السادة الحضور
(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) {يوسف:2}
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
فى يومى الثلاثاء والأربعاء السادس والسابع من إبريل لعام 2010، الموافقين الحادى والعشرين والثانى والعشرين من ربيع الآخر لعام 1431هـ،عقد المؤتمر العلمي الثامن لقسم المكتبات والوثائق والمعلومات،وكان موضوعه: "إشكالية المصطلح في مجال المكتبات والوثائق والمعلومات" وقد عقد هذا المؤتمر بالتعاون بين قسم المكتبات والوثائق والمعلومات ومركز بحوث نظم وخدمات المعلومات، برعاية الأستاذ الدكتور رئيس جامعة القاهرة، وذلك بقاعة المؤتمرات بالمعهد القومى لبحوث الليزر.
وقد شارك فى أعمال المؤتمر 130 مشاركًا من كل من جمهورية السودان الديمقراطية، وسلطنة عمان، والجماهيرية العربية الليبية، وجمهورية مصر العربية .
وقد وزعت أعمال المؤتمر على أربع جلسات علمية قدمت فيها تسعة عشر بحثًا بالإضافة إلى جلسة تسويقية لشركة الإسكندرية للوسائط الثقافية والمكتبات (أكمل- مصر)، كما نظم على هامش المؤتمر معرض شارك فيه عدد من الناشرين والموزعين، ومتعهدى النظم والبرمجيات والتطبيقات التقنية فى مجال المعلومات.
كما تم تكريم عدد من الشخصيات التى أسهمت بدراساتها وممارساتها فى إثراء اللغة العربية التخصصية فى مجال المكتبات والمعلومات.
وقد حظيت البحوث المقدمة بمناقشات مستفيضة، شارك فيها أغلب الحضور، فضلاً عن عدد من المداخلات.
وقد برزت أثناء عرض البحوث والمداخلات والملاحظات والتعليقات، بعض القضايا المؤهلة لأن تكون موضوعات للتوصيات التى يمكن الخروج بها من هذا المؤتمر. وقد روجعت المقترحات، كما تم تصنيفها فى فئات موضوعية متجانسة.
وبعد كل ما دار في هذا المؤتمر من لقاءات ومداخلات ومناقشات، خَلُصَ المشاركون إلى التوصيات التالية:
1- مراعاة الالتزام بما أقره مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وغيره من المجامع المناظرة، من قرارات وتوصيات خاصة بشروط اختيار المقابلات العربية للمصطلحات الأجنبية.
2- حتى تكون هذه القرارات والتوصيات فى متناول كل من يتعاملون مع الإنتاج الفكري الأجنبي فى مجال المكتبات والمعلومات، يوصي المؤتمر بتحميعها وتنظيمها وإتاحتها بأشكال النشر المناسبة.
3- أن تتعاون جميع أقسام المكتبات والمعلومات فى الوطن العربى على ضمان دورية انعقاد مؤتمر يهتم بالمصطلحات فى مجال المكتبات والوثائق بوجه عام، مع الاهتمام بالمقابلات العربية للمصطلحات الأجنبية على وجه الخصوص. ويمكن أن يعقد هذا المؤتمر بالتناوب بين الأقسام.
4- حث كل من يتصدى لوضع المقابلات العربية للمصطلحات الأجنبية بالرجوع إلى التراث العربى عن طريق مداخله الميسرة، من المعجمات، وكشافات النصوص المحققة، قبل اللجوء إلى أى طريقة لسك المقابلات.
5- استثمار تقنية المعلومات فى إنشاء مرصد بيانات عربى للمصطلحات فى مجال المكتبات والوثائق والمعلومات. ومن الممكن الإفادة فى هذا الصدد بخبرة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، فى بنك المصطلحات العربي "باسم".
6- الاهتمام بتدريس مقرر النصوص العربية المتخصصة فى مجال المكتبات والوثائق والمعلومات، وذلك بالتركيز على تلك النصوص التراثية القريبة من المجال التخصصي.
7- تبني مشروع "مكنز عربي متخصص في مجال المكتبات والمعلومات"، على نحو يكفل العمل الجماعي، الذي يمكن أن يسفر عن ناتج يمكن أن يحظى بالقبول على أوسع نطاق ممكن. ويشكل ذلك سياقًا مناسبًا لتقنين المصطلحات.
8- ضرورة البحث عن بديل مناسب لمؤسسات العمل العربي الرسمية في مجال الثقافة والتربية والعلوم والمعلومات، إذ تبدو هذه المؤسسات الآن عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع العربي، ولنا كبير الأمل في الاستجابة البناءة لمؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
9- دعم جهود الترجمة والتعريب للأعمال الأجنبية ذات المكانة العلمية المرموقة في مجال المكتبات والمعلومات.
10- تشجيع إصدار المعجمات العربية المتخصصة ثنائية اللغات أو متعددة اللغات في مجال المكتبات والوثائق والمعلومات، بشرط أن يشارك فيه متخصصون لغويون، أو في مجالات تخصصية أخرى تتصل بالمجال،كالاجتماع، وعلم النفس، والإدارة، والحاسبات الآلية.
11- تأكيد الحاجة الملحة إلى تنظيم لقاء علمي حول علم المعلومات؛ من حيث طبيعته ومكوناته وعلاقاته، إذ يمكن لما يتمخض عنه هذا اللقاء أن يقدم مؤشرات توجيهية لمن يتعامل مع مصطلحات المجال في لغاتها المصدرية ومقابلاتها العربية.
وفي ختام أعمال هذا المؤتمر يتوجه المنظمون إلى المشاركين وجميع الحضور بوافر الشكر وعميق التقدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته