علم الاقتصاد
توم جورمان
منذ ثلاثين عاما لم تكن الأخبار التليفزيونية تذكر شيئًا عن الأعمال والاقتصاد إلا نادرا، وكانت المحطات التليفزيونية الثلاث الكبرى سعيدة بذلك، وكذلك مشاهدوها. ومع أن سعر البترول كان يُعلن عنه على نطاق واسع فلم يكن ذلك إلا نتيجة التطورات الدولية فقط، مثل حظر البترول عام ١٩٧٣ وزيادة فاعلية منظمة الدول المصدرة للنفط (منظمة الأوبك OPEC وكان من النادر ذكر بيانات مثل معدلات الفائدة وقيمة الدولار؛ لأن الناس بصفة عامة لم يكن باستطاعتهم إدراج البيانات في سياق اقتصادي. وعوملت قضايا مثل الركود الاقتصادي والتضخم والدخول التحرير. وقتئذ ًعمل من تخصص منا في أخبار المال والأعمال — خاصة أخبار المال والأعمال في التليفزيون — في سوق متخصصة صغيرة، وتغير ذلك تدريجيٍّا في السبعينيات، وفي الوقت الذي حققنا فيه بعض النجاح في مجال أخبار الاتجاه السائد، واجهنا تحديًا آخر يتمثل في أن المشاهدين من العامة كان لا يزال لديهم القليل جدا من المعرفة بالاقتصاد.
عند بدء تشغيل قناة سي إن إن CNN الإخبارية في الأول من يونيو/حزيران عام
١٩٨٠، كنت أحد العاملين فيها كمقدم لأخبار المال والأعمال. أعطت المحطة — التي كانت في بداياتها آنذاك — أولوية عالية لأخبار المال والأعمال عن طريق البرنامج التليفزيوني One Day ً. وقدمنا إلى جمهورنا في المحطة الإخبارية تغطية لعلم الاقتصاد، مع أنني متأكد من أن بعض المشاهدين اعتقدوا أننا كنا نتحدث لغة أجنبية. ولكوني الخاصة: «كان الأمر كفاحا عسيرً ًا». إلا أننا لم نستسلم وجمهورنا أيضا ... لبعض الوقت.
شهدت الثمانينيات الكابوس المعروف باسم «العجز»، ومع أنه وارد الحدوث مرة أخرى بأسلوب لا يمكن التحكم فيه فقد أمكن السيطرة عليه لفترة، إلا أن «العجز» في الثمانينيات هيمن على السياسة العامة. وبصفتي مقدما لأخبار المال
والأعمال لم تُ ْجِد ًنفع ًا محاولة شرح أكثر القضايا الاقتصادية أهمية ًوفنية َفي العقد في ثلاثين ثانية أمام الكاميرا. ونتيجة لذلك فإننا لم نستمر في عرض الموضوع وركزنا على أسعار الأسهم المرتفعة وهو الأمر الذي جعل الجميع يشعر بارتياح وتطلب قدرا ضئيلا من المعرفة التفصيلية. بحلول منتصف التسعينيات ظهر «الاقتصاد الجديد» وصاحبته معدلات الفائدة المنخفضة والعمالة الكاملة وسوق الأسهم المربحة، وهي الأمور التي أحب الناس سماع أخبار عنها. وسريع ًا ما نما اهتمام فعلي وكانت النتيجة ازدهار ًا جديدا للأخبار الاقتصادية وأخبار المال والأعمال. في جيل واحد اتجهنا من القاعدة إلى المرحلة الوسطى وكان ذلك نجاح ًا عظيما إلا أنني آمل فحسب أن يكون نجاح الأخبار الاقتصادية
المقدمة في التليفزيون قد توافق بالفعل مع فهم الجمهور للموضوع. فالتليفزيون — في ظل الطلب على الصور المتحرك والنصوص الظاهرة بخط رفيع — مدرس اقتصاد غير ماهر. مع ذلك فإن كتاب «دليل المبتدئين الشامل إلى علم الاقتصاد» يُ ًعتبر مدرسا رائعا للاقتصاد. في هذا الكتاب يختصر توم جورمان اللغة الاصطلاحية التي يستمتع
الاقتصاديون باستخدامها ويضفي الواقعية على المفاهيم المجردة. هذا بالإضافة إلى أنه يوضح كيف يعمل الاقتصاد ويوضح أيضا أدوار المستهلكين والشركات والحكومة، ويستخدم أمثلة من الحياة الواقعية لتوضيح النقاط الفنية. ويساعدك مورجان في فهم البطالة والتضخم والضرائب والعجز ومعدلات الفائدة وسياسة الاحتياطي
الفيدرالي. يعرض الكتاب موضوعات مهمة، إذ تؤثر حياتك الاقتصادية — وفهمك لها إساءة فهمها — وهو الأسوأ — يمكن أن يؤديا إلى حدوث مشكلات عملية ومهنية ومالية.
سوف يساعدك «دليل المبتدئين الشامل إلى علم الاقتصاد» في فهم علم الاقتصاد والاقتصاد والأخبار الاقتصادية. وأمنيتي الوحيدة هي أنه لو كان هذا الكتاب متاحا لمشاهدي برامجي طيلة كل هذه السنوات عندما حاولت شرح «العلم الكئيب» في ثلاثين ثانية بإيجاز
عند بدء تشغيل قناة سي إن إن CNN الإخبارية في الأول من يونيو/حزيران عام
١٩٨٠، كنت أحد العاملين فيها كمقدم لأخبار المال والأعمال. أعطت المحطة — التي كانت في بداياتها آنذاك — أولوية عالية لأخبار المال والأعمال عن طريق البرنامج التليفزيوني One Day ً. وقدمنا إلى جمهورنا في المحطة الإخبارية تغطية لعلم الاقتصاد، مع أنني متأكد من أن بعض المشاهدين اعتقدوا أننا كنا نتحدث لغة أجنبية. ولكوني الخاصة: «كان الأمر كفاحا عسيرً ًا». إلا أننا لم نستسلم وجمهورنا أيضا ... لبعض الوقت.
شهدت الثمانينيات الكابوس المعروف باسم «العجز»، ومع أنه وارد الحدوث مرة أخرى بأسلوب لا يمكن التحكم فيه فقد أمكن السيطرة عليه لفترة، إلا أن «العجز» في الثمانينيات هيمن على السياسة العامة. وبصفتي مقدما لأخبار المال
والأعمال لم تُ ْجِد ًنفع ًا محاولة شرح أكثر القضايا الاقتصادية أهمية ًوفنية َفي العقد في ثلاثين ثانية أمام الكاميرا. ونتيجة لذلك فإننا لم نستمر في عرض الموضوع وركزنا على أسعار الأسهم المرتفعة وهو الأمر الذي جعل الجميع يشعر بارتياح وتطلب قدرا ضئيلا من المعرفة التفصيلية. بحلول منتصف التسعينيات ظهر «الاقتصاد الجديد» وصاحبته معدلات الفائدة المنخفضة والعمالة الكاملة وسوق الأسهم المربحة، وهي الأمور التي أحب الناس سماع أخبار عنها. وسريع ًا ما نما اهتمام فعلي وكانت النتيجة ازدهار ًا جديدا للأخبار الاقتصادية وأخبار المال والأعمال. في جيل واحد اتجهنا من القاعدة إلى المرحلة الوسطى وكان ذلك نجاح ًا عظيما إلا أنني آمل فحسب أن يكون نجاح الأخبار الاقتصادية
المقدمة في التليفزيون قد توافق بالفعل مع فهم الجمهور للموضوع. فالتليفزيون — في ظل الطلب على الصور المتحرك والنصوص الظاهرة بخط رفيع — مدرس اقتصاد غير ماهر. مع ذلك فإن كتاب «دليل المبتدئين الشامل إلى علم الاقتصاد» يُ ًعتبر مدرسا رائعا للاقتصاد. في هذا الكتاب يختصر توم جورمان اللغة الاصطلاحية التي يستمتع
الاقتصاديون باستخدامها ويضفي الواقعية على المفاهيم المجردة. هذا بالإضافة إلى أنه يوضح كيف يعمل الاقتصاد ويوضح أيضا أدوار المستهلكين والشركات والحكومة، ويستخدم أمثلة من الحياة الواقعية لتوضيح النقاط الفنية. ويساعدك مورجان في فهم البطالة والتضخم والضرائب والعجز ومعدلات الفائدة وسياسة الاحتياطي
الفيدرالي. يعرض الكتاب موضوعات مهمة، إذ تؤثر حياتك الاقتصادية — وفهمك لها إساءة فهمها — وهو الأسوأ — يمكن أن يؤديا إلى حدوث مشكلات عملية ومهنية ومالية.
سوف يساعدك «دليل المبتدئين الشامل إلى علم الاقتصاد» في فهم علم الاقتصاد والاقتصاد والأخبار الاقتصادية. وأمنيتي الوحيدة هي أنه لو كان هذا الكتاب متاحا لمشاهدي برامجي طيلة كل هذه السنوات عندما حاولت شرح «العلم الكئيب» في ثلاثين ثانية بإيجاز
!
طريقة الحصول على مدونة كاملة من هنا
تحصل على كامل المدونة من هنا
للمزيد من المدونات من هنا<
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق