نجد من أنماط التوزيع الجغرافى فى العالم على وجه العموم إلى الانماط التوزيع داخل كل قط، أن اليهود بالدرجة الاولى سكان وسكان مدن كبرى بالدقة، ثم هم إلى ذلك سكان عواصم بالإمتياز، و انت حين تتكلم عن يهود دولة ما فأنت تتكلم فى الحقيقة عن يهود العاصمة ومدينة أو إثتنتين إلى جوارها، وهذهوهذه حقيقة طاغية و أبدية طوال تاريخ اليهود قديماً كان أو حديثاً ولا تتبلور فى وقتنا هذا، والأمثلة تغنى عن الحصر......ومن هذه الأمثلة مدينة نيويورك وشيكاغو فى الولايات المتحدة وبالذات نيويورك التى يسميها الكاتب تل أبيب الكبرى
تأتي أهمية هذا البحث من كونه أول من هدم الأسس الأنثروبولوجية التي بنى عليها اليهود أكاذيبهم في حقهم للعودة إلى أرض فلسطين. وقد استعان في بحثه هذا بتاريخ نشأة اليهود وتتبّع تنقلاتهم جغرافياً وشتاتهم القديم والحديث والتغيرات التي طرأت على أعدادهم بالزيادة المفاجئة في فترة قصيرة.
ومن الناحية الأنثروبولوجية يتتبّع صفات الطول ولون البشرة والشعر والعين وغيرها وأهمهم على الإطلاق شكل الرأس، ليثبت أن اليهود الحاليين ليسوا إلا متهوِّدين، ويستدل عن ذلك بالصفات الموجودة بين القلة الباقية من اليهود الذين لم يخرجوا من فلسطين.. وكذلك ينقض مقولة اليهود بالنقاء الجنسي.
يبدأ الكتاب بمقدمة عصف ذهني للمسيري عن فكر جمال حمدان ومنهجه في البحث واهتمامه الدائم بمصر والذي ينبع عنه اهتمامه بفلسطين كونها بوابة مصر الشرقية.
كما يضع ملحق تحديث للكتاب عن هجرات اليهود حتى عام 1992 م ويثبت فيه أن فلسطين لم تكن أبداً الوجهة الأساسية لليهود لكنها كانت المهرب الوحيد بعد غلق الولايات المتحدة وأوروبا أبوابها في وجه الهجرة بالتالي كانت فلسطين الوجهة الأساسية هرباً من الإبادة النازية. كذلك يوضح أن توزيعهم في العالم يتبع توسعات الدول الاستعمارية أي أن حركتهم دائماً نحو السوق القوي.. وغالباً ما يكون المهاجرون لإسرائيل مؤهلاتهم ضعيفة لا تساعدهم للهجرة نحو الغرب فيتخذونها كمحطة نحو سعيهم للغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق