قى بعض الاوراق النقدية القديمه مكتوب عليها :"ادفعوا بموجب هذا الصك مبلغ وقدره ....."، اما فى عهد الاستعمار الفرنسى كانت هناك قصاصات مكتوب عليها :"Bon pour ..centime"هذه القصاصات كانت تدفع نظير لاجرة العمال ، كان العمال يأخذونها لكى يصرفوها زبت وسكر وشاى عند عباس وبن من نسيت اسمه، وظننت ان الاقتصاد تطور وأن قوانين الصرف والنقد "هربت"وأنا ارى على يمين سطح مكتب جهزى منحنيات وارقام لعدد من البورصات العالميه ، لكن وانا لست الملم بالاقتصاد ارى ان العام على الارض ونحن مازلنا متجمدين على سطح زحل ، اذ وانا اقلب ورقة من فئة 2000 د ج الخضراء الجميله ، او الدولار الجزائرى كما اسميها رايت انها لا تختلف عن قصاصة "Bon Pour"وان لبست حلت جميله.
فالدوله فى اطار السياسات المختلفه (دعم النمو ، الانعاش الاقتصادى -تنميه مناطق الجنوب...)و فى اطار صرف الصناديق المختلفه ما علمنا منها وما لم نعلم ، تضخ اموالا ، تتحول بقدرة ما فى ولاية تمنراست الى "بونات"لنسيير بها حيتنا اليوميه :سميد ، زيت ، سكر ،...واذا زاد الترف اشترينا سياره، لان مصير هذه "البونات" هو ان توضع فى الوسائد الخاليه ، او ترحل فى شاحنات نقل البضائع الى اماكن قد تعود فيها الى نقود ، وتستثمر فى المصانع والورشات المنتجه ، وبناء المساكن التى لا زالت بعد 50 سنه من العزه والكرامه تعيش فى الخراب والجحور وعلى حواف المدن.
والغريب ان الكل يتعامل بالبونات الفقير مرغما والغنى "فهامتا"، فالدول تعطى للمقاول عدد من البونات جراء انجاز رصيف رصفه فى السنة الماضيه او تهيئة طريق لا يسير عليه احد ، فقط حتى لا يشعر انها تتصدق عليه (يكثر خيرها على الاقل تحافظ على شعور من له شعور)، وهو بدوره يقدم منها للعامل حتى لا يشعر انه يعمل بالصخرة ، وبعد جهد وعرق فى طوابير طويله فى البنوك ومكاتب البريد يذهب العامل منتشيا الى اقرب "سبيرات" ويصرفها زيت ودقيق وسكر .فى الماضى كان الاستعمار فى احيان كثيرة اكثر درأة و وقاحه ، اذا كان يعطى للعامل "بون" مكتوبا عليه: لتر من الزيت، وقالب سكر، و 200غ شاى، وعلى العامل ان اراد النقود ان يعيد بيع ما فى البون الى التاجر "وانت وشطارتك مع صاحب الحانوت"، واظن والله اعلم ان الهدف كان بالاضافة الى ندرة النقود هو منع العامل البسيط من ان يصبح من ذوى الاملاك او المستثمرين ، والحمد لله اليوم اصبحت العقارات قابله للتداول "بالبونات".
يذكرنى هذا بمقوله لمواطن بسيط من ولاينى جين فاجأت وفد كان فى طريقه الى عين قزام بقوله "انتم الى ما قدرتوا تدوها لهيه ترسلوها هنا وتتلاقاو ليها"، فكما قلنا النقود تتحول فى تمنراست الى بونات والبونات تجمع بشتى الطرق ولكم ان تتصوروا ان فى مدينة تمنراست عدد ابواب المحلات التجاريه اكبر من عدد ابواب البيوت ، فى مدينة لا تنتج لا وبرا ولا صوفا و لا شعرااذا قلنا انها رعويه فلما كل هذه المحلات والسوبيرات ؟ واغلب اصحاب المحلات يسكنون فى سكنات اجتماعية اما انها حولت عن طريق التنازل او هى فى انتظار التحويل بصيغة اخرى او سكنات اجتماعيه مؤجره( حتى اصبح ايجار المؤجر بسعر يمكنك من تاجير سكن فى bevrly hills" وان صادف و رايت منزلا كبيرا وجميلا فهو غالبا ما يكون من فائض البونات المضروبه ، وان فرحت بوجود ورشه لصناعة شئ ما فهى لجمع الفائض من البونات المضروبه والشارده، والغريب فى الاونه الاخير اصبح فتح وكاله لجمع البونات الصحيحه ببونات مضروبه "ارواح انت وافهم"اذ مالفائده اذا كان مصيرها هى ايضا الوسائد او الترحيل ؟ .
فمتى نتخطى اقتصاديات" البون بور"؟؟؟
فالدوله فى اطار السياسات المختلفه (دعم النمو ، الانعاش الاقتصادى -تنميه مناطق الجنوب...)و فى اطار صرف الصناديق المختلفه ما علمنا منها وما لم نعلم ، تضخ اموالا ، تتحول بقدرة ما فى ولاية تمنراست الى "بونات"لنسيير بها حيتنا اليوميه :سميد ، زيت ، سكر ،...واذا زاد الترف اشترينا سياره، لان مصير هذه "البونات" هو ان توضع فى الوسائد الخاليه ، او ترحل فى شاحنات نقل البضائع الى اماكن قد تعود فيها الى نقود ، وتستثمر فى المصانع والورشات المنتجه ، وبناء المساكن التى لا زالت بعد 50 سنه من العزه والكرامه تعيش فى الخراب والجحور وعلى حواف المدن.
يذكرنى هذا بمقوله لمواطن بسيط من ولاينى جين فاجأت وفد كان فى طريقه الى عين قزام بقوله "انتم الى ما قدرتوا تدوها لهيه ترسلوها هنا وتتلاقاو ليها"، فكما قلنا النقود تتحول فى تمنراست الى بونات والبونات تجمع بشتى الطرق ولكم ان تتصوروا ان فى مدينة تمنراست عدد ابواب المحلات التجاريه اكبر من عدد ابواب البيوت ، فى مدينة لا تنتج لا وبرا ولا صوفا و لا شعرااذا قلنا انها رعويه فلما كل هذه المحلات والسوبيرات ؟ واغلب اصحاب المحلات يسكنون فى سكنات اجتماعية اما انها حولت عن طريق التنازل او هى فى انتظار التحويل بصيغة اخرى او سكنات اجتماعيه مؤجره( حتى اصبح ايجار المؤجر بسعر يمكنك من تاجير سكن فى bevrly hills" وان صادف و رايت منزلا كبيرا وجميلا فهو غالبا ما يكون من فائض البونات المضروبه ، وان فرحت بوجود ورشه لصناعة شئ ما فهى لجمع الفائض من البونات المضروبه والشارده، والغريب فى الاونه الاخير اصبح فتح وكاله لجمع البونات الصحيحه ببونات مضروبه "ارواح انت وافهم"اذ مالفائده اذا كان مصيرها هى ايضا الوسائد او الترحيل ؟ .
فمتى نتخطى اقتصاديات" البون بور"؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق