مقتطفات من الكتاب
مقدمةان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله .
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون " آل عمران : 102
" يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا " النساء : 1
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما " الأحزاب : 70 , 71
أما بعد :
فهذا الكتاب " كن يقظا " اجتنى مؤلفه من القرآن الكريم والسنة الشريفة اللذان نبعا من فيضهما علم كل شيء قال تعالى : " إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا " الإنسان : 2
وقال سبحانه وتعالى : " هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا " الإنسان : 1
كان آدم صلى الله عليه وسلم آخر ما خلق واختلف أهل التأويل في قدر هذا الحين الذي ذكره الله تعالى في هذا الموضع فقال بعضهم : هو أربعون سنة وقالوا : مكث طينة آدم مصورة لا تنفخ فيها الروح أربعين عاما فذلك قدر الحين الذي ذكره الله في هذا الموضع والشيء المذكور في هذه الآية ان الانسان لم يكن شيئا لا بناهه ولا رفعه ولا شرف انما كان طينا لازبا وحمأ مسنونا .
قال تعالى : " من أي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره " عبس : 18 – 20
وهذه الآيات الكريمة تبين المراحل التي مر بها الانسان في خلقه : نطفة تارة ثم علقة أخرى ثم مضغة الى أن أتت عليه أحواله وهو في رحم أمه ثم يسر له الطريق للخروج من رحم أمه وأعلمه طريق الحق والباطل وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كامل عويضة . مصر . المنصورة . عزبة الشال
كيف يعمل دماغك " أو لا يعمل "
ان الدماغ الذي يعمل هذه الكلمات التي تقرؤها على هذا المنوال ليس هو دماغك الذي ولد معك , لا لا لا تندفع الى المرآة كي تبحث عن ندبة أو آثار جرح حول صدغيك .
فما زالت هذه الخلايا هي ذاتها التي بدأت بها أو بمعظمها حياتك غير أن عقلك يتغير من يوم الى يوم بل من ساعة لساعة .
وأنت تبدل شكلها فقط دون وعي منك عن طريق الأكل والشرب والنوم والتمارين ولا أقول بالتفكير وهذه جميعها لها آثارها على البنية الفيزيائية والكيميائية للدماغ .
ها انك أثرت على ذهنك بشكل ما بآخر وجبة أكلتها وما زلت تفعل وأنت تقرأ هذه الكلمات .
بيانات الكتاب
تأليف : ديل كارنيجي
الترجمة : مكتبة جزيرة الورد
الناشر : مكتبة جزيرة الورد
عدد الصفحات : 233 صفحة
الحجم : 9 ميجا بايت