‏إظهار الرسائل ذات التسميات جون ستيوارت ميل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات جون ستيوارت ميل. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 18 يوليو 2014

النفعية لــ جون ستيوارت ميل


يقول جون ستوارت ميل: (إن البشر جميعًا لو أجتمعوا على رأي، وخالفهم في هذا الرأي فرد واحد، لما كان لهم أن يسكتوه، بنفس القدر الذي لا يجوز لهذا الفرد إسكاتهــم حتى لـو كانت لــه القـــوة والسلطة ).

مقتطفات من الكتاب

مقدمة


هذا الكتاب هو أول ترجمة عربية لكتاب جون ستيوارت ميل المعروف ب النفعية المنشور في الجزء العاشر ضمن الأعمال الكاملة لجون ستيوارت ميل تحت عنوان محاولات في الأخلاق والدين والمجتمع اعتمدت هذه النشرة في الأصل على الطبعة الرابعة للنفعية وهي طبعة مراجعة للطبعة الثالثة لسنة 1867 وعن الطبعة الثانية لسنة 1864 وعن الطبعة الأولى لسنة 1863 وعن مجلة فرازر حيث نشر ميل ثلاثة مقالات – المقال الأول في تشرين الأول – أكتوبر 1861 من ص 391 الى ص 406 وهو يقابل الفصل الأول والثاني لكتاب النفعية .
النفعية لجون ستيوارت ميل وفي شهر تشرين الثاني – نوفمبر 1861 قام بنشر مقال ثان من ص 525 الى ص 534 وهو ما يقابل الفصل الثالث والرابع من النفعية .وفي شهر كانون الأول – ديسمبر 1861 نشر مقالا أخيرا من ص 673 وهو ما يقابل الفصل الخامس والأخير من كتابه ثم تمت اعادة نشر هذه المقالات الثلاثة في عمل مفرد في بداية 1863 .
لقي الكتاب عند نشره صدى كبيرا فأعيد طبعه عدة مرات وترجم الى عشرات اللغات منها الفرنسية والألمانية والعبرية والايطالية والصينية واليابانية والروسية وما زالت حركة الترجمة متواصلة ومتجددة خلال أكثر من قرن ونصف .
وهنا سنحاول أن نترجم كتاب النفعية الى اللغة العربية لأول مرة حتى نتمكن من افادة القراء العرب بنص وجدت فيه المجتمعات غير العربية ما يفي بحاجتها على الرغم من اختلافات الزمان والمكان .
يمكننا رصد فوائد عديدة لكتاب النفعية لجون ستيوارت ميل ونستطيع تصنيفها ضمن المجال الفلسفي والمجال الأخلاقي والمجال الحقوقي فالغرض المباشر لكتاب " النفعية " هو الدفاع عن نظرية أخلاقية واجهتها في تلك الفترة انتقادات لاذعة وهدامة وأعلنت في الوقت ذاته عن مخاطرها وعن سوء فهم لحقيقتها وأغراضها فكان كتاب " النفعية " ردا على اعتراض كل من يدعي أن الأخلاق التي يدافع عنها ميل هي أخلاق في مرتبة دونية بالمقارنة مع النظريات الأخلاقية المنافسة لها كالنظرية الأخلاقية لكنت .
يجب أن نذكر بأن النفعية هي الفلسفة الأخلاقية التي يمكنها أن تنازع الكنتية وهي احدى مصادر الأخلاق المعاصرة المطبقة التي أسسها بيتر سبنجر فالنفعية نظرية انسانوتية ترفض مثلها مثل الكنتية المقاييس الأخلاقية الشائعة المنبثقة من المواثيق الاجتماعية ومن الاعتقادات الدينية وهي – مثلها مثل الكنتية حاولت أن تطرح بطريقة غير منحازة ومن منطلق الحاجات الانسانية مقياسا كليا للاجابة عن سؤال : ماذا أفعل ؟
ان اجابة ميل عن هذا السؤال وردت ضمن مراجعة للنفعية كما تصورها وقدمها مؤسسها جيريمي بنثام وضمن المشروع الفلسفي الذي تصوره ميل وحققه في كتابه نسق المنطق وأشار اليه في سيرته الذاتية لذا لم يقتصر دور ميل على الدفاع عن النفعية أمام تهجمات نقادها بل كان دوره الأساسي تقديم النظرية الأخلاقية البديلة في نفس الوقت للنظرية الأخلاقية الدسية بما هي جزء من فلسفة رجعية ومحافظة وكذلك تقديم التنقيح الملائم لنفعية بنثام التي اعتبرها ميل منذ 1838 منقوصة وغير ملائمة لتوجيه الفلسفي العام .
يمكن أن يعتبر ميل في كتاب النفعية تابعا خائنا لنفعية بنثام فهو تابع ثائر لكون كل التحويرات التي أدخلها ميل على النفعية بنثام هي في الواقع تعكس تأثره بالرومانسية وبهاريت تايلور .
فبعد الأزمة النفسية التي مر بها سنة 1826 قام بمراجعة فلسفته ليوفق داخلها بين حقوق الفكر ومتطلبات الشعور والطموحات العميقة للشخصية التي ثمنها الرومنسيون ويعود ذلك الى كون بنثام أهمل دور الاحساس بالواجب والشعور الأخلاقي عامة في نظريته التي نفى فيها الأفعال غير المرتبطة بالمنفعة .
فأصلح ميل هذا الأمر بادراك جوانب عديدة من الحياة الباطنية وأخذ بالنظريات غير النفعية واحتواها في نظره على وجه من أوجه الحقيقة فركز ميل في كتابه النفعية على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات الخاصة بالطبع بين الأفراد مميزا بين النافع والصالح فالنافع هو ما يمكن أن يساهم في السعادة العامة أما الصالح فهو ما يمكن تحقيقه من هدف قريب لا يعلو الى القيمة الأخلاقية .

بيانات الكتاب

الاسم : النفعية
تأليف : جون ستيوارت ميل
الترجمة : سعد شاهرلى حرار
الناشر : المنظمة العربية للترجمة والنشر
عدد الصفحات : 133 صفحة
الحجم : 3 ميجا بايت

تحميل كتاب النفعية