كتب رائع مُترجم من الفرنسية يتحدث عن الطب في عصر الفراعنة والأمراض المشهورة التي كانت تصيبهم وعلاجاتها المختلفة وتطورها
في عام 1822 أعلن جان فرانسوا شامبليون مولد علم المصريات وهو علم مصر القديمة في رسالته الى السيد داسييه الخاصة بالحروف الهجائية للهيروغليفية لفظا وكتابة , وتم أخيرا كشف الستار عن الثقافة القديمة للفراعنة عن طريق كتابتها نفسها دون الاضطرار للاقتصار على النصوص اليونانية والرومانية وحدها التي ينبغي القول : ان دلالاتها تكون مغلوطة أحيانا وغير محددة غالبا .
وخلال مائة وثمانين سنة تطورت المعارف المتوفرة لدينا عن الحضارة الفرعونية بصورة كبيرة فهل يوجد في وقتنا الحاضر علماء للمصريات مماثلون لمن كانوا موجودين في البدء والمنشأ ؟ لا ريب أن النفي هو الرد , فحتى ثلاثين سنة خلت بالكاد كان الادعاء لا يزال ممكنا باستيعاب الكتب والمقالات التي توالت على مر السنين لتثرى ببليوجرافيا كبيرة بالفعل , لكن في وقتنا الراهن .. فان مئات المؤلفات التي تم تحريرها جعلت من الصعب ان لم يكن من المستحيل اعداد دراسة شاملة ومتعمقة عن العالم الفرعوني ان عالم المصريات في القرن الحادي والعشرين يوشك أن يصبح " اخصائيا بالغ التخصص " وكون المرء مؤرخا للفنون عالما بالآثار القديمة متخصصا في النقوش الأثرية يجعله يقصر بحوثه على الامبراطورية القديمة أو على عصر نهاية الامبراطوريات والانحطاط , على هذا الموقع أو ذاك , ولسوء الحظ فان شمولية هذا العلم مقضى عليها بالاختفاء السريع الناجم ببساطة عن تضاعف محاور البحث فهل يعني ذلك أن علم المصريات في طريقه للانتقال لسن الرشد ؟
في هذا العلم الذي يغدو علما معقدا أكثر فأكثر لا يزال ينتابنا التردد في أحيان كثيرة في الاستعانة بالعلماء غير المتخصصين في علم المصريات والمؤكد أن علماء الآثار القديمة ضربوا المثل وكل بعثة تعمل حاليا في وادي النيل تضم معماريين وجيولوجيين وعلماء أنثروبولوجيا ومتخصصين في دراسة الخزف , يساعدون بفضل تقنياتهم المتخصصة في اجراء الدراسات عن الاكتشافات الخاصة بآثار الحضارة .
والنشر عنها لكن لا يزال يسود الحذر في الغالب الأعم ممن لا يستطيعون استيعاب النصوص بصورة مباشرة من لا يستطيعون قراءة الهيروغليفية غير المطلعين على الأسرار وهو موقف يمثل مفارقة من حيث انه قائم , ذلك أن هذه النصوص يسهل توصل الجميع اليها , بفضل الترجمات الرائعة التي اقترحها علماء النقوش الأثرية ذوو المواهب المعترف بها عن حق .
فمن يستطيع أفضل من الجيولوجي أن ينهمك في دراسة الصخور والمعادن التي استخدمها جهابذة البناء والتشييد لدى الفراعنة ؟ ومن يستطيع خير من عالم النبات أن يصل الى النباتات التي كانت تزين الحدائق على ضفاف النيل ؟
ومن أفضل من الطبيب يستطيع توضيح وفهم أسرار الأطباء والجراحين القدماء ؟
ذلك هو تحديدا ما يؤكده مؤلف هذا العمل , ومن المؤكد أنه ليس عالما في المصريات لكنه استطاع – مستخدما ترجمة النصوص الطبية العظيمة التي حررها زملاء أمنحتب – أن يقدم نظرة جديدة تماما عن الطب المصري , وذلك أمر نادرا جدا ما حاوله علماء المصريات رغم أن المبوعات الناجمة عن أعمالهم تشكل قاعدة لبحث مرتفع النوعية لكن انجازه لايزال أمرا مرتقبا .
وأن ينهض فني متخصص مثل الدكتور أليوا بالمهمة فرصة طيبة للوسط العلمي لأنه متخصص في المصريات وكذلك طبيب .
المؤلف: برونو أليوا
الناشر: المجلس الأعلى للثقافة
عدد الصفحات: 269
الحجم: 8 ميغا بايت
رابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقدمة
وخلال مائة وثمانين سنة تطورت المعارف المتوفرة لدينا عن الحضارة الفرعونية بصورة كبيرة فهل يوجد في وقتنا الحاضر علماء للمصريات مماثلون لمن كانوا موجودين في البدء والمنشأ ؟ لا ريب أن النفي هو الرد , فحتى ثلاثين سنة خلت بالكاد كان الادعاء لا يزال ممكنا باستيعاب الكتب والمقالات التي توالت على مر السنين لتثرى ببليوجرافيا كبيرة بالفعل , لكن في وقتنا الراهن .. فان مئات المؤلفات التي تم تحريرها جعلت من الصعب ان لم يكن من المستحيل اعداد دراسة شاملة ومتعمقة عن العالم الفرعوني ان عالم المصريات في القرن الحادي والعشرين يوشك أن يصبح " اخصائيا بالغ التخصص " وكون المرء مؤرخا للفنون عالما بالآثار القديمة متخصصا في النقوش الأثرية يجعله يقصر بحوثه على الامبراطورية القديمة أو على عصر نهاية الامبراطوريات والانحطاط , على هذا الموقع أو ذاك , ولسوء الحظ فان شمولية هذا العلم مقضى عليها بالاختفاء السريع الناجم ببساطة عن تضاعف محاور البحث فهل يعني ذلك أن علم المصريات في طريقه للانتقال لسن الرشد ؟
في هذا العلم الذي يغدو علما معقدا أكثر فأكثر لا يزال ينتابنا التردد في أحيان كثيرة في الاستعانة بالعلماء غير المتخصصين في علم المصريات والمؤكد أن علماء الآثار القديمة ضربوا المثل وكل بعثة تعمل حاليا في وادي النيل تضم معماريين وجيولوجيين وعلماء أنثروبولوجيا ومتخصصين في دراسة الخزف , يساعدون بفضل تقنياتهم المتخصصة في اجراء الدراسات عن الاكتشافات الخاصة بآثار الحضارة .
والنشر عنها لكن لا يزال يسود الحذر في الغالب الأعم ممن لا يستطيعون استيعاب النصوص بصورة مباشرة من لا يستطيعون قراءة الهيروغليفية غير المطلعين على الأسرار وهو موقف يمثل مفارقة من حيث انه قائم , ذلك أن هذه النصوص يسهل توصل الجميع اليها , بفضل الترجمات الرائعة التي اقترحها علماء النقوش الأثرية ذوو المواهب المعترف بها عن حق .
فمن يستطيع أفضل من الجيولوجي أن ينهمك في دراسة الصخور والمعادن التي استخدمها جهابذة البناء والتشييد لدى الفراعنة ؟ ومن يستطيع خير من عالم النبات أن يصل الى النباتات التي كانت تزين الحدائق على ضفاف النيل ؟
ومن أفضل من الطبيب يستطيع توضيح وفهم أسرار الأطباء والجراحين القدماء ؟
وأن ينهض فني متخصص مثل الدكتور أليوا بالمهمة فرصة طيبة للوسط العلمي لأنه متخصص في المصريات وكذلك طبيب .
بيانات الكتاب
الأسم: الطب في زمن الفراعنةالمؤلف: برونو أليوا
الناشر: المجلس الأعلى للثقافة
عدد الصفحات: 269
الحجم: 8 ميغا بايت
تحميل كتاب الطب في زمن الفراعنة
روابط تحميل كتاب
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة