إن الحديث عن الجنس أو معايشته "خارج القواعد المتعارف عليها"، هنا بالضبط أكثر من أي بقعة أخرى في العالم، يُنْظَر إليهما كفعل لأشد الناس زندقة وكفرا، بل إن مجرد الحديث عن جنس من هذا النوع، وقراءة نص ما يتحدث عنه بنيَّةٍ أخرى غير نية الشجب والعقاب، يَبْدُوان في نظر الإخلاق العامة شيئاً مطابقاً للخطأ أو لإستهلاك الممنوع.
تقديم المترجم
لقد سبق في موضوع ما العالم الاجتماع الفرنسي (( ميشيل مافيزولي )) أن عبر عن تصور مفاده أن الحيوية الاجتماعية تجد تعبيرها العميق و الاصيل في معطيين اساسيين : المعطى الديني و المعطى الجنسي أو فيما يحلو ل (( شروسك )) الالماني تسميته بثقافة المشاعر .
يمكننا القول أن الكتاب الاخير للباحث الجزائري مالك شبل يأتي ليؤكد بكثير من الكثافة الاقرار السابق . يتعلق الامر ب (( روح السراري )) الذي صدر عن منشورات (( Lieu commun )) 1988 .
فماذا يكشف لنا هذا المؤلف ؟
منذ البداية يثير الباحث الجزائري الانتباه إلى أن ما بين دفتي هذا الكتاب يتضمن من الفصول المتمايزة لجهة محتواها المباشر نفس ما يتضمنه من الفصول المتضامنة و المتكاملة لجهة طبيعتها . اما الحقل الذي تتجه اليه هو الحساسية التقليدية .
يحتوي الكتاب على 231 صفحة من القطع المتوسط تتقاسمها سبعة فصول مع مقدمات اولية و خاتمة . اضافة إلى ببلوغرافيا دسمة تنهل من مختلف المراجع لغة و تخصصا و احالات غنية و مطولة في نهاية كل فصل .
يرى الباحث في مقدماته انه و على الرغم من الطابع المتميز ظاهرا لفصول هذا النص فإن القارئ الثاقب لا يفوته أن يلحظ ذلك الخيط الناظم لها : أنها ما يسميه بأنثروبرولوجية العلامات التي ليست مجرد حجاج فني أو تحايل ابستيمولوجي . انها انثروبولوجية تبدو لنا على العكس من ذلك مؤسسة لفهم نظام التمظهرات الجنسية في المجتمع المغاربي و تحليلها داخل قالب الدين الاسلامي . و مع ذلك فإن مشروع (( شبل )) لن يتأتى ادراكه بسهولة و للوهلة الاولى بمجرد قراءة هذا المقطع . يتوجب لذلك اجتياز متأن لفصول الكتاب السبعة و خاتمة بمثابة فصل ثامن لطولها و عمقها حتى نتمكن من الاخذ بتلابيب و مجاميع مشروع (( شبل )) في اطار انثروبرلوجيا العلامات التي يقترحها .
في كل فصل بل في كل مقطع يتعلق بالامر – حسب تعليق (( شبل )) – بالاطاحة في واقع الامر بواقع منفلت واقع المسكوت عنه اللامفكر فيه و اللامفصح عنه و بكلمة واحدة : بسلسلة من (( التابوهات )) التي و على الرغم مما تتميز به من حركية فاعلية داخل المجتمع فإنها لا زالت تحجبها جدران سميكة من الصمت العجيب .
فما هي هذه القضايا التي من شأن الكشف عنها بلورة و اعداد انثروبولوجسا مغاربية عن العلامات و الرموز و الايماءات ؟
هناك :
اولا : الجنسية المثلية بنوعيها النسائي و الذكوري و كان ذلك هو موضوع الفصل الاول من الكتاب .
ثانيا : الكلام الفاحش ( الفصل الثاني ) .
ثالثا : تابو البكارة ( الفصل الثالث )
v رابعا : الحجاب و الجنس ( الفصل الرابع )
خامسا : ادب الجنس في الثقافة العربية ( الفصل الخامس )
سادسا : ظاهرة الزغاريد ( الفصل السادس )
سابعا : ظاهرة الختان ( الفصل السابع )
اخيرا نجد حديثنا مستفيضا عن هذا المفهوم الذي عنون به (( شبل )) مؤلفه (( روح السراري )) . و كأي مفهوم فإن روح السراري لا يحيل على واقع أو واقعة بعينها بل إلى تلم الحالة العامة التي قد لا توجد في أي مكان و بكل حذافيرها و قد توجد في أي مكان دون استثناء .
تأليف : مالك شبل
الترجمة : عبد الله زارو
الناشر : أفريقيا الشرق
عدد الصفحات : 219 صفحة
الحجم : 4 ميجا بايت
مقتطفات من الكتاب
لقد سبق في موضوع ما العالم الاجتماع الفرنسي (( ميشيل مافيزولي )) أن عبر عن تصور مفاده أن الحيوية الاجتماعية تجد تعبيرها العميق و الاصيل في معطيين اساسيين : المعطى الديني و المعطى الجنسي أو فيما يحلو ل (( شروسك )) الالماني تسميته بثقافة المشاعر .
يمكننا القول أن الكتاب الاخير للباحث الجزائري مالك شبل يأتي ليؤكد بكثير من الكثافة الاقرار السابق . يتعلق الامر ب (( روح السراري )) الذي صدر عن منشورات (( Lieu commun )) 1988 .
فماذا يكشف لنا هذا المؤلف ؟
منذ البداية يثير الباحث الجزائري الانتباه إلى أن ما بين دفتي هذا الكتاب يتضمن من الفصول المتمايزة لجهة محتواها المباشر نفس ما يتضمنه من الفصول المتضامنة و المتكاملة لجهة طبيعتها . اما الحقل الذي تتجه اليه هو الحساسية التقليدية .
يحتوي الكتاب على 231 صفحة من القطع المتوسط تتقاسمها سبعة فصول مع مقدمات اولية و خاتمة . اضافة إلى ببلوغرافيا دسمة تنهل من مختلف المراجع لغة و تخصصا و احالات غنية و مطولة في نهاية كل فصل .
يرى الباحث في مقدماته انه و على الرغم من الطابع المتميز ظاهرا لفصول هذا النص فإن القارئ الثاقب لا يفوته أن يلحظ ذلك الخيط الناظم لها : أنها ما يسميه بأنثروبرولوجية العلامات التي ليست مجرد حجاج فني أو تحايل ابستيمولوجي . انها انثروبولوجية تبدو لنا على العكس من ذلك مؤسسة لفهم نظام التمظهرات الجنسية في المجتمع المغاربي و تحليلها داخل قالب الدين الاسلامي . و مع ذلك فإن مشروع (( شبل )) لن يتأتى ادراكه بسهولة و للوهلة الاولى بمجرد قراءة هذا المقطع . يتوجب لذلك اجتياز متأن لفصول الكتاب السبعة و خاتمة بمثابة فصل ثامن لطولها و عمقها حتى نتمكن من الاخذ بتلابيب و مجاميع مشروع (( شبل )) في اطار انثروبرلوجيا العلامات التي يقترحها .
في كل فصل بل في كل مقطع يتعلق بالامر – حسب تعليق (( شبل )) – بالاطاحة في واقع الامر بواقع منفلت واقع المسكوت عنه اللامفكر فيه و اللامفصح عنه و بكلمة واحدة : بسلسلة من (( التابوهات )) التي و على الرغم مما تتميز به من حركية فاعلية داخل المجتمع فإنها لا زالت تحجبها جدران سميكة من الصمت العجيب .
فما هي هذه القضايا التي من شأن الكشف عنها بلورة و اعداد انثروبولوجسا مغاربية عن العلامات و الرموز و الايماءات ؟
هناك :
اولا : الجنسية المثلية بنوعيها النسائي و الذكوري و كان ذلك هو موضوع الفصل الاول من الكتاب .
ثانيا : الكلام الفاحش ( الفصل الثاني ) .
ثالثا : تابو البكارة ( الفصل الثالث )
v رابعا : الحجاب و الجنس ( الفصل الرابع )
خامسا : ادب الجنس في الثقافة العربية ( الفصل الخامس )
سادسا : ظاهرة الزغاريد ( الفصل السادس )
سابعا : ظاهرة الختان ( الفصل السابع )
اخيرا نجد حديثنا مستفيضا عن هذا المفهوم الذي عنون به (( شبل )) مؤلفه (( روح السراري )) . و كأي مفهوم فإن روح السراري لا يحيل على واقع أو واقعة بعينها بل إلى تلم الحالة العامة التي قد لا توجد في أي مكان و بكل حذافيرها و قد توجد في أي مكان دون استثناء .
بيانات الكتاب
الاسم : الجنس والحريمتأليف : مالك شبل
الترجمة : عبد الله زارو
الناشر : أفريقيا الشرق
عدد الصفحات : 219 صفحة
الحجم : 4 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق