اشتهر مورافيا برواياته وقصصه العاطفية، الفضائحية أحياناً، ولكنه هنا يكشف عن مشاعره ومشاهداته واكتشافاته، حول الأرض والناس، حيث نرى الوجه الإنساني لدى مورافيا، الذي يكتشف في الصحراء ما لايراه سكان الصحراء نفسها.
مقدمة
وانطلاقا من ذلك تدفق الرحالون والمكتشفون على العوالم الجديدة وكان حظ القارة الافريقية منهم وافرا وقد دون هؤلاء انطباعاتهم وأوصافهم ومشاعرهم ومذكراتهم في مجلدات كبيرة كانت جليلة الفائدة بالنسبة لعلماء الاجتماع والجغرافيا ودارسي عادات الشعوب ومخططي الحملات العسكرية فكانت بمجموعها تصطبغ بالصبغة النفعية وتستظل براية المد الاستعماري الذي كان سائدا آنذاك , ولم تخل في معظمها من نظرة التعالي العنصري المعروفة التي ترسم سمتا محددا لكل ما هو غير أوروبي وعلى الرغم من وجود بعض الأقلام النزيهة التي كتبت عن القارة بواقعية وتعاطف فقد استلزم الأمر الانتظار حتى الربع الأخير من من القرن الحالي عندما قام الكاتب الايطالي ألبرتو مورافيا بزيارته للقارة الافريقية ليقدم لقرائه صفحات مهمة تختلف في مضمونها ومنهجها وبالروح الذي كتبت به عن كل ما خطته أقلام الرحالة السابقين عن القارة الافريقية .
وتمثل هذا المذكرات مجموعة مقالات كان الكاتب الكبير قد نشرها بين 1975 – 1980 في صحيفة " كورييري ديلا سيرا " وسميت فيما بعد " رسالة الصحراء " وكان المؤلف فيها حريصا على رؤية القارة من مختلف جوانبها فبدأ ملاحظاته بالجانب الغربي – ساحل العاج والخليج الغيني ثم تقدم شرقا نحو الصحراء وعرج بعد ذلك على كينيا وبحيرة رودولف ثم انتقل الى الزائير حيث اخترق نهر الكونغو ووصل بلاد الأقزام وأنهى انطباعاته بحدائق الحيوان في أوغندا واذا كانت المناطق الشمالية لم تستوقفه " باستثناء الواحات " فربما لأنها قد ربطت علاقاتها التاريخية من زمن بعيد بالجارتين الآسيوية والأوروبية .
بيانات الكتاب
الأسم: رسائل من الصحراء
المؤلف: ألبرتو مورافيا
الناشر: دار المدى
عدد الصفحات: 306
الحجم: 4 ميغا بايت
تحميل كتاب رسائل من الصحراء
روابط تحميل كتاب رسائل من الصحراء
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل ميديا فاير
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق