سبع معارك فاصلة في العصور الوسطى لـ جوزيف داهموس

يتحدث هذا الكتاب عن أهم المعارك التي حصلت في القرون الوسطى والتي كان لها آثارها التي غيرت وجه أوروبا والعالم القديم.

المقدمة

لكي نقوم بدراسة تمهيدية لموضوع تاريخ الحرب في العصور الوسطى لابد للمرء من الرجوع إلى عصر اضمحلال روما إذ أن معظم دول أوروبا في العصور الوسطى ظهرت لأول مرة على امتداد الحدود الشمالية لتلك الإمبراطورية و تأثرت عاداتها و ثقافاتها و نظمها الاجتماعية بنفوذ روما إلى حد ما و

يدخل ضمن ذلك أساليبهم في شن الحروب و قد ساعد أسلاف كثير من شعوب تلك المنطق في الدفاع عن حدود الإمبراطورية إبان قرون تدهورها . فمنذ القرن الثاني الميلادي استعانت روما لأول مرة بتجنيد من لم يتمتعوا بحق المواطنة من الذين عاشوا داخل حدود الإمبراطورية ثم من ا لشعوب الوافدة حديثا من خارج حدودها و ادخل ماركوس اورليوس عادة توطين آلاف من الجرمان داخل الإمبراطورية حيث طلب منهم الدفاع عن الحدود و فيما بعد جلب الإمبراطور جوليان قبائل بأكملها و منحهم وضع المحالفين من الناحية القانونية مع تحميلهم مسئولية حماية المناطق التي عاشوا بها على الحدود ضد الشعوب الأجنبية من غيرهم و بحلول القرن الرابع كان عدد الجنود غير الرومانيين قد زاد لدرجة أن التعبير اللاتيني barbrus الذي يعني احد البرابرة اكتسب الدلالة على الجند .

و من المؤكد بصفة عامة أن أعظم مآثر روما في التاريخ هو أنها حفظت الكثير من التراث الحضاري للعالم القديم و على وجه الخصوص العالم اليوناني و سلمته إلى الغرب فإذا كان لروما ( و بلاد اليونان ) تأثير على الفكر و اللغة و القانون و الدين و الفن و العلم الطبيعي – و نعني بذلك حضارة دول المستقبل في غرب أوروبا – فإنها تركت أيضا بصماتها على فن الحرب الذي مارسته تلك الدول الناشئة و هي بالتأكيد فعلت ذلك و لكن بقدر محدود فحسب . و إذا كان لدى روما الكثير لتقدمه إلى تلك الشعوب شبه المتحضرة فإنها في مجال الحرب كانت على قدم المساواة تقريبا . فأفضل جندي في عالم يوليوس قيصر عندما فتح بلاد الغال ( 51 – 58 ق . م ) كان جندي المشاة من المواطنين الذين شكلوا الفرق الرومانية الشهيرة و بحلول القرن الرابع الميلادي كان هذا المحارب السابق مجرد ذكرى إذ كان أكثر المحاربين فاعلية في هذا العصر المتأخر هو الفارس الذي يحمل السلاح و هو نوع من الجنود لم تكن روما قد استخدمته أبدا و الواقع أنها اعتمدت على الشعوب غير الرومانية لتمدها بالفرسان عندما دعت الحاجة . إن هذا الفارس قدر له أن يسود ميدان المعركة في معظم العصور الوسطى .

و لقد أدركت روما بمرارة تفوق الفارس المسلح في أغسطس 378 م في موقعة ادريانوبل عندما أباد فرسان القوط الغربيون (( البرابرة )) جيشا رومانيا و أردوا إمبراطورها قتيلا على ارض المعركة إذ كان تحرك القوط الغربيين من الأراضي السهلة الواسعة و الخالية من الأشجار شمال البحر الأسود إلى نهر الدانوب هربا من قبائل الهن اللذين طاردوهم بصفة مستمرة و الذين انطلقوا من آسيا و اخضعوا بالفعل أبناء عمومتهم القوط الشرقيون و عندما وصل القوط الغربيون إلى نهر الدانوب منحهم الإمبراطور فالنز مكرها إذنا بالعبور و الإقامة في أراضي إقليم تراقيا و هناك قاموا بثورة بسبب سوء معاملة الموظفين الرومان لهم ثم قبضوا على الجيش الروماني في ادريانوبل مستخدمين أسلحة و خيولا (( بربرية )) و ليست رومانية و من النتائج المهمة لهذه المعركة زيادة عناصر البرابرة في جيش روما على حساب العناصر الرومانية .

بيانات الكتاب :

الاسم: سبع معارك فاصلة في العصور الوسطى
المؤلف: جوزيف داهموس
الناشر: مؤسسة الأهرام للنشر و التوزيع
عدد الصفحات: 220
الحجم: 12 ميجا
تحميل كتاب سبع معارك فاصلة في العصور الوسطى

---

روابط تحميل كتاب سبع معارك فاصلة في العصور الوسطى

---

أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

رابط تحميل مباشر  - جوجل درايف

رابط تحميل فورشيرد  

التواصل والإعلان على مواقعنا

قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب

تابعنا على الفيسبوك

تابعنا على تويتر

زور موقعنا الجديد – معرفة بلس

 زور موقعنا الجديد – عالم الروايات

زور موقعنا – مكتبة دوت كوم

زور موقع ثقف نفسك -  حيث الثقافة والمعرفة