عرف الرأي العام من منظور ضيق بأنه اجابات الناس عن اسئلة منظمي استطلاعات الرأي بشأن الامور العامة , الا ان حقيقة الراي العام اكثر تعقيدا من ذلك حيث تنطوي على خليط دوار ودائم التغير من الافكار و المشاعر والسلوكيات العرضية وتتدرج التاثيرات التي تشكل هذا الخليط من خبراتتنا في الطفولة الى اخر ما نجريه من محادثات واعظم هذه التاثيرات هو ذاك السيل من الرسائل التي نتلقاها من الاخبار اليومية
ما هو الرأي العام
يعرف الرأي العام – من منظور ضيق – بأنه إجابات الناس عن أسئلة منظمي استطلاعات الرأي بشأن الأمور العامة إلا أن حقيقة الرأي العام أكثر تعقيدا من ذلك حيث تنطوي على خليط دورا و دائم التغير من الأفكار و المشاعر و السلوكيات العرضية و تتدرج التأثيرات التي تشكل هذا الخليط من خبراتنا في الطفولة إلى آخر ما نجريه من محادثات و أعظم هذه التأثيرات هو ذاك السيل من الرسائل التي نتلقاها من الأخبار اليومية و ذلك هو محور هذا الكتاب : تأثير الإعلام الإخباري على سلسلة النتائج التي تشكل و تحدد في مجملها الرأي العام فالعلاقة بين الإعلام الإخباري و الرأي العام تعتبر عملية ديناميكية و سوف ندقق بشيء من التفصيل في كل مرحلة متضمنة في هذه العلمية التي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للديمقراطية الفاعلة .
إذن كيف نعرف الرأي العام طالما كان أكثر من مجرد كلمة نقدمها للقائم على استطلاع الرأي ؟ كيف تمكن مراقبو الرأي العام من فهم هذا الخليط الدوار دائم التغير من الأفكار و المشاعر و السلوكيات العرضية ؟
و كما هو الحال بالنسبة للمفاهيم المهمة في الاتصال و الصحافة مثل " الجمهور " و " التعرض للإعلام " فإن التوصل لاتفاق بشأن تعريف الرأي العام قد ثبت انه أمر شاق و إحدى السبل لسبر أغوار هذا المفهوم المعقد هي من خلال تقسيمه بمعنى تناول شقيه الأساسيين " عام " و " رأي " كل على حدة فالمقصود ب " العام " باعتباره نقيضا ل " تجمع " أو " تجمهر " هو جماعة محدد بشكل جيد لها حدود واضحة تشارك بفاعلية في حوار بشأن القضايا الرئيسية التي تؤثر على الجماعة و الهدف الأساسي ل " العام " هو الوقوف على وفاق معقول يسمح بعمليات متنوعة لاتخاذ القرار بغية التحرك للأمام مع الحفاظ على تماسك الجماعة على المدى البعيد و الأمر المهم هو أن " العام " لا يتكون من فرد واحد و بالتالي فإن تكوين الرأي العام عملية اجتماعية و تواصلية .
مع التسليم بأن الوفاق هو هدف " الشعب " فإن فكرة التوصل إلى وفاق تتعلق بشكل مباشر بمفهوم الرأي فالرأي موجود داخل كل من الأفراد الذين يعتبرون جزء من مجتمع أوسع و كذلك على المستوى الاجتماعي الأوسع للشعب و يمكن أن تتم مراقبة الرأي العام و جمع البيانات على المستوى الفردي و المجتمعي و أكثر من ذلك يتمحور الرأي العام حول قضية آنية محددة أو يمكن النظر إليه على انه الإدارة الجماعية لمجتمع أو امة بعينها و من المهم أيضا الإقرار بأن التوصل إلى وفاق لا يعني الاتفاق التام بشان موضوع ما بالرغم من انه يشير إلى رأي الأغلبية .
تتشكل الآراء داخليا و اجتماعيا فعلى سبيل المثال قد يشكل مواطن رأيا عن اقتراح معين للضرائب مبني على اهتماماته الشخصية و مصالحه الذاتية إلا أن رأي هذا المواطن بشأن المقترح الضريبي قد تكون داخلة و لكنه تأثر في نفس الوقت بقوى اجتماعية اكبر بكثير من الفرد إلا و هي قيم المجتمع السائدة و الرؤى العالمية و التوجهات السياسية و باختصار يمكن النظر إلى الرأي على انه مقعد و متعدد الأبعاد .
مقدمة : ما هو الرأي العام
الجزء الأول : الإعلام الإخباري
الفصل الأول : بيئة الاتصال المتغيرة
الفصل الثاني : تحرير الأخبار
الفصل الثالث : الثقة في الأخبار
الجزء الثاني : تهيئة المسرح المدني
الفصل الرابع : جماهير الأخبار
الفصل الخامس : تركيز الاهتمام الشعبي
الفصل السادس : التعلم من الأخبار
الفصل السابع : تشكيل الآراء
الفصل الثامن : الأسلوب الإخباري
الفصل التاسع : السلوك السياسي
الفصل العاشر : ماذا يحضر المواطنون للأخبار
الفصل الحادي عشر : تأثير الأخبار على الحياة المدنية
الجزء الثالث : التوصل إلى الحكم
الفصل الثاني عشر : قياس دور الاخيار في الحياة المدنية
كلمة أخيرة
الاسم: الأخبار والراى العام
تأليف: ماكس ماكومز
ترجمة: محمد صفوت حسن
الناشر: دار الفجر
عدد الصفحات: 214 صفحة
الحجم: 5 ميجا بايت
مقدمة
ما هو الرأي العام
يعرف الرأي العام – من منظور ضيق – بأنه إجابات الناس عن أسئلة منظمي استطلاعات الرأي بشأن الأمور العامة إلا أن حقيقة الرأي العام أكثر تعقيدا من ذلك حيث تنطوي على خليط دورا و دائم التغير من الأفكار و المشاعر و السلوكيات العرضية و تتدرج التأثيرات التي تشكل هذا الخليط من خبراتنا في الطفولة إلى آخر ما نجريه من محادثات و أعظم هذه التأثيرات هو ذاك السيل من الرسائل التي نتلقاها من الأخبار اليومية و ذلك هو محور هذا الكتاب : تأثير الإعلام الإخباري على سلسلة النتائج التي تشكل و تحدد في مجملها الرأي العام فالعلاقة بين الإعلام الإخباري و الرأي العام تعتبر عملية ديناميكية و سوف ندقق بشيء من التفصيل في كل مرحلة متضمنة في هذه العلمية التي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للديمقراطية الفاعلة .
إذن كيف نعرف الرأي العام طالما كان أكثر من مجرد كلمة نقدمها للقائم على استطلاع الرأي ؟ كيف تمكن مراقبو الرأي العام من فهم هذا الخليط الدوار دائم التغير من الأفكار و المشاعر و السلوكيات العرضية ؟
و كما هو الحال بالنسبة للمفاهيم المهمة في الاتصال و الصحافة مثل " الجمهور " و " التعرض للإعلام " فإن التوصل لاتفاق بشأن تعريف الرأي العام قد ثبت انه أمر شاق و إحدى السبل لسبر أغوار هذا المفهوم المعقد هي من خلال تقسيمه بمعنى تناول شقيه الأساسيين " عام " و " رأي " كل على حدة فالمقصود ب " العام " باعتباره نقيضا ل " تجمع " أو " تجمهر " هو جماعة محدد بشكل جيد لها حدود واضحة تشارك بفاعلية في حوار بشأن القضايا الرئيسية التي تؤثر على الجماعة و الهدف الأساسي ل " العام " هو الوقوف على وفاق معقول يسمح بعمليات متنوعة لاتخاذ القرار بغية التحرك للأمام مع الحفاظ على تماسك الجماعة على المدى البعيد و الأمر المهم هو أن " العام " لا يتكون من فرد واحد و بالتالي فإن تكوين الرأي العام عملية اجتماعية و تواصلية .
مع التسليم بأن الوفاق هو هدف " الشعب " فإن فكرة التوصل إلى وفاق تتعلق بشكل مباشر بمفهوم الرأي فالرأي موجود داخل كل من الأفراد الذين يعتبرون جزء من مجتمع أوسع و كذلك على المستوى الاجتماعي الأوسع للشعب و يمكن أن تتم مراقبة الرأي العام و جمع البيانات على المستوى الفردي و المجتمعي و أكثر من ذلك يتمحور الرأي العام حول قضية آنية محددة أو يمكن النظر إليه على انه الإدارة الجماعية لمجتمع أو امة بعينها و من المهم أيضا الإقرار بأن التوصل إلى وفاق لا يعني الاتفاق التام بشان موضوع ما بالرغم من انه يشير إلى رأي الأغلبية .
تتشكل الآراء داخليا و اجتماعيا فعلى سبيل المثال قد يشكل مواطن رأيا عن اقتراح معين للضرائب مبني على اهتماماته الشخصية و مصالحه الذاتية إلا أن رأي هذا المواطن بشأن المقترح الضريبي قد تكون داخلة و لكنه تأثر في نفس الوقت بقوى اجتماعية اكبر بكثير من الفرد إلا و هي قيم المجتمع السائدة و الرؤى العالمية و التوجهات السياسية و باختصار يمكن النظر إلى الرأي على انه مقعد و متعدد الأبعاد .
المحتويات :
مقدمة : ما هو الرأي العام
الجزء الأول : الإعلام الإخباري
الفصل الأول : بيئة الاتصال المتغيرة
الفصل الثاني : تحرير الأخبار
الفصل الثالث : الثقة في الأخبار
الجزء الثاني : تهيئة المسرح المدني
الفصل الرابع : جماهير الأخبار
الفصل الخامس : تركيز الاهتمام الشعبي
الفصل السادس : التعلم من الأخبار
الفصل السابع : تشكيل الآراء
الفصل الثامن : الأسلوب الإخباري
الفصل التاسع : السلوك السياسي
الفصل العاشر : ماذا يحضر المواطنون للأخبار
الفصل الحادي عشر : تأثير الأخبار على الحياة المدنية
الجزء الثالث : التوصل إلى الحكم
الفصل الثاني عشر : قياس دور الاخيار في الحياة المدنية
كلمة أخيرة
بيانات الكتاب
تأليف: ماكس ماكومز
ترجمة: محمد صفوت حسن
الناشر: دار الفجر
عدد الصفحات: 214 صفحة
الحجم: 5 ميجا بايت