هذا الكتاب يرصد تطور فكرة العدالة في الفكر الغربي ، فالعدالة أولا لمن ينتمي إلى جنسك ، ثم ظهرت فكرة العدالة لكل البشر ، وأظن أن البشرية مازالت تعاني الصراع بين الفكرتين حتى الآن ، والكاتب لم يتعرض بشيء عن العدالة في الإسلام، وهي ظاهرة عامة عند الغربيين إذ ينحون الإسلام في مناقشة الأفكار .
مقتطفات من الكتاب
مقدمة المترجم
لا يكاد المرء يستطيع التفكير في مبدأ يضاهي العدالة في اهميته لصلاح الانسان منذ أن حلقه الله تعالى و استأمنه على هذه الارض انها ينبوع كل المبادئ التي يسعى اليها الانسان في اصلاح ذاته و الوصول إلى الغايات السامية من وجوده . و العدالة من مبادئ دستورنا السماوي : ( إن الله يأمر بالعدل و الاحسان و إيتاء ذي القربى و سنهى عن الفحشاء و المنكر و البغي ) . و قد اهتمت النظريات و الفلسفات من اشتراكية و رأسمالية و ديمقراطية و صولا إلى العدالة الاجتماعية بهذا المبدأ الاساسي في بحثها عن هدف الساعدة كل بطريقتها الخاصة التي وضعتها للارتقاء بالوضع البشري و تجسيد علاقات عادلة بين الناس و التوصل إلى عقد اجتماعي مع من يتولون مقاليد الحكم في البلاد .

إن المبدأ الذي كثيرا ما يجري الكلام عنه لصلاح الحياة يتمثل في تحقيق اقصى قدرة من المنفعة أو السعادة للانسان و هناك افكار أخرى ذات صلة بعلم الاخلاق تنادي بأن العدالة مسألة واجبات صارمة لايمكن التغاضي عنها لا اعتبارات أخرى و لا حتى لتحقيق اهداف سامية مثل السعادة . و يجمع بين هذه الافكار اقتناع بأن هناك اشياء تتماشى مع مفهوم الحق بغض النظر عما اذا كانت نافعة أم لا .
بيانات الكتاب
تأليف: ديفيد جونستون
ترجمة: مصطفى ناصر
الناشر: عالم المعرفة
عدد الصفحات: 310 صفحة
الحجم: 7 ميجا بايت