‏إظهار الرسائل ذات التسميات عاطف لماضة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عاطف لماضة. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 14 يناير 2015

الأمراض الصدرية عند الصغار والكبار لـ عاطف لماضة


مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و سلاما على عباده الذين اصطفى ..
اما بعد :
الأمراض الصدرية عند الصغار والكبار يشغل بال الجميع – العامة و الخاصة – العامة منهم الذين يعانون من امراض صدرية صغارا كانوا ام كبارا .
و الخاصة الذين يعنون بالبحث رواء هذه الامراض و يستقصون اسبابها و الامور المؤدية اليها و الاعراض التي تلحق بالمريض و وسائل اكتشاف التغيرات المرضية التي تحدث لصدر المريض ثم محاولة ايجاد العلاجات الناجحة لذلك .
يشغل بال كل هؤلاء .. كيف تنتشر امراض الصدر دون تقيد بالاعمار و الامكان و البلدان ..
وقد درجنا – و نحن صغار – على ان استنشاق الهواء النقي و تجدد الهواء في الاماكن المزدحمة من اهم عوامل صحة الانسان جملة و صدره بصفة خاصة .
و الحق انه كلما اسرف الانسان في استخدام التكنولوجيا القائمة دون مراعاة للضوابط التي يجب ان تحكم هذه الاستخدامات .. يما يفرض السلامة و الامان لصحة الانسان و الحيوان و النبات هذا الاسراف انما يدفع صحة الانسان إلى التهلكة و مع تقدم وسائل النقل انتشرت عوادم السيارات و أخطرها – الرصاص – الذي تتشبع به هذه العوادم .
و مع الانقلاب الهائل في الصناعات .. بشتى فروعها انتشرت امراض الصدر لما تتمخض عنه مخلفات هذه الصناعات من مواد تتجه إلى رئة الانسان فأحدثت في الصدر ما يسمى بأمراض المهنة و الحديث اليوم يدور عن تلوث البيئة و المواجهات المفروضة للتغلب على هذه الملوثات التي بلغت في مداها حدا خطيرا .
و قائمة التلوث البيئي قائمة لا تنتهي بل هي في الحقيقة مزعجة و تبعث على الفزع ..
فانظر .. تلوث الهواء ..
فالهواء قد اضحى الان صريع ملوثات أحدثتها رغبة الانسان في الارتقاء بحياته دون ان يلتفت وراء لعواقب هذا الارتقاء غير المضبوط بقواعد السلامة و الامان ..
فهناك في الهواء ملوثات ناتجة عن احتراق الوقود العضوي كالبترول و الفحم و منتجاتهما ..
و هناك ملوثات ناجمة عن المخلفات الصناعية ..
و هناك ملوثات ناجمة عن حرق أو اعادة استخدام النفايات و الملوثات الصناعية .. و تلك من اخطر اسباب الامراض الصدرية بل و أحداث السرطانات عند الانسان ..
و حدث عن ملوثات المياه و ملوثات التربة و أثر المبيدات الحشرية بل و تلوث الغذاء .. و غير ذلك .. من قائمة الملوثات التي اصبحت تطارد الانسان ليل نهار ..
من هنا ندرك أهمية الوعي البيئي لدى العامة و الخاصة .. و من هنا كانت الضرورة للحديث عن الامراض الصدرية بصوت عال طلبا للوقاية التي هي خير من العلاج .. في كل الحالات .. و الله أسأل ان يهدينا سواء السبيل و منه وحده ننتظر الجزاء فهو ولي ذلك كله .. امين ..

بيانات الكتاب

الاسم : الامراض الصدرية عند الكبار و الصغار
المؤلف : د. عاطف لماضة
الناشر : الدار الذهبية
عدد الصفحات : 114
الحجم : 2.5 ميجا
تحميل كتاب الامراض الصدرية عند الكبار و الصغار