أن أي شيء..أي ورق يقع في يدك يجب أن تقرأه, المهم أن تكون القراءة عادة..وأن تصاحبها لذة المعرفة..ولاخوف على عذا القارىء الذي يبحث عن الكلام اللذيذ..عن الموضوعات الممتعة, لأن هذف القراءة هو أن تتحقق المتعة والبهجة لديك..وهذه المتعة هي التي تجعلك لا تتوقف عن القراءة ولذلك فالآباء يجب ألا يخافوا من أي شيء يقرأه الابن صغيراً كان أو كبيراً.. المهم أن يكون هناك كتاب..وأن يكون هناك حرص على شرائه والاحتفاظ به بعد ذلك نواة لمكتبة خاصة
مقتطفات من الكتاب
وعندي اقتراح ببعض الكتب التي اراها ضرورية وأفضل أن تكون باللغة العربية .
وأول هذه الكتب ما جاء عن تاريخ مصر الحديثة فأسهل لك أن تقرأ عن مصر منذ الحملة الفرنسية حتى اليوم وبعد ذلك ان اتسع وقتك أن تقرأ بسرعة تاريخ مصر من بداية التاريخ .
ومن المؤكد أنك لن تستوعب كل ذلك ولكن عندك " رؤية عصفور " أي ما يراه العصفور وهو طائر بسرعة أي بعض المعلومات عن بعض القضايا لا كل المعلومات عن كل القضايا واذا وجدت بعض الحكايات لها مغزى حديث ضع علامة في هامش الكتاب أنا ضد ذلك تماما ولكن أكثر الناس بفعلون ذلك أقل الناس يمسكون قلما وورقة وينقلون هذه الأحداث أو هذه الحكايات وهي حيلة يلجأ اليها القارئ لكي يثبتها في ذاكرته بالصورة والكتابة لا بأس .
وأسهل هذه الكتب وليس أحسنها ما كتبه عميد المؤرخين المصريين عبد الرحمن الرافعي وكتبه سهلة وهو رجل طيب الخلق معتدل وهو لا يتعمق كثيرا في سرد تاريخ مصر فلا يغرقك في تنظيرات فلسفية صعبة وانما هو يحدثك كأنك ابنه أو تلميذه الصغير فهو يترفق بك ولا يتعالى عليك وهي من أهم صفات العلماء .
أما كتب مصر الفرعونية فكثيرة جدا ولن أختار لك واحدا منها فهي مكتوبة أحسن وأمتع والمترجم فيها بديع أيضا وسوف تجد منها في المكتبات أعدادا كبيرة .
نفرض أنه خطر على بالك أن تعرف : من هي جميلات مصر في كل العصور ؟ ممكن والجواب : أنهن حتشبسوت وتيي ونفرتيتي ونفرتاري وكليوباترا " لم تكن جميلة أبدا " وشجرة الدر والامبراطورة فوزية والأميرة هانزاده – أقول مثلا ... فلا تتردد في أن تحقق لنفسك هذه الرغبة وابحث في هذه الكتب واكتب وقارن ولا تتوقف عن رواية ذلك لأصدقائك هنا فقط تكون قد حققت كل أهداف القراءة : المتعة والبحث والكتابة ثم متعة أخرى في أن تحكى ذلك لمن تشاء !
نحن في عصر التليفزيون ذلك الساحر الملون الذي يدخل بيتك ليلا ونهارا بلغات مختلفة ومن أطباق أحجام وأشكال فالدنيا كلها قد انفتحت علينا ويجب أن ننفتح وأن ننفتح أيضا فماذا نعمل ؟
لا شك أنها متعة كبرى أن ترى الدنيا كلها عند أصابعك وأول شيء تراه هو هذه الذرات البيضاء التي تتحرك بسرعة هائلة على الشاشة فهذه الذرات هي التي جاء منها الانسان .
انها تراب الكون وهذه الذرات تتحرك بهذه الصورة وبهذه السرعة من 12 ألف مليون سنة أي منذ بدء الكون فالله قد خلق الكون من تراب هذه حقيقة علمية مؤكدة والانسان والحيوان والنيبات كلها خلقها الله من تراب فنحن كنا هناك ... هناك بعيدا عن هذه الكرة الأرضية بألوف ملايين ملايين ملايين الكيلو مترات .
فالانسان ليس الا ذرة تراب في مئات الملايين من السنين !
وبعد ذلك تجيء الصور والحكايات الملونة ..
ولا شيء يدهشك قدر رحلات الانسان في الفضاء كيف ينطلق من الأرض الى كواكب أخرى بحثا عن نقط يقفز منها الى أماكن أخرى لعله أن يجد فيها حياة أو انتقالا لحياتنا هذه من الأرض تماما كما هاجرنا بين القارات .
من افريقيا الى آسيا ومن أوروبا الى أمريكا ... وكذلك من كوكب الأرض الى كواكب أخرى أو أقمار تدور حول هذه الكواكب .
بيانات الكتاب
تأليف : أنيس منصور
الناشر : نهضة مصر
عدد الصفحات : 250 صفحة
الحجم : 8 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق