في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات نشر بومان عدة كتب تحدثت عن العلاقة بين الحداثة، البروقراطية، العقلانية والإقصاء الإجتماعي. اتبع بومان فرويد عندما نظر للحداثة الأوروبية كمقايضة، زعم بأن المجتمعات الأوروبية قبلت بالتفريط بشيء من الحرية مقابل الحصول على فوائد زيادة الحماية الفرديّة.[5] تحدث بومان عن الحداثة، والتي وصفها بالشكل "الصلب"، حيث حاولت أن تزيل خوف وتوجس الشخصية البشرية عن طريق التحكم بالثروات، وتطبيق السلالم الوظيفية، ووضع القوانين والتنظيمات، وذلك لتجنب الفوضوية التي تجعل من الإنسان مضطرب إلى أمور تسهل حياته بشكل مرتب ومنظم وسهل. ولكن بومان أطلق عدداً من الكتب حيث كانت تتحدث عن أن وضع هذه القوانين والأنظمة وترتيب الحياة بهذا الشكل لم تصل إلى النتيجة التي كان يطمح إليها الإنسان.
الأربعاء، 29 مايو 2013
الحرية ... زيجمونت بومان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق