‏إظهار الرسائل ذات التسميات متنوع. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات متنوع. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

القضية الفلسطينية خلفياتها التاريخية وتطوراتها المعاصرة .... محسن محمد صالح

القضية  الفلسطينية

يتناول أول فصول الكتاب خلفيات القضية الفلسطينية حتى سنة 1918، مستعرضاً أبرز محطات فلسطين عبر التاريخ. وهو يشير إلى أن الكنعانيين بقدومهم من جزيرة العرب (نحو 2500 ق.م) أصبحوا السكان الأساسيين للبلاد، وفي المقابل فإن حكم مملكة بني إسرائيل لم يَطُل في أرض فلسطين أكثر من أربعة قرون، وكان في غالب الوقت ضعيفاً ومفككاً ولم يشمل كامل أرضها، في حين ظلّ أبناء فلسطين من الكنعانيين وغيرهم في أرضهم ولم يهجروها.

ويضيف أن أكثر من 80% من يهود العصر الحالي لا يمتّون إلى بني إسرائيل الذين سكنوا فلسطين بأية صلة، بل هم من يهود "الخزر" الذين ترجع أصولهم إلى قبائل تترية تركية قديمة استوطنت منطقة شمال القوقاز وتهوّدت في القرن الثامن الميلادي، ثم انتشروا في روسيا وشرق أوروبا، وهؤلاء هم من يُعرفون الآن باليهود الأشكناز.

وحول خلفيات ظهور المشروع الصهيوني في التاريخ الحديث، يتحدث الفصل عن دور ظهور الحركة البروتستانتية وما رافقها من ظهور "الصهيونية غير اليهودية"، ونشوء الدولة الأوروبية الحديثة وانتشار الفكرة القومية وما رافقها من تراجع دور الكنيسة وإنشاء أنظمة علمانية في أوروبا الغربية، سهلت لليهود زيادة نفوذهم في دوائر السياسة والاقتصاد والإعلام بعد تمتعهم بكافة حقوق المواطنة. كما يتحدث عن نشوء "المشكلة اليهودية" إثر الاضطهاد الذي تعرضوا له في روسيا على يد الحكومة القيصرية، إلى جانب ضعف الدولة العثمانية، وتوافق ذلك كله مع فكرة "الدولة الحاجزة" التي تحقق المصالح الاستعمارية للغرب.

ويتناول التطور السياسي للقضية الفلسطينية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، مشيراً إلى إنشاء المنظمة الصهيونية العالمية وانعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بال بسويسرا عام 1897، وإلى التطورات التي أثرت على مستقبل فلسطين في أثناء تلك الحرب، بما في ذلك الثورة العربية الكبرى، واتفاقية سايكس بيكو، ووعد بلفور.

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

الثلج يشتعل .... ريجيس دوبريه

التلج يشتعل

في هذه الرواية، يقفز مؤلف "ثورة في الثورة" إلى الصف الأول من الروائيين الفرنسيين المعاصرين، فينال أخيراً "جائزة فمينا" المشهورة تقديراً لموهبته وفنه.و"الثلج يشتعل" قصة رجل وامرأة، بوريس وإيميلا، يبحث أحدهما عن الآخر، فيلتقي به ثم يضيعه، ثم يلتقي به ثانية، ويحن إليه ويفقده، عبر أوروبا وأميركا. في النضال والعذاب والموات والقتل. من أجل حب البشر.اختارت إيميلا، ابنة جبال النمسا، أن تقاتل من أجل العدالة. وتلتقي في هافانا بشاب فرنسي، بوريس، نجا من ثورة أخرى، فتحسره، ولكنها تحب زعيماً ثورياً، هو كارلوس وتذهب فتعيش معه في "لا باز" في الخفاء والفرح، إلى اليوم الذي تغتاله الشرطة البوليفية. وتفقد إيميلا كل شيء: الرجل الذي تحبه، والطفل الذي تنتظره، والمعركة التي تخوضها، ولكنها لا تترك الدرب الذي سلكته، فمن كوبا إلى التشيلي، ومن بوليفيا إلى إنكلترا، ومن باريس إلى همبورغ، تضطلع بقدرها حتى النهاية. قدر المرأة المناضلة.إن التاريخ يسكن قصة هؤلاء الأبطال. فهو لحمهم، وعذابهم، وألمهم. إن سعادة بوريس وإيميلا مستحيلة، ولكن أناساً آخرين سيكونون يوماً، بفضلهم، أقل شقاء. إن هذه الرواية أغنية حب في مأساة عصرنا, توكيد إرادة للحياة وللنضال

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

التفسير الأسلامى للتاريخ ... عماد الدين خليل

التفسير الأسلامى للتاريخ

عبارة عن نقد إسلامي للتفسيرات الوضعية للتاريخ ؛ المثالية والمادية والحضارية عند هيجل وماركس وتوينبي ، ومقابلتها بما يسميه المؤلف " الواقعية التاريخية " في القرآن الكريم .
وكتاب الدكتور عماد الدين - أستاذ التاريخ الاسلامي في جامعة الموصل - قديم نسبيا ، إذ صدرت طبعته الأولى عام 1975م إبان مناهضة الشيوعية والاشتراكية في المقام الأول ، وطبعته في الرابط المرفق أدناه هي الخامسة ، وصدرت عام 1991 م .

يتميز الموقف الإسلامي من التاريخ بمرونته وبعده عن التوتر أو التأزم المذهبي الذي يسعى إلى قولبة الوقائع التاريخية، وصبّها في هيكله المسبق، واستبعاد أو تزييف كل ما لا ينسجم وهذا الهيكل، الأمر الذي يوقع التفاسير الوضعية في كثير من الأخطاء والانحرافات. هذا إلى جانب أن الفكر الوضعي لا بد وأن يتأثر بطبيعة العصر الذي يعيشه سلبًا وإيجابًا، وبدرجة أو أخرى، وهذا (التأثير) المحتوم ينعكس -ولا ريب- على معطياته الفكرية، سواء كانت (صيغة) هذا التأثر بشكل (تقبّل) لقيم العصر وأوضاعه ومناهجه ورؤاه، أو (رفض) لها وتمرّد عليها. ففي كلتا الحالتين يلعب الجانب التأثري الانفعالي، والإسقاطات الظاهرة والخفية، في "الوعي" و"اللا وعي"، دوره في الرؤية التي يمارسها المفكر تجاه الأوضاع والأحداث والأشياء.

فإذا ما حدث وكان المفكر مفسرًا للتاريخ، وتفسير التاريخ -كما نعلم- توسيع للتحليل صوب الماضي والمستقبل اللذين يندّان كثيرًا عن الحصر والضبط والتحديد، فإن لنا أن نتصور كم سيجيء هذا التفسير مطبوعًا بطابع العصر الذي يعيشه المفسر، وكيف أن الأشياء والظواهر والأحداث، في الماضي والمستقبل، ستأخذ اللون الذي يجد المفسر نفسه مضطرًّا إلى النظر من خلال زجاجته التي أسقطت عليها مواضعات العصر الظلال والأضواء. وهذا يؤدي إلى أن تبعد التفاسير الوضعية، بدرجة أو أخرى، عن العلمية والموضوعية والحياد.

أما التفسير الإسلامي، الذي يستمد من رؤية الله التي تعلو على الزمان والمكان، وتتجاوز مواضعات العصر النسبية، فإنه ينظر بانفتاح تام إلى الأحداث، ويسلّط الأضواء على مساحاتها جميعًا، دون أن يقتصر على الأحمر أو الأخضر لكي تبدو حمراء أو خضراء.. وهكذا فإن ثمة فرقًا (منهجيًّا) حاسمًا بين المذاهب الوضعية وبين المذهب الإسلامي في تفسير التاريخ.. في الأولى تُصاغ حقائق التاريخ، أو يُعاد عرضها، وفق المذهب (المصنوع) سلفًا فتفسر على الانسجام مع وضعية المذهب، وتُساق للتدليل عليه وتأكيده، وهذا الخطأ يجيء من حقيقة أن وقائع التاريخ سبقت في الزمن تخطيط المذاهب.

ومن ثَمَّ فإن المذاهب جاءت كقضية (بعدية) تسعى إلى أن تجبر (القبليات) على التشكل بها. وهذا التأزم المذهبي، هذا التحديد الصارم للنظم التي تتبعها الوقائع التاريخية في مسارها، هذا التوتر في التزام هيكل نظري مسبق، تُساق أحداث التاريخ للتدليل عليه بالحق والباطل، والذي بلغ أقصى حدته في المادية التاريخية التي رسمها (ماركس وانغلز)، مما دفع عددًا من المفكرين الأوربيين إلى اتخاذ موقف معاكس تمامًا، يمثل رد فعل إزاء الموقف السالف، بحيث إنهم رفضوا القول بخضوع الحركة التاريخية لأي ناموس أو سنة، ومسيرتها وفق أي نظام مهما كان. وقد بلغ هذا الموقف، غير الموضوعي هو الآخر، أقصى حدته على يد (كارل بوبر) في كتابه المعروف (عقم المذهب التاريخي).

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

العالم في عصر الإرهاب ... توماس فريدمان

العالم فى عصر الارهاب

اعتقدت لمدة طويلة قبل وقوع أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، أن مهنتي كمحور قسم الشؤون الدولية لجريدة "نيويورك تايمز" تعد من أفضل المهن لما توفره من متعة السفر وإبداء الرأي والدخل المادي. موقفي المبدئي لم يتبدل منذ 11 سبتمبر/أيلول، إلا أني ومن الآن فصاعداً لست متأكداً من صحة وصف ما أقوم به بالممتع، بل "إجباري" بصفة أدق. لقد كان الإغراء الناتج عن حرية التحري والكتابة حول أكبر حدث إخباري ملحاً باستمرار.

منذ البدء كان لدي دافعان اثنان للكتابة: أولهما ناتج عن الرغبة في فهم من هم هؤلاء الانتحاريون التسعة عشر الذين دخلوا في حياتنا يوم 9/11، وما هو دافعهم للقيام بنا قاموا به، ثم ما هو دافع شريحة كبيرة من العالم العربي والإسلامي لمساندتهم في ذلك. إذ تبين لي أننا نحن، كأمة، لا نستطيع الإجابة عن ذلك السؤال الكبير: من هم؟ وأننا لن نصبح آمنين، ولن نقدر على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أنفسنا من 9/11 آخر. أما الدافع الثاني فهو الرغبة في فهم أفضل -وبالتالي التعريف أفضل بأنفسنا- من نحن أمريكا؟ لقد حاولت الكشف عن خصائصنا كدولة خصائص ساعدتنا على تجاوز هذه الأزمة وساعدتنا على فهم السبب الذي جعلنا هدفاً لغضب الآخرين وحقدهم.

بهذه الكلمات قدم الصحافي "توماس فريدمان" لكتابه "العالم في عصر الإرهاب" والذي يعتبر بأجزائه الثلاثة نتاج رحلة شخصية له، حيث احتوى جزؤه الأول على مقدمة وإحدى عشرة مقالة كتبت جميعها قبل أحداث 09/11، وهدفه أن تساعد الآراء والتحليلات الواردة فيها القارئ على فهم أفضل لأحداث 09/11.

ويحتوي الجزء الثاني على جميع مقالاته تقريباً، التي صدرت في الفترة الممتدة بين 13/9/2001 و20/4/2003، والتي أوردها ضمن ترتيب زمني حسب تاريخ نشرها في "نيويورك تايمز". أما الجزء الثالث فهو عبارة عن مذكرات جمعها خلال رحلة إلى العالم العربي والإسلامي قام بها بعد أحداث 9/11، مباشرة.

هذا ولم تكن الغاية من هذه المقالات والمذكرات تأريخ أو دراسة لأحداث 9/11، أو لغزو الولايات المتحدة للعراق، وكل العوامل المؤثرة في ذلك، وذلك لأنه ليس مؤرخاً. إلا أنه يرجو أن توفر هذه المقالات والمذكرات مواد خام المؤرخين، كرحلة صحافي في عالم ما بعد 9/11. رحلة امتدت من أطلال برجي مركز التجارة العالمي بمانهاتن حتى القدس، من أم قصر جنوب العراق حتى مدارس الباكستان، ومن القاهرة حتى الأحياء المسلمة ببلجيكا وأمله أن تشكل هذه المقالات والمذكرات ألبوم كلمات -محاولة تدوينية- لتجربة 9/11، لأن هناك عدة "ألبومات فوتوغرافية" جمعت لتذكر الناس وأولادهم وأحفادهم بما تعنيه أحداث 9/11.

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

الطاعون ... البير كامي

الطاعون

استطاع الكاتب الفرنسي "ألبير كامو"، بآثاره العالمية عامة ورواياته الاجتماعية خاصة، أن ينال شهرة في العالم قل ما نالها كاتب عصري ويعود نجاحه هذا لأنه استطاع أن ينفذ إلى أعماق النفس البشرية، كما أنه وفق كثيراً في سبراغوار الحياة الإنسانية. ولعل لبراعته في تصوير خفايا الطبيعة وأسرارها نصيباً وافراً في ذلك النجاح الذي أصابه هذا الكاتب الفذ. ولد "ألبير" في السابع من شهر تشرين الثاني عام 1913 في الجزائر وتوفى في الرابع من شهر كانون الثاني عام 1960 في فرنسا. كان البير كامو كاتباً وفيلسوفاً فرنسياً من الطراز الرفيع. ولد في أسرة عامل ودرس الفلسفة في جامعة الجزائر، وكانت نشاطاته متعددة المجالات، منها المسرح وفن الكتابة الروائية والعمل في الصحافة اليسارية بالإضافة إلى ممارسته لنشاطات اجتماعية وسياسية مختلفة. وتقول سيمون دي بوفوار حول نصوص "كامو" المسرحية "إن نصوص كامو المسرحية، تبرز فيها شخصية كامو الحقيقية وقيمته الأخلاقية وأفكاره". أما "كروشاك"، فيقول عنه: إن إحدى المشكلات التي واجهته باعتباره كاتباً مسرحياً، هي تصوير شخصيات مفردة ومقنعة في الوقت الذي تعالج فيه مشكلات فلسفية. إنها أسئلة الوجود والعدم، وقيم الحرية والإرادة، كانت تتردد على الدوام في مسرحيات عدد كبير من الكتاب الذين سبقوا كامو وعاصروه مثل آنوي وسارتر وسيمون دي بوفوار، لكن نصوصه أبرزت محاولات لإعادة العمل على هذه الأسئلة وفق المفهوم الإغريقي للمسرح. فالمواقف المحرجة التي تجابه الشخصيات والقدر الذي يقتحم حياتهم بشكل مفاجئ، هي من سمات التراجيد بالإغريقية التي حاول محاكاتها. توصلنا جميع مؤلفات "البير كامو" إلى حكايات ذات مغزى وإلى أساطير تراجيدية للأخلاق، سادت في الكون عندما كان الإنسان فيها شديد النرجسية ويعد نفسه ممثلاً للحقيقة، شاقاً طريقه على هذا الأساس. وبالرجوع إلى مضمون حوادث هذه القصة المثيرة (الطاعون) والتي يرويها البير كامو ننجد أنها قد جرت في الأربعينات في مدينة وهران، وقد أجمع الناس على أن تلك الحوادث غير المألوفة التي تسردها لم تقع في المكان المناسب لها، فمدينة وهران تبدو، في الواقع، مدينة عادية لمن ينظر إليها لأول وهلة، إذ أنها ليست سوى مديرية فرنسية على الشاطئ الجزائري. ولكن من ينظر لهذه المدينة بعمق يلحظ الصعوبة التي يلقاها الناس في سبيل الموت، وكلمة "صعوبة" ليست هي الكلمة المناسبة هنا، وربما كان الأصح أن نقول: "عدم الراحة"، وذلك أنه إذا لم يكن من الأمور المستحبة في أي مكان أن يصاب المرء بالمرض، فهناك مدن وبلدان تساندك في مرضك، أما في وهران فإن قساوة الجو، والأهمية القصوى التي تعلقونها على الأعمال المالية، وتفاهة منظر المدينة الخارجي، كل ذلك يتطلب أن يكون الإنسان في صحة جيدة، فمن يقعده المرض فيها لا بد أن تضنيه الوحدة. فلنفكر إذن في من يحضره الموت وقد وقع فيما يشبه الفخ خلف مئات من الجدران التي يضطرم حرها، بينما تنكب جموع السكان في الوقت ذاته إلى التحدث في الهاتف أو المقهى عن عقد الصفقات... وحينئذ نستطيع أن نفهم مدى ما يعانيه الناس من الانزعاج عند الموت عند ما يحضرهم في مكان جاف كهذا المكان، ولو كان موتاً عصرياً. تفاصيل المأساة التي أصابت سكان مدينة وهران هو ما يرويه "البير كامو" في رائعة الطاعون التي يصف فيها مقاومة ورباطة جأش سكان هذه المدينة المنكوبة.

 

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

الأثر المفتوح ... أمبرطو إيكو

الأثر المفتوح

من خلال قراءتنا لكتاب (الأثر المفتوح) وجدنا في مفاصل مباحث هذا الكتاب، ثمة أبعاد معرفية تأويلية كانت بمنأى عن السياق والنسق الآخر من ثقافة النص ونظرية التلقي، التي تبدو عادة رسما في مضامين المجالات التنظيرية التصحيفية، ألا أن ما واجهناه في مفاصل كتاب (الأثر المفتوح) كان عبارة عن مسيجات أرسائية خاصة في مدار غايات أسئلة النص وأشتغالات المعرفة النصية الداخلية، والناجمة عن ضرورات ظرفية معينة، والكتاب كان ممتدا في مباحثه نحو خصوصيات الهيرمينو طيقي حيث تكمن هناك ثمة مقاربات معرفية خاصة وحدود أنساق محاور مغايرة في التشكيل المنهجي . ونلاحظ من جهة أخرى بأن فصول كتاب (الأثر المفتوح) قد جاءتنا منتشلة على أساس مفاهيم محورية شرطت ما يسمى (الحداثة الغربية) لكن من جهة أخرى يبق القارىء لهذا الكتاب متوجسا وهو يناظر بذات ملهمة لعناصر موضوعات فكرية متنوعة بصريا وسمعيا، لهذا تراها أكثر أهتماما بالموسيقى والرسم والنحت، أما الفصول الأخرى من هذا الكتاب، فقد جاءت مقولات معرفية ونقدية تتقفى الأثر القرائي وجماليات التلقي، وعند التدقيق في باقي فصول الكتاب، نلاحظ بأن إيكو راح يتعامل مع النص على أساس أختراقات شفروية سائدة في صميم الأنساق المرجعية الجاهزة في النص، حيث نرى بأن العناصر الأخبارية في النص ذات تموجات ضئيلة قياسا وأفق تعدديات نظرية التواصل الخطابي، كذلك هناك بعض من فصول الكتاب ما تولد لدى القارىء ثمة قراءة أنفتاحية وأرسالية في شفرات المخبوء من النص، لتتضح بالتالي للقارىء مثل هذه الترسيمة (منبع / باث / قناة / رسالة / شفرة / مستقبل) وهذه الخطاطة بدورها تكون أراء معروفة في نظرية التواصل النصية، لذا من الممكن أن نجدها في معظم الخطابات الثقافية التواصلية ومهما تعددت وتنوعت . ولكن يبقى هناك أمرا هاما في كتاب إيكو، حيث نلاحظ بأن إيكو نفسه لم يغفله، وهو موضوع النموذج التواصلي والذي كان إيكو قد أعتمدة في السابق كنموذج تراتيبيا في نسق أصناف النموذج المبحثي، فإيكو على علم تام بأن النموذج التواصلي كان لا يخلو من وظائف وشفرات تحفيزية لفعل الخطاب التواصلي، لذا فأن عليه تقديم قائمة أدلة أشتغالات أنظمة التواصل ليبرهن على أن هذه الخطاطة ما هي ألا وظيفة متباينة في أبعاد أستجابة المعاني المحتملة . ونفهم من هذا كله بأن كتاب (الأثر المفتوح) ما هو ألا جملة تشريطات في التواصلية الجمالية وكتكاثر وتعدد للدلالات في النصوص الأنفتاحية، وعلى الرغم من النجاح الذي حظي به كتاب (الأثر المفتوح) ألا أنه من جهة ما بقي قرائيا ونقديا يشكل مقولات في بنية المغلق المفهومي الكبير .

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

الإرادة والتأويل : تغلغل النيتشوية في الفكر العربي .... جمال مفرج

الإرادة والتأويل

خيم شبح نيتشه على كل التيارات الفلسفية المعاصرة، وسار وراءه الكثير من المعجبين بدءاً من هيدغر، ومروراً بماركوز، ووصولاً إلى فوكو. وبعج التجاهل الذي لقيه أثناء حياته، يعود عمل نيتشه اليوم أكثر قوة، من خلال جيل جديد من النقاد والفلاسفة الكبار.

ولم يقتصر تأثير نيتشه على الفكر الغربي فقط، بل امتد تأثيره إلى المفكرين العرب، فلقد استطاع نيتشه أن يحتذب إلى فلسفته الكثير من المتحمسين الذين عبروا عن مزاعم في "ميراث" عربي للنيتشوية.

ولقد اجتذب نيتشه المفكرين العرب بدعوته إلى السمو بالحياة، ومناهضة القيم التي لم تعد، في نظره، متفقة مع أحوال العالم الحاضر، فاندفعوا نحوه معلنين ثورتهم على التقاليد والإنحطاط.

وهذا الكتاب يقدم تحليلاً للثورة على الانحطاط التي حمل لواءها نيتشه، وشرحاً لأسباب انتقال تلك الثورة إلى الفكر العربين وإقحام نيتشه فيها.

والدراسات التي يشتمل عليها الكتاب، والتي هي في الأصل بحوث ومحاضرات، موزعة على قسمين: القسم الأول يعرض حملة نيتشه على الفلاسفة المسؤولين، في نظره، على إشاعة قيم الإنحطاط، وأبرزهم سقراط، وأفلاطون، وكانط، وهيغل. أما القسم الثاني فيعرض لتأثير نيتشه على المفكرين العرب الذين اتخذوه كرمز للتحرر، كما يعرض للرافضين لفلسفته والساخطين عليه.

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

ابن باديس وعروبة الجزائر لـــ محمد الميلي

ابن باديس

ولد ابن باديس في ديسمبر 1889، وسط أسرة من أكبر الأسر القسنطينية، يمتد نسبها إلى أسرة مالكة هي أسرة المعز الصنهاجي. وسنرى -من خلال بعض نصوصه- أن ابن باديس المعتز بعروبته، المتمسك بإسلامه، لا يحاول إخفاء هذا الأصل الأمازيغي، بل هو يعلنه ويعتز به.

وقد كانت أسرة ابن باديس من بين الأسر التي تعاملت مع الإدارة الاستعمارية، فجده، مكي بن باديس، كان قد تحصل على وسام من يد نابليون الثالث عام 1864 أما أبوه، محمد المصطفى، فقد كان عضواً في المجلس الأعلى للجزائر.

أتم ابن باديس حفظ القرآن في السنة الثالثة عشرة من عمره أخذ مبادئ العربية ومبادئ الإسلام عن الشيخ حمدان لونيسي (الذي هاجر فيما بعد إلى المدينة حيث توفي). تحول بعد ذلك إلى جامع الزيتونة، حيث درس من عام 1908 إلى عام 1912. كان طموح ابن باديس هو أن يتفرغ للتدريس في قسنطينة، وأن يكون واسطة عقد حلقات دراسية، مثل تلك التي شهدها في تونس والتي فتحت عينيه على آفاق جديدة، وفتقت نظره وفكره، لكن صعوبات مؤقتة منعته من تحقيق حلمه آنذاك.

ولا شك أن شابابً، مثل ابن باديس طلعة، لم يكن ليقنع بأن يقبع دون عمل، رغم أن و ضعية اسرته تسمح له بذلك. وقد كان ابن باديس، خلال دراسته بتونس، قد اتصل ببعض روافد الفكر العربي والإسلامي الإصلاحي. ولا شك أ، ذلك الاتصال -غير المباشر- قد أثار عنده علامات استفهام، لم يستطع أن يجد عنها كلها إجابات كافية.

لذلك فكر في القيام برحلة إلى المشرق العربي، بمناسبة موسم الحج. وقد كان ابن بادريس في حاجة للقيام باتصال مباشر مع مواقع الفكر الإصلاحي في المشرق، خصوصاً وإن الجزائر كانت، عشية الحرب العالمية الأولى، تواجه وضعاً خاصاً بفعل التمييز العنصري الذي مارسه الاستعمار والذي عرف بـ"قانون الاتديجينا"، وبفعل فرض الخدمة العسكرية على الجزائريين، بعد أن كانت قاصرة على الفرنسيين.

ولا شك أن رهافة حس ابن باديس التي ضاعفت منها الوضعية الخاصة لجزائر ذلك العهد، قد جعلته مهيأ أكثر من أي وقتن مضى لتلقي التيارات الفكرية التي كانت تسيطر على المشرق، والتأثر بها.

لكن ابن باديس، علم الرغم من تأثيره المؤكد بمدارس الإصلاح الديني في المشرق، استطاع، أن يقدم إضافات مهمة إلى الفكر الإصلاحي وكانت إضافاته عملية أكثر منها نظرية، لأن الإسهام الذي قدمه ابن باديس لحركة الإصلاح الديني، كان نتيجة تحليله للظرف الخاص الذي كانت تمر به الجزائر فيما بين الحربين، أكثر مما كان نتيجة تفلسف نظري وبحث في التجريد.

إن استقراء كتابات ابن باديس، إذا كان جيعلنا نعثر على مواطن الشبه والتأثر بالمدارس الإصلاحية المشار إليها آنفاً، فإنه يؤكد لنا في الوقت نفسه النهج الخاص الذي انتهجه ابن باديس في دعوته الإصلاحية والبعد السياسي الواضح الذي أعطاه لحركته.

والكتاب الذي بين يدينا يسعى لإزالة الستار عن بعض جوانب من شخصية ابن باديس، كما بدت من خلال ما كتب، مقدماً نماذج من كتاباته وخاصة السياسية منها.

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام