الكتاب يستعرض أسباب النصر والتمكين وأسباب النهوض بالأمة الإسلامية
لما كان الله سبحانه و تعالى خلق الخلق بأسباب و شرع للعباد اسبابا ينالون بها النصر و التمكين ، كان من زعم ان النصر لا يتوقف على الاسباب التي جعلها الله اسباب له فقد جانبه الصوب ؛ فالله سبحانه و تعالى ، و إن كان قد ضمن للعبد رزقه و هو لا بد رازقه ما عمر ، فهذا لا يمنع ان يكون الرزق المضمون له اسباب تحصل من فعل العبد و من غير فعله ، و ايضا فقد يرزقه حلالا و حراما ، فاذا فعل ما أمره به رزقه حلالا و اذا ترك ما امره به فقد برزقه حراما .
و من هذا الباب يتعين على الانسان لتحقيق النصر الايمان و التقوى و العمل الصالح و الدعاء و الذكر و الصير و الثبات و الاعداد و التوكل و الولاء و البراءة و قد ظن بعض الناس ان ذلك لا تأثير له في حصول النصر و دفع الهزيمة و لكنه عبادة مخضة و ان ما حصل من النصر للاولين حصل بدونه و ظن آخرون ان ذلك مجرد علامة و الصواب الذي عليه السلف و الائمة و الجمهور ان ذلك من أعظم الاسباب التي تنال بها سعادة الدنيا و الاخرة و بهذه الاسباب قد قدر الله سعادة الدنيا و الاخرة فلا تحصل الا بهذه الاسباب .
و هذا مع العلم بان الالتفات إلى الاسباب شرك في التوحيد و محو الاسباب ان تكون اسبابا نقص في العقل و الاعراض عن الاسباب المأمور بها قدح في الشرع ، فعلى العبد ان يكون معتمدا على الله لا على سبب من الاسباب و الله ميسر له من الاسباب ما يصلحه في الدنيا و الاخرة فإن كانت الاسباب مقدورة له و هو مأمور بها فعلها مع التوكل على الله فهو يحمل السلاح و يلبس جنة الحرب و لا يكتفي في دفع العدو على مجرد توكله بدون ان يفعل ما أمر به و من ترك الاسباب المأمور بها فهو عاجز مفرط مذموم .
و في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف و في كل خير احرص على ما ينفعك و استعن بالله و لا تعجز و إن اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا و كذا و لكن قل قدر الله و ما شاء فعل ؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان )) .
و في سنن أبي داود : ان رجلين تحاكما إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقضى على أحدهما فقال المقضي عليه : حسبنا الله و نعم الوكيل . فقال : (( إن الله يلوم على العجز و لكن عليك بالكيس فإن غلبك أكر فقل : حسبنا الله و نعم الوكيل )) .
المؤلف : محمود عبد الحميد العسقلاني
الناشر : دار الايمان
عدد الصفحات : 283
الحجم : 3.5 ميجا
تحميل كتاب اسباب النصر و التمكين
رابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقدمة
لما كان الله سبحانه و تعالى خلق الخلق بأسباب و شرع للعباد اسبابا ينالون بها النصر و التمكين ، كان من زعم ان النصر لا يتوقف على الاسباب التي جعلها الله اسباب له فقد جانبه الصوب ؛ فالله سبحانه و تعالى ، و إن كان قد ضمن للعبد رزقه و هو لا بد رازقه ما عمر ، فهذا لا يمنع ان يكون الرزق المضمون له اسباب تحصل من فعل العبد و من غير فعله ، و ايضا فقد يرزقه حلالا و حراما ، فاذا فعل ما أمره به رزقه حلالا و اذا ترك ما امره به فقد برزقه حراما .
و هذا مع العلم بان الالتفات إلى الاسباب شرك في التوحيد و محو الاسباب ان تكون اسبابا نقص في العقل و الاعراض عن الاسباب المأمور بها قدح في الشرع ، فعلى العبد ان يكون معتمدا على الله لا على سبب من الاسباب و الله ميسر له من الاسباب ما يصلحه في الدنيا و الاخرة فإن كانت الاسباب مقدورة له و هو مأمور بها فعلها مع التوكل على الله فهو يحمل السلاح و يلبس جنة الحرب و لا يكتفي في دفع العدو على مجرد توكله بدون ان يفعل ما أمر به و من ترك الاسباب المأمور بها فهو عاجز مفرط مذموم .
و في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف و في كل خير احرص على ما ينفعك و استعن بالله و لا تعجز و إن اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا و كذا و لكن قل قدر الله و ما شاء فعل ؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان )) .
بيانات الكتاب
الاسم : اسباب النصر و التمكينالمؤلف : محمود عبد الحميد العسقلاني
الناشر : دار الايمان
عدد الصفحات : 283
الحجم : 3.5 ميجا
تحميل كتاب اسباب النصر و التمكين
روابط تحميل كتاب اسباب النصر و التمكين
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة