مقتطفات من الكتاب
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , وصلى الله على أشرف المرسلين النبي الكريم والسيد الأمين خير الخلق أجمعين , محمد بن عبد الله بن عبد المطلب وعلى آله الطيبين الطاهرين , وأصحابه حماة الدين وسلم تسليما .
وهذا كتاب " جماع العلم " درة كريمة من درر الشافعي وطرفة من أبدع طرفه , حكى فيه مناظرات بينه وبين بعض أهل العلم في عصره في أصول الاستدلال أو ان شئت : في بعض مسائل من أصول الفقه وأكثر ما يدور الجدال فيه في الاحتجاج بالأخبار وحجة الاجماع وحقيقته والأمر والنهي ونحو ذلك .
ألفه الشافعي بعد كتاب " الرسالة " وأحال فيه في بعض المواضع عليه , ففصل في هذا بعض ما أجمل في " الرسالة , وأجمل في هذا بعض ما فصل هناك .
وقد رأيت أن أتبع الشافعي فما صنع فأتبعت في التحقيق والاحياء هذا بذاك .
وألحقت بهذا الكتاب كتيبا للشافعي يسمى " كتاب صفة نهي النبي صلى الله عليه وسلم " لما ظننت أنه من تمام كتاب " جماع العلم " وأنه الباب الأخير منه فانه ذكر في " جماع العلم " , " بيان فرائض الله تعالى " ( رقم 451 – 517 ) فكان المعقول أن يتبع الفرائض المنهيات للتجانس والتوافق وقد صنع مثل ذلك في كتاب ( الرسالة ) , اذ ذكر الفرائض وصفتها وجملها ( ص 147 – 342 ) ثم ذكر " صفة نهي الله ونهي رسوله " ( ص 343 – 357 ) وقد كتب هذا الكتيب في " الأم " عقيب كتاب " جماع العلم " .
ولكن الذين ترجموا للشافعي ذكروا في سرد مؤلفاته كتابا باسم " صفة نهي النبي " فيتحمل أن يكون هو هذا الكتاب الصغير ويحتمل أن يكون كتابا آخر مستقلا لم يقع الينا .
وأيا ما كان فان في نشر هذا الكتيب ملحقا بجماع العلم فائدة جليلة النفع ينبغي الحرص عليها كما ينبغي الحرص على كل حرف مما كتب الشافعي .
لما في كتبه من علم نقي ورأي صائب وحكمة بالغة عن بصيرة نفاذة وعقل كامل ومنطق متزن وليكون ما نذيعه على الناس من كتبه نبراسا يستنار به ومثالا يحتذى في العلم والدين واتباع السلف الصالح في الأخذ بالكتاب والسنة , والاهتداء بهديهما والاعراض عن التقليد والعصبية للمذاهب والآراء وفي قوة الحجة والسمو الى اعلى درجات البلاغة والبيان .
وبعد : فان كتاب " جماع العلم " و " صفة نهي النبي " طبعا في ضمن كتب الشافعي التي جمعت في الكتاب " الأم " بالمطبعة الأميرية سنة 1326 .
وهما في الجزء السابع منه ( ص 250 – 267 ) وقد ذكر المصحح عند أول " جماع العلم " أنه انفردت في هذا الوضع نسخة سقيمة جدا وأنهم لم يعثروا على غيرها بعد البحث والتنقيب .
وقد رجعت الى المخطوطة التي وصف , وهي في دار الكتب المصرية برقم " 732 فقه شافعي " وقابلت الكتاب عليها حرفا حرفا .فوجدت أنه لم يغل في وصفها بل هي أشد سقما مما قيل فيها وأن مصحح " الأم " بذل في تصحيحها جهدا عظيما مشكورا أثابه الله .
بيانات الكتاب
الاسم : جماع العلم
تأليف : محمد بن إدريس الشافعي
الناشر : دار الكتب العلمية
عدد الصفحات : 144 صفحة
الحجم : 2 ميجا بايت
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , وصلى الله على أشرف المرسلين النبي الكريم والسيد الأمين خير الخلق أجمعين , محمد بن عبد الله بن عبد المطلب وعلى آله الطيبين الطاهرين , وأصحابه حماة الدين وسلم تسليما .
ألفه الشافعي بعد كتاب " الرسالة " وأحال فيه في بعض المواضع عليه , ففصل في هذا بعض ما أجمل في " الرسالة , وأجمل في هذا بعض ما فصل هناك .
وقد رأيت أن أتبع الشافعي فما صنع فأتبعت في التحقيق والاحياء هذا بذاك .
وألحقت بهذا الكتاب كتيبا للشافعي يسمى " كتاب صفة نهي النبي صلى الله عليه وسلم " لما ظننت أنه من تمام كتاب " جماع العلم " وأنه الباب الأخير منه فانه ذكر في " جماع العلم " , " بيان فرائض الله تعالى " ( رقم 451 – 517 ) فكان المعقول أن يتبع الفرائض المنهيات للتجانس والتوافق وقد صنع مثل ذلك في كتاب ( الرسالة ) , اذ ذكر الفرائض وصفتها وجملها ( ص 147 – 342 ) ثم ذكر " صفة نهي الله ونهي رسوله " ( ص 343 – 357 ) وقد كتب هذا الكتيب في " الأم " عقيب كتاب " جماع العلم " .
ولكن الذين ترجموا للشافعي ذكروا في سرد مؤلفاته كتابا باسم " صفة نهي النبي " فيتحمل أن يكون هو هذا الكتاب الصغير ويحتمل أن يكون كتابا آخر مستقلا لم يقع الينا .
وأيا ما كان فان في نشر هذا الكتيب ملحقا بجماع العلم فائدة جليلة النفع ينبغي الحرص عليها كما ينبغي الحرص على كل حرف مما كتب الشافعي .
لما في كتبه من علم نقي ورأي صائب وحكمة بالغة عن بصيرة نفاذة وعقل كامل ومنطق متزن وليكون ما نذيعه على الناس من كتبه نبراسا يستنار به ومثالا يحتذى في العلم والدين واتباع السلف الصالح في الأخذ بالكتاب والسنة , والاهتداء بهديهما والاعراض عن التقليد والعصبية للمذاهب والآراء وفي قوة الحجة والسمو الى اعلى درجات البلاغة والبيان .
وبعد : فان كتاب " جماع العلم " و " صفة نهي النبي " طبعا في ضمن كتب الشافعي التي جمعت في الكتاب " الأم " بالمطبعة الأميرية سنة 1326 .
وهما في الجزء السابع منه ( ص 250 – 267 ) وقد ذكر المصحح عند أول " جماع العلم " أنه انفردت في هذا الوضع نسخة سقيمة جدا وأنهم لم يعثروا على غيرها بعد البحث والتنقيب .
وقد رجعت الى المخطوطة التي وصف , وهي في دار الكتب المصرية برقم " 732 فقه شافعي " وقابلت الكتاب عليها حرفا حرفا .فوجدت أنه لم يغل في وصفها بل هي أشد سقما مما قيل فيها وأن مصحح " الأم " بذل في تصحيحها جهدا عظيما مشكورا أثابه الله .
بيانات الكتاب
الاسم : جماع العلم
تأليف : محمد بن إدريس الشافعي
الناشر : دار الكتب العلمية
عدد الصفحات : 144 صفحة
الحجم : 2 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق