الاثنين، 13 مايو 2013

اناشيد الأثم والبراءة ... مصطفى محمود

اناشيدنحن نحب ونعجب بالصفات الحسنه في من نحبهم، ولكن في الواقع؛ تلك الصفات الحسنه هي بعض ما اهداه الله لنا واودعه فينا من صفاته الكامله
كلنا يخرج من الدنيا بقدر متقارب من السعاده والحظ ، حتى ان ظهر لنا عكس ذلك، نظن ان الاغنياء افضل منا ، لكننا لو علمنا ما بهم من قلة طمأنينه وامراض مزمنه لاشفقنا عليهم، و لانتهينا من الحقد والحسد والغرور والتكبر، وهكذا حالنا كلنا؛ والحكمه من عدم اكتمال السعاده في الدنيا هي للاشاره ان السعاده الكامله في الآخره
الشقاء والسعاده مصدرها هو انت، انت من يرسم حياته وطريقه ويختار مصيره في الآخره ، فإن كنت صادقا مخلصا امينا فالدنيا فمصيرك للجنه، وان كنت عكس ذلك فمصيرك لما اخترته لنفسك وقضيت حياتك عليه
الشهوة تغلق العين والسمع والخيال ؛ فلا ترى الا الجسد ولا تسمع الا كلامه ولا تفكر في غيره، والحريه الحقيقيه هي في الترفع عن الدونيات والشهوات المفرطه فترى الكون كله وتمتع نظرك به، وتسمع وتطلق العنان لخيالك الخصب، هذه هي الحرية حقا!
الانقلاب على النفس الانانيه التي لا تفكر الا في ملبسها ومظهرها وتأثيرها على الناس هو الحل الوحيد لتصحيح الوضع وللخروج من دوامة اللاشيء والفراغ، والانقلاب هو الاهتمام بالآخرين ومساعدتهم والانشغال بهدف ورساله تقضي حياتك بالعمل عليها للوصول لهدفك السامي ، فلا تلتفت لمطالب نفسك الانانيه التافهة وتسمو فوقها محلقا في سماء رسالتك وهدفك السامي.
الانتحار سببه التكبر والغل و الاعجاب بالمخلوق وصفاته الجميله حتى العباده، ونسيان ان تلك صفات الله التي اودعها في الحبيب وانها قابله للتحول ، فالجمال لا يدوم لانه ليس ملكنا ، بل هو فضل الله علينا ، فعندما يتبدل حال الحبيب وتختفي صفاته التي كنا نعبدها نشعر بالغل

تحميل كتاب اناشيد الأثم والبراءة

Capture2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق