‏إظهار الرسائل ذات التسميات كارل ماركس. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كارل ماركس. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 19 يونيو 2014

بؤس الفلسفة لــ كارل ماركس

يقول فريدريك انجلز في المقدمة التي سطرها حول بؤس الفلسفة بأن هذا الكتاب أُنْجز شتاء 1846-1847 في زمن أوضح فيه ماركس لنفسه السمات الأساسية لنظرته الاقتصادية التاريخية الجديدة، والكتاب هو رد على كتاب "برودون" "نظام التناقضات الاقتصادية أو فلسفة البؤس" والذي ظهر في ذلك الحين، وهو الكتاب الذي أتاح لماركس أن يطوّر هذه السمات الأساسية، بمعارضتها لآراء رجل كان يشغل منذئذ المركز الرقيب بين الاشتراكيين الفرنسيين الأحياء،
 

مقتطفات من الكتاب



توطئة
لقد كتب ماركس هذا العمل طيلة شتاء العام 1846 و العام الذي يليه أي العام 1847 و ذلك اثناء اقامته في بروكسل . و هو قد رد فيه على دراسة قد اصدرها برودون في اكتوبر 1846 تحت هذا العنوان العام : التناقضات الاقتصادية أو فلسفة البؤس . و كما رأيناه في مراسلاته مع انجلس فإن ماركس قد اعد رده على برودون على شكل كراس و الذي اصبح أي ذلك الكراس سفرا حقيقيا اثناء كتابته . لقد كتب ماركس كراسه بالفرنسية و هو عانى صعوبات جمة لنشره و من المعلوم من خلال مراسلات بؤس الفلسفة انجلس أن ثمة عدد من الحوادث قد رافقته : متاعب مع الناشر و مصاعب للحصول على عروض موجزة على صفحات الجرائد و المجلات في ذلك العصر ، الخ .
و كان برودون الذي لعب دور الشخصيات المهمة قد تكتم مذاك على كتاب ماركس . و لقد كان حاذقا في ذلك أذ إن ماركس كان لا يزال غير معروف في باريس . ( و قد اعتبرت صحيفة الاقتصاديين بتاريخ اغسطس 1846 انه حذاء اذ كتبت : السيد ماركس حذاء ) . إذن كان برودون حاذقا إنما حذاقته قصيرة النظر . فهنا و هناك نطق التاريخ بحكمه اذ افاد انجلس في خطاب بتاريخ نوفمبر 1847 عن محادثة له مع لوي بلا قال فيه : " كتبت له انني جئت حاملا تكليفا من الديمقراطية اللندنية و البروكسلية و الرينانية و كذلك كوكيل للنقابيين ... و شرحت له حالة حزبنا على انها لامعة و قلت له انت زعيمنا : بإمكانك أن تنظر إلى ماركس كزعيم لحزبنا أي الفريق الاكثر تقدما للديمقراطية الالمانية و إلى كتابه الاخير ضد برودون باعتباره برنامجنا " .
إن انجلس هو الذي كان على حق . و على كل حال فإن برودون يقر بذلك اذ انه اقتبس بكثير من العناية في الاوساط الخاصة في حين اماط اللثام في العلن عن عمل ماركس .
و يشكل كتاب فلسفة البؤس مرجلة بالغة الاهمية في مجمل اعمال ماركس انه عمل يستم بالانتقالية و النضج في آن . و قد ائتلفت عنده اول تركيب بين فلسفة منهجيه و اقتصاد سياسي موضوعي و عيني في آن . و لتاريخه فإن ماركس كان ميالا إلى تناول هذيت العلمين بطريقة يفصل فيها الواحد عن الاخر فالمسألة بالنسبة اليه كانت مسألة اسيفائهما . لقد اتاحت له تجربة الاعم التي استفادها منذ انتقاله من المانيا إلى باريس ثم إلى بروكسيل و اسهامه في تنظيم الحركة العالمية في باريس ثم صلاته العمالية الدولية الاولى و بلا شك ايضا التأمل في اخطاء برودون اتاح له كل ذلك للمرة الاولى أن يكتب عملا يحيط فيه التفسير الماركسي بالواقع على اكمل وجه و يتبين انه حسام و شامل لانه للمرة الاولى لا يرجئ فيها توضيح وجوه أخرى . لقد كشف النقاب عن المنهجية الماركسية و بات ممكنا الشروع في تطبيقها على الواقع و في النضالات الحقيقية كما في تفسير الحياة الحقيقية .

بيانات الكتاب

الاسم : بؤس الفلسفة
تأليف : كارل ماركس
الترجمة : محمد مستجير مصطفى
الناشر : دار الفارابي
عدد الصفحات : 322 صفحة
الحجم : 8 ميجا بايت

تحميل كتاب بؤس الفلسفة