هذه هي عادات الكُتّاب الغريبة بحثًا عن التركيز
الكتابة ليست عملية سهلة. تتطلب، بالإضافة للكفاءة والموهبة، قدرًا كبيرًا من التركيز. لذلك، بحث أغلب الكتاب عن طقوس خاصة أو ببساطة آمنوا بخرافات أو عادات سيئة لتساعدهم على تطوير إبداعهم، بحسب موقع إسكريتورس الثقافي.
عادات الكتاب خاصة بكل فرد على حدة، فـ همينغواي كان يكتب واقفًا، وإيزابيل الليندي تبدأ رواياتها في الثامن من يناير من كل عام، أما هاروكي موراكامي فمن الذين يفضلون الكتابة عند الفجر، إذ يستيقظ في الرابعة صباحًا ويعمل مدة 6 ساعات. وعند الظهيرة يجري 10 كيلومترًا، ثم يقرأ ويسمع الموسيقى وينام في التاسعة مساءً.
في المقابل، كان بلزاك ينام عند السادسة مساءً، وكانت خادمته توقظه عند منتصف الليل. حينها، كان يرتدي ملابس الراهب(جلباب أبيض من الكاشمير) ويشرع في الكتابة بلا توقف من الثانية عشرة صباحًا ولمدة 18 ساعة متواصلة. وخلال كل هذه الفترة، لا يتوقف عن تناول القهوة فنجانًا وراء الآخر. وبهذا الإيقاع اليومي، تمكن من كتابة 100 رواية وسرديات قصيرة.
جوزيه ساراماجو كانت انضباطاته أقل، إذ كان يكتب صفحتين يوميًا، دون إضافة سطر زائد. في الصباح كان يقرأ الجرائد والإميلات، ويبدأ في الكتابة بعد الغداء.
لكن ثمة روتينات تبدو صنمية، مثل جون شتاينبيك الذي كان يعمل بالقلم الرصاص، لكن كان يشترط أن تكون أقلامًا مستديرة حتى لا تعلق بأصابع الفنانين. أما بابلو نيرودا فكان يكتب بالحبر الأخضر، وأنطونيو تابوكي كان يستخدم فقط الكراسات المدرسية، فيما يكتب أميتاف جوش بقلم جاف أسود ماركة بليكان، وعلى ورق يصنعه رجل فرنسي.
الغريب بشكل ملفت كان شيلر، حيث لم يكن يستطيع الكتابة إلا بوضع ساقيه في حوض ماء مثلج.
خوان مياس يستيقظ في الخامسة صباحًا ويبدأ يومه بقراءة الشعر لمدة ساعة ثم يمشي لمدة ساعة أخرى، وعند عودته يتناول إفطاره ويقرأ الجرائد ويكتب مقالاته الصحفية، وبعد الغداء يبدأ في كتابة الأدب.
بعض الكُتّاب يمثل لهم المكان قدس الأقداس، جان جاك روسو كان يفضل العمل في الحقل، ويا حبذا لو كانت الشمس ساطعة. أما مونتين، على العكس، فكان يكتب في مكان مغلق في برج مهجور.
ويقولون إن ماركيز كان يحتاج إلى البقاء في غرفة بدرجة حرارة محددة، مع وجود منضدة عليها زهرة صفراء، ودائمًا كان حافيًا.
المصدر : جريدة البشائر .