الغرفة المضيئة (تأملات في الفوتوغرافيا) لـ رولان بارت
"... هو "أنا" الذي لا يتطابق أبدًا مع صورتي؛ لأن الصورة هي التي تبدو ثقيلة، ساكنة، عنيدة (ولهذا يدعمها المجتمع)، وهو "أنا" الذي أبدو خفيفًا، منقسمًا، مشتتًا، كعفريت العلبة، لا أبقى ساكنًا، بل مهتاجًا في إنائي ...".
"... تقدم الصورة على مستوى تخيّلي هذه اللحظة شديدة الغموض، حيث للحق أقول لا أكون ذاتًا ولا موضوعًا، ولكن بالأحرى ذاتًا تشعر بأنها تصير موضوعًا: أعيش من ثم تجربة مصغرة للموت...".
"... الصورة الفوتوغرافية هي مثل مسرح بدائي، مثل لوحة حيّة، مثل مجازية الوجه الساكن المخضّة الذي نرى الموتى تحته".
"يلزم على الفوتوغرافية أن تكون صامتة (توجد صورة صاخبة لا أحبها): هي ليست مسألة "رصانة"، ولكن مسألة موسيقى. لا يمكن الوصول إلى الذاتية المطلقة سوى في حالة ما، في محاولة جاهدة للصمت (إغماض عينك هو جعل الصورة تنطق في الصمت).
"... لا يبحث الإنسان التائه مطلًا عن الحقيقة، ولكن فقط عن لحنه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق