الاثنين، 8 ديسمبر 2014

مراسلات جوركي وتشيخوف لـ جلال فاروق الشريف


  الكتاب ترجمة أمينة جهد الطاقة للمراسلات التي جرت بين الكاتبين الشهيرين مكسيم جوركي وأنطوان تشيخوف نقلناها عن الترجمة الفرنسية.

مقدمة

هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ ترجمة أمينة جهد الطاقة للمراسلات التي جرت بين الكاتبين الشهيرين : مكسيم جوركي وانطون تشيخوف نقلناها عن الترجمة الفرنسية .
والغاية من نقل هذه المكاتبات الى قراء العربية هي التعريف ب "مكسيم جوركي " فمؤلفاته التي ترجمت كلها تقريبا الى العربية قد اطلعتنا على أدبه , وهذه المراسلات تطلعنا على طرف من حياته .
ولئن كان " جوركي " قد كتب باسهاب قصة تلك الحياة في مؤلفاته فان قيمة هذه المكاتبات هي في أنها لم تكتب لتنشر أي أنها بعيدة كل البعد عن مقتضيات العمل الأدبي وهذا هو سر قيمتها ذلك مراسلات جوركي وتشيخوف لأنه مهما كانت صراحة الكاتب كبيرة في مؤلفاته , عندما يكتب قصة حياته فانه لا بد من حدود تقف عندها هذه الصراحة وأقل مايقتضيها هو فن الكتابة .
و " جوركي " في هذه المكاتبات يكشف عن نفسه , انه يثق ب " تشيخوف " ويحسن فهمه لهذا نراه يحدثه بصراحة كبيرة عن كل ما يعانيه . " اني لا أتحدث اليك لاني أحبك فحسب بل لأني عليم بأنك رجل تكفيه كلمة واحدة كي ينشئ صورة ويؤلف جملا ويكتب قصة , قصة رائعة تنبش أعماق الحياة وجوهرها كما تفعل أداة السبر باللأرض " .
ان حياة فنان تكفي لتعريفنا بالانسان ذلك لأن أبلغ فن هو أن يكون المرء انسانا ولأن الفنان الحقيقي ليس سوى الانسان الذي استطاع أن يمتلك زمام انسانيته ويعبر عنها باخلاص .
ان من الحماقة بمكان أن ندعو انسانا بأنه عبقري . ما هي العبقرية ؟ انها مفهوم غامض كل الغموض وانه لبسيط كل البساطة وواضح كل الوضوح اذا ما قلنا : ليون تولستوي أنه مختصر وأصيل كل الأصالة .. " " ان المرء ليغتبط عند رؤيته لأنه يحس بنفسه أنه هو أيضا انسان ولأنه يدرك أن بوسع الانسان أن يكون ليون تولستوي هل تفهمني ؟
ان المرء يغتبط بالانسان عامة " .
وقراءة هذه المكاتبات تعرفنا بالفنان أي بالانسان , الانسان في حالات قوته وضعفه ونضاله ويأسه وايمانه وقلقه " ما نحن في الحقيقة غير كائنات جديرة بالشفقة بلى , ما نحن غير أناس يورثون الضجر أناس مقيتين " .
" اني أسهر بغيرة على الأفكار السوداء حتى لا تمتص فؤادي " وفي وسط ذلك التفاؤل القوي الذي عرف عن جوركي وعن أبطال قصصه وفي قلب حماسته للحياة وحماستهم لها واقبالهم عليها , نجد تيارا قويا من التشاؤم يسري في هذه الرسائل هذا التشاؤم الذي دفعته ذات يوم الى أن يطلق الرصاص على صدره في " قازان " .
" اني فظ ثقيل الظل ونفسي مريضة لا يرجى لها شفاء " , " هناك فترات تأخذني فيها الشفقة على نفسي , وها أنا الآن في احداها – وما تحدثت عن هذه النفس الا لمخلوق أضمر له الحب , اني أطلق على هذا النوع من الحديث اسم " غسل الروح بدموع الصمت " ذلك لأن الكلام ضرب من العبث فالمرء يتكلم كي لا يقول شيئا ولن يتفوه المرء بما تبكي منه الروح " , " انظر الى ما وصل اليه حالي ! اني كسير خائر العزيمة , أي انطون بافلوفيتش " .

بيانات الكتاب:

الأسم: مراسلات جوركي وتشيخوف
المؤلف: جلال فاروق الشريف
الناشر: دار اليقظة للنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 249
الحجم:  3 ميغابايت
تحميل كتاب مراسلات جوركي وتشيخوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق