رئيس الملتقى العربي لناشري كتب الاطفال
مقالا بعنوان ( كتاب الطفل وتحديات عصر المعرفة )
(( كنت أصغي باهتمام إلى أحد كبار المؤلفين الذين يكتبون للأطفال, وهو يروي قصته مع حفيده
الذي تطوَع بترتيب رحلة جده إلى كندا، بدءاً باختيار خط الطيران الأيسر والأفضل
انتهاءً بتوفير المعلومات اللازمة عن العملة والأنظمة , والجو , واللباس , والطعام
اللغة , والسياحة.. كل ذلك من خلال جهازه المحمول,
أعفى جده من عناء مراجعة مكاتب الطيران والسياحة وغيرها
عجب الكاتب الكبير بعد ذلك من تبدل الأدوار وتبادلها بين الأجيال
و تساءل : هل بات جيل الآباء يلد معلميه، على طريقة إبراهيم عليه السلام ذ قال لأبيه : ﴿ يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني﴾ [ مريم19/43]
وخلص إلى القول بأن التعليم قد أصبح في عصر المعرفة تفاعلياً , يعطي المعلم المتعلم فيه بمقدار ما يأخذ منه
وأن الجيل الذي ترعرع وعيناه مسمرة على الشاشات , وأنامله تمسك بالفارات وتعزف على أزرار الحواسب
لم تعد تقنعه الوصايا العشر, تملى عليه من فوق، وتقدم له كلماتٍ مجردةً !!
كتاب الطفل عندنا بمفهومه المعاصر حديث العهد , لم نعرفه في ثقافتنا حتى أواسط القرن الماضي ؛ بدأ كلمات مكتوبة بلون واحد
ثم أضيف إليه تدريجياً صورةٌ
ورسم , ولون, وتصنيفٌ عُمريّ , وأسلوب قصٍ , وتشويق , وإخراج فني , وحرف مناسب ، ووعاء ، وصوت وحركة أحياناً ))
ولكي نعود ابناءنا القراءة منذ نعومة اظفارهم
يجب علينا ان نحرص على اطعامه الكتاب كما نقدم لهم ا لغذاء , يجيب علينا كآباء وأمهات
نوفر لهم من كل وسيلة ما تتناسب مع اعمارهم وميولهم
فإن كان ابنك يحبذ جهاز الحاسب فينبغي ألاَ يكون كل ما لديه فيه هو ألعاب وتسالي
علينا تعويدهم على القراءة سواء الورقية او الالكترونية ان صح التعبير
واسهاما منا احاولت ان اوفر كتب خاصة بالاطفال وكونها خاصه للاطفال لا يعني
مطلقا انها لا تفيد الكبار بل ان فيه كثير من المعلومات الهامه لنا كبارا او صغار
الكتب علمية وقصصية وضعتها في الجدول التالي:
