حمل كتاب المسلمون في جزيرة صقلية وجنوب إيطاليا – لأحمد توفيق المدني
- كتاب: المسلمون في جزيرة صقلية وجنوب إيطاليا.
- تصنيف: أ. أحمد توفيق المدني.
- الناشر: مكتبة الاستقامة – تونس.
- طباعة: المطبعة العربية – الجزائر.
- تاريخ الإصدار: 1365هـ / ط1.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
رابط التحميل
حول الكتاب الذي يُعرض لأول مرة.
"المسلمون في جزيرة صقلية وجنوب إيطاليا" للمفكر الجزائري الأستاذ أحمد توفيق المدني رحمه الله، واحد من أهم وأشهر المؤلفات التي تروي تاريخ العرب الفاتحين لجزيرة صقلية بالجنوب الإيطالي، مبينا أهم الأحداث الكبرى بالشرق و بالغرب بحيث يتسنى للقارئ الخروج بالتاريخ المحلي من عزلته ويربط حوادث صقلية في مختلف أدوارها بمجرى التاريخ العالمي، وقد تُرجم هذا الكتاب لأكثر من لغة وبات مرجعا أساسيا لدى العديد من الباحثين والمؤرخين العرب وحتى الأجانب، ويُدرس في كُبريات الجامعات والمعاهد العالمية.
يقول المؤلف في مقدمة كتابه:
" أجل إنها لصفحة شرف وفخار من تاريخ حافل مجيد، تلك هي الصفحة التي كتبها أجدادنا الأكرمون بدمائهم الزكية، على أديم الأرض الصقلية، وسجلوها بجلائل أعمالهم في سفر الوجود، واقتحموا بها وبأمثالها أبواب الخلود، ويالها من ذكريات تثير قي نفوسنا تلك الصحف المطهرة، صحف جهاد الأجداد في سبيل الفتح الإسلامي، وفي سبيل العمران والرقي ونشر المعرفة الدينية الحقة.
… ولقد كان اهتمامي بموضوع التاريخ الإسلامي بصقلية قديما، وكانت ولا تزال رغبتي في اختراق مجاهله أكيدة، فنشرت في الجزء الرابع من كتابي "تقويم المنصور" سنة 1926 بحثا وجيزا عن تلك الحقبة من التاريخ، ولربما كنت قد وفقت يومئذ بعض التوفيق في تعبيد ذلك الطريق.
وإنني لأعود اليوم إلى هذا الموضوع، مقدما بين يدي الأمجاد قوم الشمال الأفريقي ما أوصلني إليه جهد البحث والاستقراء عن تاريخ صقلية الإسلامية متوسعا في ذلك حسبما أمكنني أن أتحصل عليه من مختلف الوثائق والمعلومات وبين طيات ما وصلت إليه من كتب عربية وإفرنجية مثبتا على هامش ذلك حسب طريقتي أهم الأحداث الكبرى بالشرق والغرب حتى يمكن لقارئ كتابي أن يخرج بالتاريخ المحلي عن عزلته، ويربط الحوادث الصقلية في مختلف أدوارها بمجرى التاريخ العالمي…
…وإنني لأبتهل إلى الله أن يلهما الحق والصدق والصواب ويهدينا سواء السبيل، حتى نخدم تاريخنا الخدمة المثلى، فنخلد بذلك ذكرى أجدادنا ونقدم الأمانة سليمة لأحفادنا".
وما توفقي إلاّ بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب.
أحمد توفيق المدني – الجزائر 12 ربيع الأنور 1365
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق