هذا الكتاب موسوعة مختصرة للآراء الفلسفية السياسية، جمع فيه المؤلف تجارب المفكرين الكبار في العالم، وحاول أن يقدمها بوضوح وبساطة ويظهر ما فيها من تميز وجدّة، وراعى تقديمها من خلال رؤية نقدية إسلامية تعترف بفضائل الآخرين ولا تغمطهم حقوقهم.
شملت دراسته معظم الفلاسفة السياسيين من "كونفوشيوس" و"أفلاطون" و"أرسطو" إلى "مكيافيللي"
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، و صلاة و سلامه على رسوله الامين ، و على آله و من تبعهم بإحسان الي يوم الدين
هذا الكتاب كما ينبئ عنوانه مجرد مدخل أولي لدراسة الفلسفة السياسية ، و هو ينطلق من وجهة نظر اسلامية مرنة تعترف بفضائل الاخرين و لا تغمط الناس حقوقهم . و قد انبثقت فكرة تأليفه منذ نحو ربع قرن حينما أوكل إلي تدريس الفكر السياسي لطلاب المرحلة الجامعية . و قد واجهتني حينها – ولا تزال – مشكلة المراجع المناسبة لإعداد المادة الدراسية . فقد كانت معظم المراجع و الكتب الدراسية المتاحة تقتصر على تقديم ترجمات و نقول مختصرة و مبسترة عن الكتب التي تدرس في الجامعات الغربية . فكانت مثالا حيا لعملية الازاحة الثقافية و التغريب غير المقصود ، في النسق التغريبي الذي يسري تلقائيا في الامة ضربة لازب ، من دون ان يبدي تقديرا أو اعتبارا لشخصية الامة التي تتلقاه ، و لا ادنى حساسية لثقافتها الذاتية و مشاكلها الخاصة .
و مما زاد ذلك الوضع حرجا اني كنت أتولى عملية التدريس حينها بإحدى الجامعات الاسلامية العريقة ؛ أي تلك الجامعات التي نيط بها – قبل غيرها – ان تتولى معالجة الخلل الثقافي الفكري الجلل ، و ذلك من خلال تفعيل المشروع الكبير الذي أعلن لتشذيب المعرفة و تهذيبها و صقلها و تأصيلها في اطار التصور الاسلامي العام للثقافة و الحياة .
و قد تحتم علي ازاء ذلك ان اقوم بجهد خاص لتلافي قصور المراجع الجاهزة امامي و القيام بنخل مادتها ، و نقدها من وجهة التصور الاسلامي و اضافة مادة جديدة إليها تعبر عن الاراء الاسلامية في المجال السياسي و من خلاصة ذلك الجهد تكونت بعض فصول هذا الكتاب الذي اعتنيت بتوجيه الطلاب فيه لتحقيق عدة مقاصد ، أهمها :
1- الوصول إلى المشكلات السياسية العصية التي تعاني منها البشرية . فمعظم هذه المشكلات الاجتماعية – و المشكلات السياسية جزء منها – ترتد جذورها بعيدا في الكينونة الانسانية ، حيث تعقبها البحث الفلسفي على مر العصور بعيدا في تلك الاعماق .
و هكذا يتحتم على طالب الفلسفة و العلوم السياسية ان يتدرب منذ البدء على بذل الجهد الجاد لتعقب تلك المشكلات في مصادرها الخفية ، و لعل ذلك هو افضل السبل لتفهم طبائع تلك المشكلات ، اذ من دونه يتعذر ادراك أصول المشكلات السياسية و تقدير ابعادها المختلفة و من ثم تصور اثارها الكلية ، و اقتراح الحلول المثلى لعلاجها .
و هذه المهمة الاستقصائية البحثية ليست مهمة علم الاجتماع وحده ، و لا مهمة العلوم السياسية بتركيبها الحديث و أنما هي مهمة الفلسفة السياسية في المقام الاول . و لكن مع ذلك فقد جرى تهميش شديد لدراسة الفلسفة السياسية في الجامعات الغربية في الحقبة الاخيرة و مازلنا نخشى ان يجري تقليده – كالعادة – في اقسام العلوم السياسية بجامعات العالم العربي ، الأمر الذي سيضر كثيرا بقدرات الطلاب على تفهم المشكلات السياسية – الداخلية و الخارجية – من اصولها البعيدة . و قد ناقشنا في ثنايا الفصل الاول من هذا الكتاب بعض حيثيات مناهضي دراسة الفلسفة السياسية ، و لا نرى داعيا للخوض فيها هنا . و نكتفي بالرد عليه عمليا بتوجيه الطلاب لتعميق فهمهم لقضايا السياسة و للعلوم السياسية عموما عن طريق الدرس الجاد للفلسفة السياسية .
الاسم : مدخل الى الفلسفة السياسية
المؤلف : د. محمد وقيع الله أحمد
الناشر : دار الفكر
عدد الصفحات : 354
الحجم : 5.5 ميجا
تحميل كتاب مدخل الى الفلسفة السياسية
رابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
شملت دراسته معظم الفلاسفة السياسيين من "كونفوشيوس" و"أفلاطون" و"أرسطو" إلى "مكيافيللي"
مقدمة
الحمد لله رب العالمين ، و صلاة و سلامه على رسوله الامين ، و على آله و من تبعهم بإحسان الي يوم الدين
هذا الكتاب كما ينبئ عنوانه مجرد مدخل أولي لدراسة الفلسفة السياسية ، و هو ينطلق من وجهة نظر اسلامية مرنة تعترف بفضائل الاخرين و لا تغمط الناس حقوقهم . و قد انبثقت فكرة تأليفه منذ نحو ربع قرن حينما أوكل إلي تدريس الفكر السياسي لطلاب المرحلة الجامعية . و قد واجهتني حينها – ولا تزال – مشكلة المراجع المناسبة لإعداد المادة الدراسية . فقد كانت معظم المراجع و الكتب الدراسية المتاحة تقتصر على تقديم ترجمات و نقول مختصرة و مبسترة عن الكتب التي تدرس في الجامعات الغربية . فكانت مثالا حيا لعملية الازاحة الثقافية و التغريب غير المقصود ، في النسق التغريبي الذي يسري تلقائيا في الامة ضربة لازب ، من دون ان يبدي تقديرا أو اعتبارا لشخصية الامة التي تتلقاه ، و لا ادنى حساسية لثقافتها الذاتية و مشاكلها الخاصة .
و مما زاد ذلك الوضع حرجا اني كنت أتولى عملية التدريس حينها بإحدى الجامعات الاسلامية العريقة ؛ أي تلك الجامعات التي نيط بها – قبل غيرها – ان تتولى معالجة الخلل الثقافي الفكري الجلل ، و ذلك من خلال تفعيل المشروع الكبير الذي أعلن لتشذيب المعرفة و تهذيبها و صقلها و تأصيلها في اطار التصور الاسلامي العام للثقافة و الحياة .
و قد تحتم علي ازاء ذلك ان اقوم بجهد خاص لتلافي قصور المراجع الجاهزة امامي و القيام بنخل مادتها ، و نقدها من وجهة التصور الاسلامي و اضافة مادة جديدة إليها تعبر عن الاراء الاسلامية في المجال السياسي و من خلاصة ذلك الجهد تكونت بعض فصول هذا الكتاب الذي اعتنيت بتوجيه الطلاب فيه لتحقيق عدة مقاصد ، أهمها :
و هكذا يتحتم على طالب الفلسفة و العلوم السياسية ان يتدرب منذ البدء على بذل الجهد الجاد لتعقب تلك المشكلات في مصادرها الخفية ، و لعل ذلك هو افضل السبل لتفهم طبائع تلك المشكلات ، اذ من دونه يتعذر ادراك أصول المشكلات السياسية و تقدير ابعادها المختلفة و من ثم تصور اثارها الكلية ، و اقتراح الحلول المثلى لعلاجها .
بيانات الكتاب
المؤلف : د. محمد وقيع الله أحمد
الناشر : دار الفكر
عدد الصفحات : 354
الحجم : 5.5 ميجا
تحميل كتاب مدخل الى الفلسفة السياسية
روابط تحميل كتاب مدخل الى الفلسفة السياسية
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفالتواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة