قريباً ..توين وبورخيس وفرجينيا وولف وتوماس مان في «المائة كتاب»
خلال الشهور المتبقية من النصف الأول من العام الحالي.. تصدر- ضمن سلسلة “المائة كتاب”، التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة- ترجمات جديدة لأهم أعمال الأمريكي مارك توين والأرجنتيني خورخي لويس بورخيس والإنجليزية فرجينيا وولف والألماني توماس مان.
والعدد القادم هو الترجمة العربية الكاملة لرواية مارك توين الشهيرة “مُغامرات هكلبِيري فِن”، من ترجمة وتقديم : نَصر عبد الرَّحمـن.
“مُغامرات هكلبِيري فِن” هي دُرة مارك توين، المؤسس الكبير لحداثة الرواية الأميريكية، وإحدى الدُّرر الباهرة للرواية العالمية. رواية تُدخل- إلى الأدب الأميريكي، لأول مرة- المهمشين من الزنوج والفلاحين والمهاجرين، لتعرِّي البؤس والرثاثة التي تخيم على هذا العالم، بعيدًا عن تقاليد الأدب الأوربي.
وقد اعتبره الكثيرون الأب الشرعي للأدب الأمريكي، واعتبروا روايته “مغامرات هكلبيري فِن” أعظم رواية أمريكية. قال عنها “هيمنجواي”: “إن كل الأدب الأمريكي ينبع من رواية “هكلبيري فِن”، وهي أفضل رواية أنتجها الأدب الأمريكي حتى الآن”.
وهي أول ترجمة عربية “كاملة”، دقيقة، بلا حذف أو وصاية، لتتجلَّى خلالها السمات الأسلوبية الفريدة لمبدع فريد.
كما تصدر السلسلة ترجمة أهم أعمال خورخي لويس بورخيـس، المجموعة القصصية “حكَايَــات” من ترجمة (عن الإسبانية) وتقديم: عبد السلاَم باشَـا
و”حكايات”: هي أهم عمل إبداعي للأرجنتيني الشهير خورخي لويس بورخيس، أحد القامات الإبداعية الكبرى في القرن العشرين، وأحد كبار مؤسسي الإبداع الحداثي في آداب اللغة الإسبانية. كتابة خارجة على الآفاق المعهودة، والطرق المألوفة، إلى آفاق وطرق تفتتحها وتخترقها لأول مرة؛ كتابة خارجة على التصنيف، كما على تقاليد الإبداع القصصي.
وهي أول ترجمة عربية كاملة عن الإسبانية للمجموعة القصصية الفريدة؛ ترجمة دقيقة، رهيفة، تحافظ على السمات الأسلوبية بالغة الخصوصية لسيد الإبداع القصصي في القرن العشرين.
ومن اللغة الألمانية، تصدر السلسلة رواية توماس مان الشهيرة “آل بُودنبـرُوك”، من ترجمة (عن الألمانية) وتقديم: محمد أبو رحمة، وتقع الترجمة في نحو ألف صفحة.
“آل بودنبروك” لتوماس مان: هي ملحمة العصر الحديث الفريدة، وإحدى روائع القرن العشرين الروائية التي أدت بمؤلفها إلى الفوز بجائزة نوبل (1929)، باعتبارها “دُرةً فنيةً يزهو بها الأدب الألماني. وهي الرواية الألمانية الواقعية غير المسبوقة حتى الآن، وقد احتلت مكانةً رفيعة بلا منازع، وكذلك في الآداب الأوروبية”.
استبصارٌ فريد لمآل الطبقة الوسطى، التي يصبح انحدارها فانهيارها تمهيدًا- في ذاته- لمجيء النازية.
وترجمة دقيقة، كاملة، عن اللغة الألمانية، تحقق معادلة الدقة والسلاسة معًا، محافظةً على الخصائص الأسلوبية لأحد سادة الإبداع الروائي العالمي
وتقدم السلسلة ترجمةً عربية كاملة لأهم أعمال ڤرﭽينيَا وُولف الروائية: رواية “إلى الفنار”، من ترجمة وتقديم : إيزابيـل كمـال.
“إلى الفنار”: إحدى علامات الحداثة الروائية في القرن العشرين، وأهم أعمال البريطانية فرجينيا وولف، إحدى مؤسسي “تيار الوعي” في الرواية العالمية. رواية بلا أحداث خارجية ذات بال، فلا تعنيها أشياء العالم الخارجي، بقدر ما تغوص في العالم الداخلي، غير المعلن وغير المكتَشَف، فيما وراء جذور عملية الإدراك والوعي والنظر إلى العالم؛ وما يؤسس للعلاقات الإنسانية المتبادلة.
هي تعرية للداخل الإنساني، بكل هشاشته وإحباطاته، بكل رغباته الصغيرة وانكساراته، بكل أساه وعجزه عن الخروج من الدوائر المغلقة كسجن أو حلبة صراع.
وترجمة دقيقة، برغم صعوبة الرواية القائمة على نوع من الكثافة القصوى للسرد واللغة، واختلاط الشخصيات؛ ومحافظة- في نفس الوقت- على الخصائص الأسلوبية الفريدة للروائية الفريدة.
وكان آخر ما صدر من السلسلة- خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب، يناير الماضي- هو رواية “1984” لجورج أورويل، من ترجمة وتقديم عمرو خيري.
يقوم بتصميم أغلفة السلسلة الفنان القدير أحمد اللباد.
الواقع نيوز