أكذوبة اليسار الاسلامى...مصطفى محمود
يتناول د.مصطفى محمود فى كتابه"أكذوبة اليسار الإسلامى" بعض مبادىء التيار اليسارى عامة..ثم يدخل منه الى تكذيب ما يسمى بالتيار الإسلامى!!..
ففى المقال الآول تناول "تاريخ الماركسية مع الدين" من بداية أصولية المنهج الشيوعى الذى "يرفض الدين والغيبيات ولايعترف بإرادة أو مشيئة خارجة عن الكون المادى" ولايوجد قوة آلهية سابقة فى الوجود..ويستطرد قائلاً "وأكثر من ذلك يرى ان الدين عقبة فى سبيل التطور وأنه أفيون ومخدر وقوة رجعية".
"فبدأ تاريخ الشيوعية بالحملة على الدين وعلى رجال الدين فهدم ستالين الكنائس واعتقل الرهبان وطرد القساوسة وألغى التعليم الدينى واستبدله بتدريس الإلحاد وجعل من الإلحاد شرطاً اساسياً للعضوية فى الحزب."
ثم الإنتقال إلى ما يسمى بــ"استراتيجية المرحلة"بالمهادنة مع الدين وإظهار المنهج الماركسى بأنه منهج لايتعارض مع الدين..ولكنها كما يقول د.مصطفى محمود "مخادعة وتمويه..ومهادنة مؤقتة..سببها العجز والفشل والعقم الايديولوجى وهزيمة الماركسية فى جميع المواقع التى التحمت فيها بالدين!!"..
وينتهى إلى أن التاريخ يسير الى ما خطه الله فى كتابه وليس إلى ما خطه ماركس فى منهجه الجدلى"..
وينفى فى المقال الثانى - اليمين واليسار فى الإسلام- وجود تيار يمينى أو يسارى فى الاسلام او أن الإسلام بدأ يسارياً على يد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيقول"هذا نوع من التلبيس الساذج ومحاولة لركوب الإسلام وتطويعه للأغراض المادية الجدلية ومكائدها ومحاولة لاصطياد الشباب الإسلامى" ثم يعلل ذلك بقوله " لأن اليمين واليسار كليهما بنات الأهواء والمصالح البشرية...أما الإسلام فهو تنزيل إلهى لايتبع هوى أحد..بل هو يتكلم عن الصراط الحق الصراط المستقيم"..
ويصف فى المقال الثالث - لاهم تقدميون ولا علميون ولاموضوعيون - كيف اخترقت بعض الشعارات طريقها فى عقول الناس مع أنها محض أكاذيب مثل أن اليسار هو التقدمية وأن الدين افيون الشعوب وان الشيوعية تحرير..
ولكنه يثبت ان اليسار لم يكن تقدماً بل تخلفاً وانهيارا اقتصاديا..واستخدام القهر والعنف والنظم القمعية من خصائص اليسار وأن الشيوعية ليست تحريراً وأن المعسكر الاشتراكى ليس جنة العمال على الأرض!
كما يثبت أن الدين ماهو الإ ذروة اليقظة والانتباه وليس أفيون الشعوب وأن كلامهم ليس علمى فمثلا لم يقدم ماركس علماً ولا كانت اشتراكيته علمية ولا افكاره موضوعية ،فيهدم الماركسية فى مقالته ببساطة..
ويتحدث فى المقال الرابع - لاتعلموا شبابنا الاباطيل - عن موضوع غاية فى الخطورة عن المناهج التعليمية لطلابنا والموجود فيها نظريات فلسفية ومعلومات خاطئة متنافية مع المبادىء الإسلامية لأننا اخذنا بدون تفكير علوم الغرب ووضعناها فى كتبنا..
ووضح الفرق بين العلم من منظور إسلامى والذى لايتعارض مع الدين وكيف ان العلم ولد فى أوروبا مناهضاً للدين من البداية..فمن رأيه ألا نعيش عالة على غيرنا ونقلد بلانظر حتى لاتخرج أجيالاً تشعر بالغربة فى بلادها لانها تلقت علوما زرعت فيها تلك الغربة.
ويوضح فى المقال الخامس -الإسلام والوحدة العربية- دور الإسلام فى الوحدة العربية وإذا توحد العرب وفى يدهم المال والطاقة والعقيدة فتلك دولة الحق التى ستعلو على كل الدول ولن يقف أمامها شىء..!
ونوه فى المقال السادس إلى "القاموس الماركسى" الذى يحمله أتباع ماركس ليدلسوا ويزوروا فى المعانى والاهداف ويستعمروا ويصفوا من يخالفوهم..ويتخذوا من استراتيجية المرحلة مبدءاً لهم حتى ينالوا ما يريدون..ويوضح أن مبادىء الماركسية لم تثمر إلا المذابح والخصومات واحتلال بعد احتلال..
ويناقش فى المقال السابع -الخروج من الجاذبية الأرضية- ثالوثاً مقدساً لدى الشباب فى أيامه وهو الكرة والحب والتلفزيون (وإن قدر له أن يعيش بيننا فى هذه الأيام..لأضاف رابعاً وهو الانترنت وخاصة الفيس بوك :)..) وكيف أن الشباب فصلوا رأسهم ليعيشوا بأرجلهم وبالنصف الاسفل من جسدهم لأن ذلك اسهل وأمتع..
وأخيراً يدعونا لأن نستجمع الهمة والعزم لنخرج من قبضة الجاذبية الأرضية المهلكة والنفس والمصلحة والهوى والشهوة وسلطان الثالوث الذى يهيمن على الشباب...إلى الطيران فى سماء القيم والمثل العليا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق