السبت، 23 فبراير 2013

ليس فى رصيف الازهار من يجيب …. مالك حداد

ليس فى رصيف الازهار من يجيبليس في رصيف الأزهار من يجيب آخر ما كتب مالك حداد ممتلئة بالذكريات وأوجاع الانكسارات والشوق الى(قسنطينة) مسقط الرأس والهوى البعيد وها هوالرصيف الباريسي الذي لم يعد يجيب وها هو خالد بن طوبال وأحداث الربيع الدامي برصاص الاستعمار الفرنسي في 1945 " في ذلك الصباح من شهر أكتوبر كانت ثانوية قسنطينة القديمة متأثرة إلى أقصى حدود التأثر... وكانت البلاد تداوي بمشقة جروحها مما أصابها فصل الربيع الدامي، وكانت طيور اللقلاق، تنظّم رحيلها وكانت الأراضي في الجبال المحيطة بالمدينة صفراء اللون
في المدينة تلك بدأ الحس الوطني ينمو متفجراً، والطالب (خالد) يلتحق بقسم الفلسفة، حيث جمعته الصدفة على مقعد المدرسة بالطالب الأوروبي (سيمون كاج) " من أجل دراسة آثار برجسون، وديكارت، وإهمال ابن باديس، والشعراء الجزائريين الذين لا يذكر لهم اسم ".‏
إنه الوعي المبكر الذي شرع يشحن هذه التجربة الروائية بطاقة وطنية، تدين الاحتلال الفرنسي، وتعلن الوفاء لأرض الأجداد، على عكس (مولود معمري) و (كاتب ياسين) الذين كان
ولاؤهم للغة (الفرنسية) لا لهذه الأرض العربية التي ألقت بظلالها على "رصيف الأزهار" نفسه في باريس، ولم يعد هذا الرصيف يجيب !‏ حتى (سيمون كاج) الزميل القديم في قسنطينةالذي بات في باريس مع أطفاله الثلاثة وزوجته مونيك) المستهترة، لم يعد يولي اهتماماً لشيء، حتى لشرفه، قال سيمون لخالد: "لقد اخترت -كما تراني- أن أكون كسائر الناس... لم يبق مني سوى الهيكل العظمي، وبلغ الرجلان مفترق الطرق الذي يدعى (الأوديون) وحاولا أن يغيّرا موضوع الحديث إلى أسلوب المزاح:‏
-كم كان برجسون مسكيناً ! وكم كنا نحب علماء النفس !‏
-أنا متأكد أن برجسون كان رجلاً طيباً، هل تفهم ما أقول يا سيمون؟ كان أسلوبه شاعرياً إلى حد بعيد. وربما كان في حياته الخاصة جديراً بالرثاء

Capture

تحميل روايه ليس فى رصيف الازهار من يجيب

Capture2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق