السبت، 18 مايو 2013

الايام الاخيرة لنظام مبارك .... عبداللطيف المناوى

الايام الاخيرةيروي هذا الكتاب جانباً من التفاصيل التي سبقت انهيار نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، والأسباب التي أدت إلى انتصار الثورة الشعبية، خلال 18 يوما فقط من الاحتجاجات, انتهت بخلع رئيس أكبر دولة عربية، في الحادي عشر من فبراير 2011.
والمؤلف كان جزءا من الآلة الإعلامية لنظام مبارك في السنوات الست الأخيرة, بوصفه رئيسا لقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري, وبطبيعة الحال كان قريبا من الصورة الفعلية، التي تحرك بها النظام السياسي في الأيام الأخيرة, وشاهدا على وقائع ومواقف كان طرفا في بعضها, ومن هنا تأتي أهمية شهادته التي سطرها في هذا الكتاب
.
في البداية يقول المؤلف إن مبارك كاد ينجو من الإطاحة به، بعد خطابه في الأول من فبراير وكسب تعاطف الناس بشكل فاجأ حتى بعض القوى داخل النظام, وفي اليوم التالي سُفكت دماء على أرض "ميدان التحرير"، بسبب المعركة بين أنصار الرئيس والمعتصمين في الميدان, وكانت هذه المعركة -التي اصطلح على تسميتها إعلاميا بـ"معركة الجمل"- هي الإعلان الحقيقي لنهاية حكم مبارك, حتى لو تأخر تسعة أيام بعد ذلك.
لقد كان أكثر ما يميز عصر مبارك هو أنه عصر الفرص الضائعة..، فرص عديدة كان يمكن أن تكون بداية حقيقية للتحرك إلى الأمام, لاستعادة نهضة الدولة المصرية, لكنها ضاعت الواحدة تلو الأخرى, وكانت الأخيرة فيها الانتخابات البرلمانية في 2010, التي سبقت اندلاع الثورة بأقل من شهرين, لكن تم إجهاض الفرصة كالعادة.
وفي الفصل الأول يتحدث المؤلف عن جمال مبارك، فيقول إن واحدا من أهم الأخطاء التي اتفق معظم المراقبين عليها هو تلك العلاقة المركبة بين جمال مبارك وأحمد عز, وقد كان من أهم أسباب مشكلات مصر السياسية في الفترة الأخيرة وجود وسيطرة أحمد عز على الحزب الوطني, وإزاحته لمعظم الحرس القديم أو تحجيمهم, واستغل قدرته المالية في التحكم في كل القواعد الحزبية, ويذهب البعض إلى أن وجود أحمد عز إلى جوار جمال مبارك, كان واحدا من الأسباب المهمة في زيادة نفور المصريين منه.
لقد كانت الانتخابات البرلمانية الأخيرة (2010), التي أدارها أحمد عز وجمال مبارك, هي المفجر لما شهدته مصر بعد ذلك, حيث تم الاتفاق بين عز وجمال على الفوز بكل المقاعد إن أمكن لهم ذلك, وبالتالي إسقاط كافة القوى المعارضة التي شاركت في الانتخابات, لكن مبارك الأب فوجئ بهذه النتائج, وغضب غضبا شديدا لأن الأمور بهذا الشكل تتجه نحو الأسوأ, وهو ما حدث بالفعل.

تحميل كتاب الأيام الاخيرة لنظام مبارك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق