يعتبر الكاتب الروسي الكبير ألكسندر سولجينيتسين من أبرز الأدباء المنشقين، وأغزرهم نتاجاً، وأوسعهم شهرة.
وعلى الرغم من كثرة أعماله وتنوعها، فإنها تتمحور كلها حول وصف "الحياة" في المعتقلات، ومعسكرات العمل الستالينية، وهي حياة سداها الإذلال والإهانة، ولحمتها العمل الشاق المنهك؛ وحيث يتحول العمل، الذي كان وراء تحول القرد إلى إنسان، إلى نوع من السخرة والعبودية وتحقير الإنسان، وإعادته إلى مرتبة القرود.
وفي رواية "يوم واحد في حياة إيفان دينيسوفيتش" يرسم الكاتب صورة حية لهذه المآسي المخزية، الذي يندى لها جبين الإنسانية خجلاً، والتي تترك لدى القراء إنطباعاً عميقاً في الذاكرة، ينحفر فيها إلى الأبد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق