‏إظهار الرسائل ذات التسميات ديفيد جونستون. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ديفيد جونستون. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 15 يونيو 2014

مختصر تاريخ العدالة لــ ديفيد جونستون


هذا الكتاب يرصد تطور فكرة العدالة في الفكر الغربي ، فالعدالة أولا لمن ينتمي إلى جنسك ، ثم ظهرت فكرة العدالة لكل البشر ، وأظن أن البشرية مازالت تعاني الصراع بين الفكرتين حتى الآن ، والكاتب لم يتعرض بشيء عن العدالة في الإسلام، وهي ظاهرة عامة عند الغربيين إذ ينحون الإسلام في مناقشة الأفكار .

مقتطفات من الكتاب



مقدمة المترجم


لا يكاد المرء يستطيع التفكير في مبدأ يضاهي العدالة في اهميته لصلاح الانسان منذ أن حلقه الله تعالى و استأمنه على هذه الارض انها ينبوع كل المبادئ التي يسعى اليها الانسان في اصلاح ذاته و الوصول إلى الغايات السامية من وجوده . و العدالة من مبادئ دستورنا السماوي : ( إن الله يأمر بالعدل و الاحسان و إيتاء ذي القربى و سنهى عن الفحشاء و المنكر و البغي ) . و قد اهتمت النظريات و الفلسفات من اشتراكية و رأسمالية و ديمقراطية و صولا إلى العدالة الاجتماعية بهذا المبدأ الاساسي في بحثها عن هدف الساعدة كل بطريقتها الخاصة التي وضعتها للارتقاء بالوضع البشري و تجسيد علاقات عادلة بين الناس و التوصل إلى عقد اجتماعي مع من يتولون مقاليد الحكم في البلاد .
مختصر تاريخ العدالة تنطلق كل مبادئ الحق و الحرية و المساواة بين البشر من حقيقة أن الناس ينبغي أن يعتبروا متساوين (( كأسنان المشط )) و أن (( لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى )) أي بمعنى اخر أن الانسان الافضل هو من يخاف الله تعالى و لا يبغي على العباد و لا يظلمهم شيئا و بالتالي فهو لا يفسد في الارض فإن الهدف من وجود الانسان هو الصلاح لا الظلم و الفساد و هذا هو هدف الشرائع السماوية لان الارض لا تكاد تخلو من الفاسدين . (( و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك قال إني اعلم ما لا تعلمون )) . و قد توصلت مبادئ العدالة الاجتماعية في العصور الحديثة إلى أن كل الثورات في المجتمع ما هي الا ناتج اجتماعي يكون لكل الناس حق فيه و هي ليست تكتلا لنواتج افردا متفرقين فإن للفقير حقا في اموال الغني (( و ما جاع فقير الا بما اتخم به غني )) .


اليست هذه هي مبادئ الاسلام التي نادى بها النبي الامي محمد صلى الله عليه و سلم قبل مفكري العدالة الاجتماعية من آدم سميث و بيكاريا وبينثام و غيرهم . و لكن هل نطبق تعاليم الاسلام حقا ؟ الم يقل شيخ الازهر الامام محمد عيده حين سئل بعد عودته من زيارة إلى اوروبا عن اهم ما رآه هناك فإذا به يقول : (( رأيت مسلمين و لم ار اسلاما )) ايا كانت التسميات فالهدف واحد و هو الاصلاح و ذلك لا يتحقق الا بالعدالة و ليس معنى هذا أن الناس في الغرب يرفلون بنعيم المدينة الفاضلة و لكنهم على الاقل افضل حالا في توفير سبل العيش الكريم بشهادة زعيم هيئة اسلامية كبرى مثل الازهر و لكن ذلك لم يتحقق لهم الا بعد أن خاضوا صراعات طويلة للتخلص من الظلم و استعباد البشر .
إن المبدأ الذي كثيرا ما يجري الكلام عنه لصلاح الحياة يتمثل في تحقيق اقصى قدرة من المنفعة أو السعادة للانسان و هناك افكار أخرى ذات صلة بعلم الاخلاق تنادي بأن العدالة مسألة واجبات صارمة لايمكن التغاضي عنها لا اعتبارات أخرى و لا حتى لتحقيق اهداف سامية مثل السعادة . و يجمع بين هذه الافكار اقتناع بأن هناك اشياء تتماشى مع مفهوم الحق بغض النظر عما اذا كانت نافعة أم لا .

بيانات الكتاب



الاسم: مختصر تاريخ العدالة
تأليف: ديفيد جونستون
ترجمة: مصطفى ناصر
الناشر: عالم المعرفة
عدد الصفحات: 310 صفحة
الحجم: 7 ميجا بايت

تحميل كتاب مختصر العدالة