الطبعة 32
ولاتفسير عندى لذلك التخبط والفجوات الواضحة بين الطبعات.
ب _ اعتدت طوال 2014 أن اقضى كل يوم أحد فى وسط البلد بين المكتبات من أول سور الازبكية وحتى مكتبات طلعت حرب وقد لاحظت اننى فى اسبوع وجدت نسخ مكتوب عليها الطبعة 11 ثم فى الأحد التالى رأيت نسخ أخرى فى نفس المكتبات وفرش الكتب مكتب عليها الطبعة 14
واقسم اننى لم أر الطبعات 12 او 13 وعندما سألت مكتبة شهيرة فى طلعت حرب وهم من اصدقائى كزبون دائم لهم منذ سنوات قالوا لى :
"كانت عندنا 3 نسخ من الطبعة 11 وعندما بيعت وطلبنا من دار النشر ارسلوا لنا هذه النسخ من الطبعة 14
وهذا تفسيره عند الناشر وليس عندى.
ج - سأحاول الآن أن أجعل الأرقام تتكلم ولكم أنتم الحكم ..
يقول ناشر الرواية فى حوار منشور فى اخبار الأدب عدد الاحد 7 ديسمبر 2014 " بعض الناشرين يطبع 200 او 500 نسخة من الكتاب وانا طبعت من هييبتا 1000 نسخة وعندما زاد الطلب عليها طبعت 10000 نسخة فى الطبعة الواحدة "
سأكتفى بتصديق انك طبعت 1000 نسخة فقط فى كل طبعة .
اذن هيبتا باعت 32000 نسخة
سعر النسخة 30 جنيه
اذن اجمالى المبيعات = 960000 جنيه
بعد خصم 30 % للمكتبات يتبقى = 672000 جنيه
تكلفة طباعة كل نسخة على الأكثر 4 جنيهات وهذه المعلومة من مطبعة كبرى
اذن بعد خصم تكلفة طباعة 32 طبعة وهى = 128000 جنيه
اذن العائد المتبقى لدار النشر = 544000 جنيه
اذا دفعت الدار 10 % أجر للكاتب وهو فى هذه الحالة = 54400 جنيه
اذن فان المؤلف الذى حصل على 54 الف جنيه من رواية واحدة وهو بهذا دان براون مصر !
أما دار النشر التى ربحت = 489600 جنيه
أى مايقارب نصف مليون جنيه من رواية واحدة لتستحق أن تغلق لها دار الشروق أبوابها وأن تتوارى المصرية اللبنانية خجلا وأن تنتحر الهيئة المصرية العامة للكتاب!
واذا فرضنا أن الناشر طبع 500 نسخة فقط
تكون الدار قد ربحت ربع مليون جنيه من رواية واحدة
عزيزى الناشر لعلمك أنا احترم جودة اخراجك للكتب وتوزيعك الجيد لها
ولكن لماذا تخدعنا ؟؟؟!!
من يحسب بالأرقام يمكن أن يعرف الرقم الحقيقى الذى طبعته من الرواية ولن أذكره هنا.
سأقتبس الآن من الرواية تلك الجملة فقط :
"دى المرحلة الوحيدة اللى لولا انى باحث علمى وماينفعش أقول المصطلحات دى ف ابحاثى كنت سميتها مرحلة المسخرة .. مرحلة خرق القواعد ..مرحلة الجنان ..مرحلة تحولنا لكائنات تانية ..ممكن فعلا نتشبه كلنا بعالم الحيوان لما كان بيقول : وفى موسم التزاوج تصدر أنثى الكلب رائحة من مؤخرتها لتجذب الذكور .. كلنا بنتحول لحاجة زى كده بس على طريقة "بنى أدمينى" شوية ..."
هل هناك قراء بالفعل لهذه الرواية؟
د - ملاحظة أخيرة :
بعد الضجة التى أثارتها رواية عزازيل ليوسف زيدان ( ولامجال هنا للمقارنة الأدبية بين عمل أدبى حقيقى وآخر ركيك ) وصلت طبعتها فى خلال عامين الى 27 طبعة ..فقط!
أما شيكاغو لعلاء الاسوانى التى صدرت فى 2008 فقد وصلت حتى الآن الى 22 طبعة فقط !!
هل وصلت الفكرة؟؟
7- اعادة دار الكرمة روايات قديمة لمحمد سليمان عبد الملك :
( بصراحة محاولة غير مفهومة لاستغلال شهرة محمد سليمان عبد الملك باصدار روايتين له قديمتين مازالت المؤسسة العربية الحديثة تطبعها فى روايات مصرية للجيب بسعر 3 جنيه للنسخة بينما قدمتها لنا الكرمة باربعون جنيه للنسخة ..
لماذا ؟؟؟؟؟ )
افضل رواية مترجمة :
1- فى ساعة العلامات – جمال محجوب – المركز القومى للترجمة
2- لاقديسون ولاملائكة – ايفان كليما – دار التنوير
3- مابعد الظلام – هاروكى موراكامى – المركز الثقافى العربى بالمغرب
4- اشياء تتداعى – تشنوا اتشيبى – الهيئة العامة لقصور الثقافة
5- ايام الاسكندرية- زيميتريس ستيفاناكيس – المركز القومى للترجمة
6- صرخة النورس – ايمانويل لابورى – المركز القومى للترجمة
7- طائفة الانانيين – ايريك ايمانويل شميت – المركز الثقافى العربى بالمغرب
8- الناجى الاخير – تشاك بولانيك – دار الرمال
9- هذه الزرقة البراقة – شتيفان مولدرز – دار صفصافة
10- البرمائى – الكسندر بيلياليف – المركز القومى للترجمة
11- السفينة الخامسة – مونيكا كومانيكوفا – دار صفصافة
12- نهاية السيد واى – سكارلت توماس – دار التنوير
13- حب وقمامة – ايفان كليما – دار التنوير
14- لقيطة اسطنبول – اليف شافاك – دار الجمل
15- شرف – اليف شافاك – دار الاداب
افضل مشروع ثقافى :
1- المركز القومى للترجمة
2- اعادة نهضة مصر لاعمال صالح مرسى
3- مختارات الكرمة ( مع اعتراضى لسعر الكتاب المبالغ فيه من 35 جنيه الى 90 جنيه للكتاب – وهى اسعار لا تتفق مع سياسة الدار فى تقديم روايات قديمة اختفت من المكتبات المصرية)
4- مشروع المائة كتاب – الهيئة العامة لقصور الثقافة
5- مشروع الاعمال الكاملة – الهيئة المصرية العامة لكتاب
افضل روائية عربية :
حنان الشيخ
( هى روائية لبنانية ترسم عالما خاصا وشديد التميز .. يمكنك ان اردت أن تقرأ لها "امرأتان على شاطىء البحر " أو " انها لندن ياعزيزى "
اعدك أن تستمتع كثيرا بأدب حقيقى
افضل مجموعة قصصية :
عربية : لم اقرأ سوى اعمال قليلة جدا لاترقى للمستوى المطلوب ولكن ..
هناك ظاهرة أخرى هى رفض معظم دور النشر الخاصة الجديدة لنشر المجموعات القصصية وتفضيل الرواية عليها حتى أنهم اعترفوا بتقديم مجموعة قصصية واحدة فقط فى العام ..هذه ظاهرة أخرى تستحق البحث ولكن ليس هذا مجالها الآن.
أفضل مجموعة مترجمة : قصص راى برادبورى القصيرة – المركز القومى للترجمة
ترجمة : رؤوف وصفى
......
هذا هو حصاد 2014 الثقافى من وجهة نظرى ..
ولكل جزء تحدثت فيه الكثير من التفاصيل التى لايتسع المجال لذكرها الآن ..
واخيرا ..
" اغماض العينين لن يُغير فى شىء . لاشىء سيختفى لمجرد أنك لاتريد أن تراه ... "
( من رواية كافكا على الشاطىء – هاروكى موراكامى )