![index index](http://lh6.ggpht.com/-I1iL-ULXNtE/USA_SxC-2lI/AAAAAAAAD4A/5wWz1qBxdZo/index_thumb.jpg?imgmax=800)
لم يكن الابن يتكلم كثيراً بسبب جنونه واستطاعت خالته التفاهم معه وقضاء أوقات مسلية وجنونية خيالية برفقته .. كما استطاعت أن تعلمه أن يقول " لا " لأبيه الذي يدعي أنه يحبه ..ومن الواضح أن الصراع الأوديبي بين الابن وأبيه كان محوراً تكررت ملامسته في أحداث المسرحية ، وانتهى بلقاء الابن بأمه بفرح في السماء .. وبالطبع كانت نهايته مأسوية عملياً .. ولم يستطع الابن أن يتغلب على صراعاته النفسية بشكل عملي أو واقعي .
والأب الشرير انتصر مع الخادمة الشريرة على خيالات الحب والبحث عنه . وهذا العالم الشرير المزعج بطمعه ونفاقه وأنانيته ورميه لكل القيم انتصر على عالم الخير " الجنون " ، وللحضور أن يحكموا بأنفسهم مع من يتعاطفون ويكرهون .. وبالطبع الرسالة السابقة جميلة ، بسيطة ، كلاسيكية ، متكررة في الأدب العالمي ، ولا بأس بها .. وعندما ترتبط القيم النبيلة بالجنون والخيالية الهانئة ، فهذا يعيدنا إلى مقولة أن المجنون يمثل بالضرورة " العاقل الأكيد " في عالم مجنون . كما يمكن أن يطرح تساؤلات حول اختياراتنا للعقل أو الجنون ، كما في " نهر الجنون " لتوفيق الحكيم ، حيث وجد العاقل جميع من حوله مجانين وعليه أن يختار أن يبقى عاقلاً وحيداً ، أو يشرب من نهر الجنون الذي شرب منه كل أبناء المدينة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق