من دراسة صغيرة حول أسطورة الإلهة "ديانا" في جنوب إيطاليا تفرع وتشعب ونبت هذا الكتاب الضخم الذي وضعه السير "جيمس فريزر" ووصل عدد مجلداتها إلى الإثنى عشر مجلدا ونظرا لأهميته وقيمته العلمية قام المؤلف بإختصاره في هذا الكتاب وذلك لمزيد من الفائدة الميسرة للقراء والمهتمين. وفيه يتناول دراسة السحر والدين والأساطيروقوى الخير والشر وما إلى ذلك من أفكار وطقوس تتبعها حتى عصور أوربا الحديثة .
مقدمة المترجم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف الخلق و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه أجمعين . طلب المعرفة فريضة على الانسان يلتمسها على اختلاف صنوفها و تنوع مصادرها ، فيتفق مع بعضها و يعارض بعضها الاخر . فإذا كانت المعرفة تتعلق بمعتقداته الدينية كانت المسألة أصعب و معالجتها اعقد . و كتاب الغصن الذهبي يندرج تحت هذا النوع من الكتب اذ يتناول ما يرى المؤلف انه تطور مسيرة الفكر البشري منذ اقدم العصور حتى الان فيصنفه في مراحل ثلاث هي مرحلة السحر و مرحلة الدين و مرحلة العلم فيسلط الضوء على كل واحدة منها و يدرسها بالتفصيل مدعما آراءه بأمثلة و حكايات من مختلف القبائل و الشعوب البدائية .
و يفرد المؤلف مساحة شاسعة من الكتاب لدراسة العلاقة بين السحر و الدين عند البدائيين و يبين ان هناك نقاطا مشتركة بينهما لاسيما في محاولة تفسير الظواهر الطبيعية و السيطرة عليها . فالساحر الذي يستسقي لقبيلته و يحاول التحكم بأحوال الطقس يؤدي طقوسا و ابتهالات يصفها المؤلف بأنها خليط بين الشعوذة و الدين ، مثلهما مثل القرابين التي تقدم على مذابح الالهة طلبا لتحقيق الاماني و أعياد النار التي مازالت كثير من الجماعات البشرية تحتفل بها حتى يومنا هذا في العديد من انحاء العالم .
و يعزوا المؤلف كثيرا من الممارسات الدينية و الاجتماعية الحالية إلى عادات وثنية مغرقة في القدم نراها مثلا في اشعال النيران يومي الانقلاب الشمسي في الصيف و الشتاء . و يسوق كثيرا من الامثلة التي يستفاد منها ان النار تمثل الشمس و ان العجلات المحترقة تمثل حركتها الدائرية . و يبين ان عيد الميلاد عند المسيحين كان في الاصل احتفالا وثنيا بالانقلاب الشمسي الشتوي الذي يوافق الخامس من يناير كل عام ، و ان عادة تقديم القرابين هي في الواقع عادات وثنية تقوم على احراق قاربين حية من الحيوانات و احيانا من البشر تقربا من إله معين أو طمعا في تحقيق غاية معينة .
و يتحدث الكاتب عن مفهوم الروح بإسهاب عند البدائيين و الفراعنة في مصر القديمة و يقول ان الروح في اعتقادهم تخرج من الجسم و تعود اليه كما يحلو لها ، و ان من الممكن الفصل بينهما بشكل مؤقت دون ان يؤدي ذلك إلى موت الجسم . اما اذا كان الانفصال ابديا فعندئذ تحدث الوفاة . و يفرد المؤلف حيزا كبيرا لمناقشة فكرة تقمص الروح لأجساد البشر أو الشجر أو اشياء جامدة كالحجر في بعض الثقافات . و يسوق كثيرا من الحكايات الشعبية المتداولة عند بعض القبائل البدائية في اسيا و افريقيا و قبائل الهنود الحمر في امريكا .
و من المهم ان ينظر القارئ إلى النتيجة التي خلص اليها المؤلف باهتمام شديد و ان يحاول تفنيدها و دحضها من منظور اسلامي بحت . فنحن نؤمن ان ديننا الاسلامي لا يتعارض مع العلم و نؤكد ان العلم يدعم الايمان . فادعاء المؤلف ان الدين حل محل السحر في تفسير الظواهر الطبيعية و القوى الخارقة التي تتحكم بها و ان العلم حل محل الدين في مرحلة لاحقة من التاريخ الانساني هو مجرد ادعاء يمكن تفنيده . و هذا ما حدث بالفعل اذ ان كثيرا ممن قرؤوا الكتاب الاصل خالفوا المؤلف و انتقدوا آراؤه .
المؤلف : سير / جيمس جورج فريزر
الناشر : كلمة
عدد الصفحات : 221
الحجم : 37 ميجا
تحميل كتاب الغصن الذهبي دراسة في السحر والدين
رابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقدمة
مقدمة المترجم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف الخلق و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه أجمعين . طلب المعرفة فريضة على الانسان يلتمسها على اختلاف صنوفها و تنوع مصادرها ، فيتفق مع بعضها و يعارض بعضها الاخر . فإذا كانت المعرفة تتعلق بمعتقداته الدينية كانت المسألة أصعب و معالجتها اعقد . و كتاب الغصن الذهبي يندرج تحت هذا النوع من الكتب اذ يتناول ما يرى المؤلف انه تطور مسيرة الفكر البشري منذ اقدم العصور حتى الان فيصنفه في مراحل ثلاث هي مرحلة السحر و مرحلة الدين و مرحلة العلم فيسلط الضوء على كل واحدة منها و يدرسها بالتفصيل مدعما آراءه بأمثلة و حكايات من مختلف القبائل و الشعوب البدائية .
و يفرد المؤلف مساحة شاسعة من الكتاب لدراسة العلاقة بين السحر و الدين عند البدائيين و يبين ان هناك نقاطا مشتركة بينهما لاسيما في محاولة تفسير الظواهر الطبيعية و السيطرة عليها . فالساحر الذي يستسقي لقبيلته و يحاول التحكم بأحوال الطقس يؤدي طقوسا و ابتهالات يصفها المؤلف بأنها خليط بين الشعوذة و الدين ، مثلهما مثل القرابين التي تقدم على مذابح الالهة طلبا لتحقيق الاماني و أعياد النار التي مازالت كثير من الجماعات البشرية تحتفل بها حتى يومنا هذا في العديد من انحاء العالم .
و يعزوا المؤلف كثيرا من الممارسات الدينية و الاجتماعية الحالية إلى عادات وثنية مغرقة في القدم نراها مثلا في اشعال النيران يومي الانقلاب الشمسي في الصيف و الشتاء . و يسوق كثيرا من الامثلة التي يستفاد منها ان النار تمثل الشمس و ان العجلات المحترقة تمثل حركتها الدائرية . و يبين ان عيد الميلاد عند المسيحين كان في الاصل احتفالا وثنيا بالانقلاب الشمسي الشتوي الذي يوافق الخامس من يناير كل عام ، و ان عادة تقديم القرابين هي في الواقع عادات وثنية تقوم على احراق قاربين حية من الحيوانات و احيانا من البشر تقربا من إله معين أو طمعا في تحقيق غاية معينة .
و يتحدث الكاتب عن مفهوم الروح بإسهاب عند البدائيين و الفراعنة في مصر القديمة و يقول ان الروح في اعتقادهم تخرج من الجسم و تعود اليه كما يحلو لها ، و ان من الممكن الفصل بينهما بشكل مؤقت دون ان يؤدي ذلك إلى موت الجسم . اما اذا كان الانفصال ابديا فعندئذ تحدث الوفاة . و يفرد المؤلف حيزا كبيرا لمناقشة فكرة تقمص الروح لأجساد البشر أو الشجر أو اشياء جامدة كالحجر في بعض الثقافات . و يسوق كثيرا من الحكايات الشعبية المتداولة عند بعض القبائل البدائية في اسيا و افريقيا و قبائل الهنود الحمر في امريكا .
بيانات الكتاب
الاسم : الغصن الذهبي دراسة في السحر والدينالمؤلف : سير / جيمس جورج فريزر
الناشر : كلمة
عدد الصفحات : 221
الحجم : 37 ميجا
تحميل كتاب الغصن الذهبي دراسة في السحر والدين
روابط تحميل كتاب الغصن الذهبي دراسة في السحر والدين
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة