الثلاثاء، 9 أبريل 2013

ماذا بعد تعديل الدستور؟

كلما كثر الحديث عن الدستور اجد نفسى افكر فيما بعد الدستور ،  ففى بعض الاحيان اشك اننى اصبحت  من جماعة "حزب خالف تعرف"، وقد يكون .فنحن فى الجزائر قلبنا هرم 'ماسلوا" رأسا على عقب  فحاجتنا الى تقدير الذات اولى من الحاجات الاخرى واخر ما نفكر فيه هو الحاجات الفيسيولوجيه "مخلينها الرزق على ربى "،وهذه الايام انطلق الحديث على تعديل الدستور فى الجزائر ولا ادرى امن الصدفه ان يصادف الحديث على الدستور الحديث على الفساد "الصلاح والطلاح"او اه توجه اختلالات فى تداخل السلطات فى الدستور الحالى وظاهرة االفساد هى من تفرض علينا اعادة النظر فى الدستور ،لكن المتعارف عليه ان يتم الكلام عن الدستور كلما كانت هناك استحقاقات رئاسيه ،ولا ادرى كيف لا تظهر عيوب دساتيرنا الا عند انتخاب الرئيس؟ وبما ان اخر تعديل ارجع السيادة للشعب باعتبار أن السيادة الوطنية ملك للشعب، مما ترك للرئيس ان يترشح مثنى و ثلاث ورباع ، او بقدر  ما يملك من جهد ، فلا ادرى لماذا يتم تعديل الدستور فى هذا الوقت بالذات ،وإذا قمنا بمسح كرونولوجي لظاهرتى الدستور وتعديل الدستور في الجزائر ،يتبادر فى ذهنى سؤال عند اى حديث عن الدستور ، هو ماذا بعد الدستور؟

من المعروف ان اول دستور فى الجزائر بعد  الاستقلال كان فى سنة 1963 وقد تم اقراره باستفتاء عام ، وجاء هذا الدستور بوضع لبنات الدوله الجزائرية الحديثه الخارجه من سيطرت استعمار مدمر طويل ، فاستبشرت الناس خيرا فاقيمت الافراح والليالى الملاح فى كل المدن الجزائرية على الاقل فرحت عين صالح وقتها "كبيرها وصغيرها"، وبعدها جمعت الاموال من الزواليه وبعض الامهات ماتت وهى تتحصر على قلادتها الفضيه التى تبرعت بها للدوله لتتفاجأ بها فى رقبت زوجة المناضل والكلام يطول عن ماجرى باموال الشعب الذى قدمها فى سبيل بناء الدوله، وبعد ما انتهت الفرحه علق العمل بالدستور سنة 1965  يعنى الدستور "بح"، لندخل فى مرحلة جديدة بعنوان ثورة البناء والتشييد والتى تفرعت منها ثلاثة عناوين رئيسيه: الثورة الزراعيه والثوره الصناعيه والثوره الثقافية ، وفى خضم هذه الثورات نسينا الدستور والعمل بالدستور الى ان دخلنا مرحلة "دولة لا تزول بزوال الرجال" (والجزائر وهذا ما اثبتته الايام انها لا تزول بزوال الرجال ولا بزوال المؤسسات ) فكان دستور 1976 وكما دستور 1963 فبعد سنتين توفى الرئيس هوارى بةمدين رحمه الله والذى الى تعتبر وفاته لغز محير لم يكشف عنه النقاب بعد ، ودخلنا فى مرحلة جديده عنوانها من احل حياة افضل ، فاطعمنا البقر و"النعاج" خبر "الباقيط "، وسقيناهم حليب "لحظه" ومن اجل وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب قسمنا "sona" الى "ena" و وضعنا  من سرق اموال التبرعات والجزائر لا تملك سنتيما واحدا على راس كل "ena" ،وللاسف مازال بعض مستنسخيهم الى اليوم على رأس مؤسسات هامة ،فاكلوا  الاخضر واليابس حتى سنة 1986 تاريخ اول تعديل للدستور وكالعاده بعد سنتين تم تعليق العمل بالدستور مرة اخرى بعد احداث اكثوبر1988 الداميه ، بعدها تعديل 1989 دخلت الجزائر بعده فى مرحلة التهريج السياسى من حزب الى مائة حزب ومن نقابه الى نقابات وشهد المسرح السياسى مختلف العروض الاديولوجيه وانتخابات ووانتهابات واننتحابات الى ان تم التعليق العمل بالدستور واقرار حالة الطوارئ بعد سنتين ودخلنا فى مرحله سوداء لا يعرف اهوالها الا من عاشها ، لياتى تعديل 1996 وبعده هذه المرة باربع سنوات رمى اليمين زروال المنشفه ويعلن عن انتخابات مبكره هى الاولى والوحيده فى تاريخ الجزائر ، ويتم انتخاب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقه رئيسا سنه 1999 ، وعندها اعلمنا ما لم نكن نعلمه جزاه الله خير ان الجزائر يتجكم فيها بارونات السكر والخشب ، وبدأنا نشاهد بروز بعض الاغنياء من لا شئ وكانت الخليقه وال خليفه وبن وبل و و و  الى ان جاء التعديل الجزئى سنه 2008 لنرى اليوم الفساد "هزى" يترنح فى الطرقات واروقة المحاكم وبين رفووف الادارات ، فماذا سيكون بعد التعديل المنتظر ؟ يمكن لكم "تقزنوا"، وقبل ذالك يمكن ان اجيب على سؤال اخى ابو صالح ماذا تقترح اذا طلب منى اثراء الدستور ؟فاقول اريد منهم بعد ان ينتهوا من كتابة كل مايريدون ، ان يضع مادة اخيره او فقره فى اخر ماده من مسودة الدستور ،وهذا متروك لفقهاء القانون الدستورى:
عبارة "الله يستر من بعد"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق