وهي تتذكر خطاطاً من القرون الوسطى منهمكاً في الحفاظ على أندر كتابات البشرية، تضع "إديث يانج" برفق كل صفحة بالية مهترئة من مخطوطة صينية عمرها 400 عام على منضدة خاصة قبل أن تقوم بوضع شريحة زجاجية عليها من أجل تسطيحها وتسويتها تمهيداً لالتقاط صورة رقمية لها. "يانج"، التي تعمل بمختبر التصوير الرقمي بجامعة هارفارد، ستكرر هذه العملية قرابة 100 مرة بهدف إنشاء سجل رقمي لـ"قصة الزهرة الحمراء"، وهي دراما صينية كُتبت في بداية القرن السابع عشر، لم يطّلع عليها من قبل سوى حفنة من محافظي المتاحف والباحثين المحظوظين.
اليوم وبفضل معدات تصوير أقوى بكثير – وأرخص غالبا – مقارنة مع نحو قرن مضى، تعكف المكتبات من كل الأحجام على تحويل كتبها الورقية إلى كتب افتراضية. أما الهدف، فهو تحويل كنوز من المعرفة - كتب ووثائق - ظلت مخفية لفترة طويلة في الأقبية، إلى كتب إلكترونية وتقاسمها مع العالم. وفي هذا الإطار، يقول "نيك وورنوك"، رئيس شركة "أتيز إنوفايشن"، التي يوجد مقرها في لوس أنجلوس وتبيع مجموعة متنوعة من أجهزة المسح الضوئي التي تتيح للفنيين في المكتبات مسح وتصوير ما قد يصل إلى 800 صفحة في الدقيقة:"إن جميع المؤسسات بدأت تقوم بتحويل كتبها إلى كتب رقمية". والنتيجة النهائية كتاب إلكتروني مؤلف من صور من الكتاب الأصلي.
اقرأ المزيد : وجهات نظر | "رقمنة" المكتبات...طفرة في حماية المخطوطات | Al Ittihad Newspaper - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=56117#ixzz16cZ3RMoM
الاتحاد (جريدة). الأحد 28 نوفمبر 2010 2:27 م | المصدر |
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=56117 | الرابط |