و بطلة المسرحية،الفتاة القروية، الفلاحة " فيرا" كانت لهب الثورة، شعلة الديموقراطية، و روح الثوار العدميين
بعد نفي أخيها الى اقاصي سيبيريا من قبل الأمبراطور قررت رفع شعار الثورة وقد قطعت على نفسها عهدا بأن لا تحب ولاتحب حتى تصبح روسيا جمهورية وتعم الاشتراكية . لكنها خانت عهدها أمام سطوة الحب فقد سلمت قلبها لابن الإمبراطور حليف الشعب والفلاحين الثوريين .... وقد دافع باستماتة على قضيتهم أمام والده .
من بين أجمل أقواله /
لا... تمهل يا والدي: لقد اقتصر القساوسة الفردوس من الشعب، وانت الآن تريد أن تأخد منهم الأرض...هل نحن معصومون من الذنوب حتى نتحكم في أرواحهم بهذه القسوة ، نحن جميعنا نتنفس نفس الهواء وتدفئنا نفس اشعة الشمس، لنا جميعا نفس الدم والشحم واللحم، ولكن هم يموتون جوعا ونحن نرمي بقايا طعامنا، هم يعملون ليل نهار، ونحن لا نعمل على الاطلاق، بل نلهو ليل نهار، هم يموتون ...
مع احتضارات" فيرا "في اللحظات الأخيرة التي دفعت حياتها قربانا لروسيا
الجمهورية، تخيلتها تئن بالنشيد الأممي للشاعر الفرنسي "أوجين بوتييه" وعلى نغمات أنينها، كان يسقط رمز الامبراطورية ويعلو مجد الثوار العدميين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق