Kotobee يدخل القطاع التعليمي من أبوابه الرقمية
أطلقت الشركة العربية المصرية الرائدة في مجال البرمجيات التفاعلية عمومًا ومجال تقنيات الكتب التفاعلية، خصوصًا، "فيجوا" Vijuaتطبيق "كتبي" الذي يتيح إنشاء كتب إلكترونية تفاعلية مجهزة بأدوات تعليمية للقارئ.
باستخدام تطبيق "كتبي"، يمكن إنشاء كتب إلكترونية تفاعلية مجهزة بأدوات تعليمية للقارئ، من خلال تحويل الملفات ذات صيغة PDF إلى كتب إلكترونية تفاعلية، ويعمل التطبيق على مختلف أنظمة التشغيل من ماك وويندوز إلى الآيباد والآندرويد، كما يتيح إمكانية تحويل الملفات من الإنترنت. ويقدم التطبيق ميزةً تمكّن المستخدم من تعديل الملف الأصلي، بحيث يمكن إضافة مؤثرات بصرية وحذف المقاطع واستبدالها، وغيرها من العمليات التحريرية. ويتوفر بستّ لغات هي: الإنجليزية والعربية والإسبانية والفرنسية والتركية والبرتغالية. ولعل التصميمات الجاهزة -التي تتيح للمستخدم تزويد الكتب بواجهة أنيقة ومتوازنة- هي الصفة الأكثر تميزًا. ومن هذه التصميمات الجاهزة: النمذجة الثلاثية الأبعاد، والرسوم المتحركة التفاعلية، والتصميمات المخصصة، وذلك بفضل القوالب العديدة القابلة للتخصيص، حسب الحاجة، وإمكانية تصدير الكتب في صيغتها النهائية إلى أجهزة الآيفون والآيباد. والجدير بالذكر أن التطبيق يتيح إمكانية معاينة مظهر صفحات الكتب قبل التصدير النهائي. ويمكن للمستخدم إضافة عناصر الصوت والصور العادية والصور المتقلبة -أي الصور التي تُستبدل بأخرى عندما يزيد المستخدم حجم الصفحة- ويتضمن التطبيق مزايا التكبير، وإنشاء الواقع الافتراضي ووضع المعادلات الرقمية وغيرها. من جهة أخرى، يتيح التطبيق لمصممي الكتب تضمينها العروض التفاعلية، ومعارض الصور، والتطبيقات المُصغَّرة مفيدة، بحيث يمكن للقارئ تدوين الملاحظات ووضع الإشارات المرجعية والبحث داخل الكتاب، الأمر الذي يجعل من قراءة الكتب التعليمية تجربةً ممتعة وسهلة.
وعندما تساءلنا عن ما يميّز "كتبي" عن باقي التطبيقات المشابهة، أجابنا المدير العام أيمن عبد الرحمن قائلًا: "ما يميّز "كتبي" هو أنه يتيح للمؤسسات التعليمية مرةً واحدة باستخدام مصدر واحد، أو ملف واحد، لتصميم كتب إلكترونية بصيغ متعددة تصلح لمختلف المنصات، من سطح المكتب والويب إلى أجهزة الآندرويد وiOS. وأيًا تكن العناصر التفاعلية المُتضمَّنة في الكتاب، فإنها تعمل بشكل كامل على مختلف المنصات المذكورة. ورغم وجود عدد من أدوات تصميم الكتب الإلكترونية العربية العادية، ينفرد "كتبي" بكونه الأداة الوحيدة التي تدعم اللغة العربية في الكتب الإلكترونية التفاعلية".
ولدى سؤالنا عن مصدر هذه الفكرة المبتكرة، والتحديات التي رافقتها، قال عبد الرحمن: "نعمل على الكتب الإلكترونية منذ وقت طويل، ولكننا كنا نركز على قطاع النشر والتسويق والمؤسسات أكثر من القطاع التعليمي. كان منتجنا السابق يدعى "بوكبيك". وكان هذا المنتج ثمرة إدراك حاجة العديد من الشركات العربية إلى إنشاء كتب إلكترونية بسهولة. وعندما وجدنا النتائج غير مجزية في ذلك المجال، قررنا في منتصف العام 2013 تعديل منتجنا بحيث يناسب احتياجات القطاع التعليمي؛ إذ يشهد القطاع التعليمي العربي حاليًا ميلًا إلى الحلول الرقمية". وأضاف أن معظم التحديات التي واجهها "كتبي" تمثَّلت في "مشاكل تقنية من حيث دعم اللّغة العربية، وتحقيق التجانس بين جميع المنصات، والإصدار البرمجي النهائي. لا نزال نعمل على تسويق منتجنا ولا نعتبر هذه مشكلة فالنجاح لا يتحقق بين ليلة وضحاها."
وعندما سألناه عن العبر التي يمكن استخلاصها من رحلة الشركة نحو ريادة الأعمال، وعن العوامل التي ساهمت في نجاحها أجابنا قائلًا: "بعد خوضنا عددًا من المشاريع، أدركنا مدى أهمية التأني في إطلاق المنتج. لا بد من تخصيص الوقت الكافي لتقديم منتج "كامل"، وذلك بوضع لائحة المزايا الكاملة إلى جانب المحتوى التسويقي الأساسي، كالأفلام الترويجية والمواقع الإلكترونية المكتملة. فالإطلاق الجزئي لمنتج ومن ثم الإعلان عن مزاياه استراتيجية غير فعالة. كما تعلمنا ألا نكون جشعين، وأن علينا تقديم إصدار تجريبي مجاني للمستخدمين، ما يتيح لهم التعرّف إلى المنتج عن كثب واختباره بشكل ملموس. ولعل أهم الدروس التي استفدناها هو أن مفتاح النجاح المثابرة. ونحن على ثقة بأن قطاع الكتب الإلكترونية سيجتاج المنطقة قريبًا، ولا سيما القطاع التعليمي. ولا ننسى دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال وزارة الاتصالات المصرية الذي ساعدنا على تطوير كتبي".
وعندما تساءلنا عن مصدر التمويل وعن السوق المستهدف أجاب: "نبيع الاشتراكات إلى المؤسسات، ونعمل على بناء منصات لبناء مكتبة من الكتب إلكترونية مخصصة للشركات. أما سوقنا المستهدف فهو المؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات ومراكز التدريب".
أخيرًا، طلبنا من المدير العام أن يخبرنا بتصوره عن مستقبل "كتبي" فقال: "نسعى إلى الحفاظ على مركزنا في القطاع التعليمي، وابتكار حلول إبداعية قدر الإمكان، وبشكل خاص للسوق العربي. من جهة أخرى، ندرس حاليًا دخول قطاع ألعاب الهواتف الجوالة، كوننا نمتلك بالإمكانيات التقنية اللازمة. ولكن تجدر الإشارة إلى أننا نبني الآن سمعةً لنا من الصفر، ونحن بانتظار فرصة جيّدة لاتخاذ الخطوة الأولى. إن ما نطمح إليه هو ابتكار المزيد من الأدوات التفاعلية التي تمكِّن للتلاميذ من الإجابة على الأسئلة، وتجاوز الامتحانات والمسابقات بواسطة الكتاب الإلكتروني، وإرسال النتائج إلى الأستاذ مباشرة. كما نعمل على إنشاء بنية أساسية لمكتبة كتب إلكترونية نقدمها إلى المؤسسات التعليمية بهدف تزويدها بمكتبات جاهزة على الانترنت (من خلال المواقع والتطبيقات الهاتفية)، بحيث تستخدمها تلك المؤسسات لتوزيع كتبها التفاعلية الخاصة بسهولة. وبما يخص التمويل، سيؤمّن بيع تراخيص الاشتراك إلى المؤسسات التعليمية جزءًا من التمويل الذي نحتاجه. أما على صعيد الاستثمار، فلم نحدد بعد خططًا واضحة ولكننا على ثقة بأننا سنجذب المستثمرين المهتمين بالارتقاء بالقطاع التعليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واعتماد التكنولوجيا الرقمية لتطويره".
وفي النهاية، نتمنى ل"كتبي" حظًا سعيدًا في رحلتهم نحو الريادة.
مصدر المقال :http://goo.gl/mRTZsr