مكان جيد لسلحفاة محنطة ـ ممدوح رزق
سوف يستمتع القارئ بجانب قراءته قصصاً تعتمد على ذات فردية، والإبحار في وجودها بالمعنى الوجودي الباحث في كينونته وماهيته في هذه الحياة المهولة، ودروبها العجائبية والغريبة عن الإحاطة، من خلال موقف درامي طازج يحسب للكاتب أنه له وحده، ولا شبيه له في كتاب قصصنا في الوقت المعاصر، سيحصل قارئه على كم من المعرفة، الفلسفية والتاريخية والجغرافية، والسينمائية، والفن التشكيلي أيضاً، إلى جانب مخاطبة قدرته على استيعاب التكنولوجيا الحديثة خاصة ثورة الاتصالات، على الإجمال تقوم قصصه على لعبة (الافتراضية) وكأن الحياة التي يوجد فيها هذا القاريء هي افتراضية محضة، فلا يقين على أنها حياة يمكنك فيها أن تصنع تاريخاً متراكماً، وتدعي الفخر به، كل شيء فيها غير ممسوك في قبضتك لأن الموت يلاحق هذا التاريخ، فلا تركن إلا إلى النسيان في تعاقب فصول هذا التاريخ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ